ترقّب حراك دبلوماسي .. وضغوط أميركية فرنسية لتفكيك السيناريوهات السلبية

مع انحسار لغة التهديد الاسرائيلية بالحرب الشاملة والدعوات الى حلول ديبلوماسية، يتوقع ان يشهد لبنان هذا الاسبوع مزيدا من الحراك الديبلوماسي، في الوقت الذي تراجع الاهتمام بالاستحقاق الرئاسي الى “الخطوط الخلفية” مع فشل مساعي المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية، فيما التباعد مستمر بين الافرقاء السياسيين حول المبادرات المطروحة في شأن الحوار الذي يعتبر البعض انه لا بد منه لأنه يشكّل المعبر الى انتخاب رئيس للجمهورية.
علمت “الجمهورية” من مصادر تكتل “الاعتدال الوطني” انّ اي تحّرك جديد للتكتل رئاسياً لم يتقرر بعد نتيجة غياب بعض اعضائه إمّا بداعي الحج او بداعي الانشغال المناطقي، على ان يكون له اجتماع هذا الاسبوع بعد اكتمال حضور اعضائه لتقرير الخطوات المقبلة.
وقالت مصادر رسمية متابعة لـ”الجمهورية” ان اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية وعلى رغم من اعلان احد اعضائها السفير السعودي وليد بخاري انها ستُعاود تحركها قريباً، لم تقرر اي خطوة جديدة لها بعد، وذلك في انتظار حصول تطورات مساعِدة خارجياً ولا سيما منها الاجتماع المقرر بين الموفدين الاميركي آموس هوكشتاين والفرنسي جان إيف لو دريان في باريس هذا الاسبوع على الارجح. واكدت هذه المصادر انها لا تتوقع اي تطور ايجابي قريب في الملف الرئاسي ولا في موضوع التهدئة على جبهة الجنوب.
حراك هوكشتاين
وفي هذه الأجواء ارتفع منسوب المخاوف من الغموض الذي يلف معظم الاتصالات الجارية لتجنيب لبنان والمنطقة اي خطوة لتوسعة الحرب، وربما الى انخراط قوى اقليمية إضافية بكل ترساناتها العسكرية بعدما شهدت المنطقة احدى مظاهرها في 14 نيسان الماضي إثر الغارة الاسرائيلية على القنصلية الايرانية في دمشق ومقتل عدد من المستشارين الايرانيين فيها.
وعشيّة التحركات المرتقبة لهوكشتاين والمعلومات التي تسربت عن نيته زيارة باريس للقاء نظيره الفرنسي جان ايف لودريان، تحفّظت مراجع ديبلوماسية وسياسية عبر “الجمهورية” عن هذه المعلومات وتوقيتها. وقالت إنه وعلى رغم من حجم الاتصالات المفتوحة والحراك الديبلوماسي الذي يقوده وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ما بين باريس وبروكسل وعدد من العواصم الأخرى، فإنّ الرجل لم يتبلغ بمثل هذا الحراك وهو ما زال يواصل اتصالاته مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي بعد لقاءاته الفرنسية والبلجيكية.
مخاوف لبنانية
الى ذلك قالت المراجع انه وعلى رغم من اطمئنانها الى حجم الضغوط القائمة لمنع أي انفجار عسكري لا تتحمّله المنطقة قبل الحديث عن قدرات لبنان واللبنانيين، فإنها قلقة من حجم البيانات التي أصدرتها دول خليجية واوروبية واميركية بعدما قدّمت دعواتها الى ترحيل رعاياها على اي موقف داعم للبنان الدولة والحكومة، والذي كان ولا يزال ضحية هذا النزاع، فالجميع يدرك موقف لبنان الرسمي الرافض الحرب والساعي الى تطبيق قرارات الأمم المتحدة ولا سيما منها القرار 1701.
وقالت المراجع إنها اطلعت على مجموعة من السيناريوهات السلبية التي يجري تفكيكها بضغوط اميركية وفرنسية وبجهود اطراف اخرى، لا سيما منها مصر والمملكة العربية السعودية وقطر، فإنها لا تشارك أيّاً من هذه الدول مخاوفها على رعاياها فأمنهم من أمن اللبنانيين، وان ترك لبنان فريسة الحكومة المُتعنّتة في تل ابيب تُنذر بشرّ مستطير ولن تبقى تداعيات ما قد يحصل ضمن الحدود الجغرافية للبنان، وهو أمر يدركه القاصي والداني. وانّ اخطر ما في هذه البيانات انها تسقط التعهدات بالسعي الى حل مستدام للقضية الفلسطينية وأهمها الوصول الى الإعلان عن اتفاق “قيام الدولتين” الإسرائيلية والفلسطينية، وانّ ما يجري في غزة والضفة الغربية يسقط هذه الوعود على مرأى من أعين مطلقيها أيّاً كانت مواقعهم.
وعلى صعيد آخر كشفت المراجع الديبلوماسية لـ”الجمهورية” ان حصيلة الاتصالات التي أجراها بوحبيب انتهَت الى اعادة نظر محدودة ببعض المواقف العربية، بعد التوضيحات التي أصدرها وزير الخارجية الاردنية ايمن الصفدي عقب الإتصال بينهما خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما تلقّى بوحبيب اتصالاً من نظيره البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني بصفته رئيساً لمؤتمر وزراء الخارجية العرب في دورتها الرابعة والثلاثين حتى انعقاد القمة الدورية العربية السنوية العام المقبل دانَ فيه التهديدات تجاه لبنان وما يمكن ان تؤدي اليه. كذلك تبلّغ بوحبيب من نظيره الجزائري احمد العطاف موقفاً يدين التهديدات والدعوة الى التضامن ودعم لبنان لما يتعرّض له من في هذه الفترة الحرجة.
حملة ديبلوماسية
وعلى الصعيد الاوروبي عقد بوحبيب لقاءات في بروكسل مع مسؤولين في الإتحاد الأوروبي أدرج حصيلتها في سياق متابعة مساعي لبنان لخفض التصعيد وتجنّب حرب واسعة في الجنوب يمكن ان تُنذر بحرب إقليمية مفتوحة. وفي لقاء جَمعه مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل، لمسَ بوحبيب نيّة من الاتحاد الأوروبي ببَذل ما يلزم من جهود تُساهِم في تخفيف التصعيد والتوتر في جنوب لبنان.
والتقى بو حبيب في بروكسل مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدول الـ ?? من خلال مشاركته الاستثنائية والنادرة في اجتماع اللجنة السياسية والامنية، حيث تم التداول في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة وسبل دعم لبنان والجيش اللبناني كما والمبادرات الدبلوماسية القائمة ضمن إطار الحلّ السياسي وخفض التصعيد.
وانتهت المراجع الديبلوماسية الى التأكيد لـ”الجمهورية” انّ لقاءات بوحبيب جاءت في توقيتها عشية الاجتماعات المقررة على مستوى القادة الأوروبيين، فعرض النتائج المتوقعة والتوجهات الأوروبية الشاملة مع المستشارة الديبلوماسية لرئيس الاتحاد الأوروبي ماغدالينا غرونو وتركّز البحث على المخرجات المرتقبة ومواقف الاتحاد الاوروبي تجاه الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا. واختتم بوحبيب زياراته بلقاء المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسيع في المفوضية الأوروبية غيرت يان كوبمان قُبَيل زيارته المرتقبة للبنان خلال الايام المقبلة للبحث في قضايا التنمية والاقتصاد.
رعايا السعودية
وخلال عطلة نهاية الاسبوع انضمت المملكة العربية السعودية الى لائحة الدول الخليجية بعد الكويت، فأعلنت عبر منصة “اكس” أنها “تتابع عن كثب تطورات الأحداث الجارية جنوب لبنان، وتؤكد على دعوتها السابقة للمواطنين السعوديين كافة إلى التقيّد بقرار منع السفر إلى لبنان”.
مواقف
وعلى صعيد المواقف التي شهدتها عطلة نهاية الاسبوع دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد امس الى “وقف الحرب في غزة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما”. وقال: “إنّنا نصلّي في هذا اليوم إلى إله السّلام والأخوّة كي يمسّ ضمائر أمراء الحرب، ويحوّلهم إلى فاعلي سلام، فبالحرب الكلّ خاسرون وضعفاء. أمّا البطولة فهي في صنع السّلام والحلّ السّلمي ولسان المفاوضات”.
وشدّد على “أنّنا كم نتمنّى لو أنّ الذين يتعاطون الشّأن السّياسي العام عندنا، يدركون أنّهم مدعوّون ليتقدّسوا في عملهم السّياسي، لأنّه بالأساس موجّه لخدمة الشخص البشري في دعوته وحقوقه الأساسيّة، وإنمائه بكلّ أبعاده الروحيّة والإنسانيّة والثقافيّة والاقتصاديّة، وموجّه لتوفير العدالة والسلام والاستقرار الأمني بواسطة مؤسّسات الدولة النظاميّة والأمنيّة؛ كما أنّه موجّه للاعتناء بقضيّة المسنّ والمهمَل والعامل المظلوم والفقير والجائع”. وأضاف: “إذا اعتنوا بجميع هذه الحالات، نالوا أجرًا عند الله، وسارعوا إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة وفقًا للدستور الواضح والصّريح، من شأنه أن يعيد ثقة المواطنين بشخص الرئيس وبمؤسّسات الدولة الدستوريّة”.
ردّ على الراعي
الى ذلك ذكر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، أنه “على مدى كل العلاقة مع بكركي كان “حزب الله” حريصاً على العلاقة والاحترام المتبادل مع الصرح البطريركي، فهناك قنوات مفتوحة وحوار دائم”.
وقال فياض في حوار مع قناة “الجديد” تعليقاً على الكلام الاخير للبطريرك الراعي حول ما وصفه “بالأعمال الإرهابية” من الجنوب، أن “الاب ابو كسم قام بخطوة ايجابية وكانت في الاتجاه الصحيح وما قام به النائب فريد الخازن قُرِئ جيداً لدينا، ولكن في رأينا الامر يحتاج الى خطوات اضافية وحبذا لو ان البطريرك الراعي يوضح الامر”. وكشف أن “حزب الله” أرسل الى بكركي ان المقاومة مزعوجة جداً من الموقف الذي صدر، وما حصل جَرَحنا في الصميم، وكلمة الارهاب هي لغة تَصادم ومواجهة وليست لغة اختلاف سياسي”. وأشار إلى أن “حزب الله يدرك خصوصية موقع بكركي ودوره، ونريد ان تبقى قنوات الحوار مفتوحة وما حصل يحتاج الى احتواء ومعالجة والخطوات التي حصلت ايجابية ولكن يجب ان تستكمل بالمزيد منها”.
الى ذلك ردّ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على المُتحاملين على المقاومة بتحميل الدولة والقوى السياسية عدم تحمّلهم لمسؤولية الدفاع عن لبنان وجنوبه وبقاعه الغربي، وعدم تسليح الجيش اللبناني. وقال من بلدة سحمر: “نشأت المقاومة لأن الدولة غير موجدة، والمقاومة لم تأخذ محل الدولة، وهي ليست دولة أو دويلة كما يسمّيها البعض في مقابل الدولة، بل المقاومة عبارة عن هذا الشعب، عن اللبنانيين، وعن أهالي القرى التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي، وهي لا تقوم بمهمات الدولة”.
وتوجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان الى العرب قال فيه: “المطلوب من العرب وقوى المنطقة موقف يُزلزل إسرائيل، خاصة أنّ إسرائيل اليوم بحفرة لا سابق لها، وواقعها الإستراتيجي ينزف، وقدراتها الإقليمية بالأرض، فقط موقف موحّد من شأنه الإطاحة بالشياطين التي تسكن عقل نتنياهو، وقد تبيّن بوضوح أنّ دمج إسرائيل ببنية أمن المنطقة يضع المنطقة كلها فوق برميل بارود، ولا يمكن أن نسكت عن حرب يَعتاش فيها التطرف الصهيوني على القتل والإبادة والمجازر”.
الوضع الميداني
جنوباً، استمر العدو الاسرائيلي في حرب التدمير والاغتيال في قرى الجنوب أمس، فأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على منزل في بلدة حولا مُخلّفا دمارًا كبيرًا. وسبق ذلك قصفٌ مدفعي للبلدة أوقعَ 3 شهداء. وإثر الغارة أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة أنّ الجيش الإسرائيليّ طلب إلى جميع المقيمين في مستوطنة معيان باروخ في الشمال، البقاء قرب الغرف المحصنة. وقالت هذه الوسائل: “انهم في إسرائيل يستعدّون لصليات صواريخ بعد الهجوم الأخير على بلدة حولا”.
ولاحقاً أعلنت المقاومة استشهاد ثلاثة مقاومين، هم: جلال علي ضاهر من حولا الجنوبية ونصرات حسين شقير من الصوّانة وحسين محمد سويدان من بلدة عدشيت القصير في الجنوب.
وظهراً تعرّضت اطراف بلدة بيت ليف لقصف مدفعي، فيما سقطت قذيفة على منزل في كفركلا ونجا سكانه. وتكرر القصف على البلدة عصراً وطاولَ حي الدباكة شمال شرق بلدة ميس الجبل واطراف كفرشوبا. وأغار الطيران الحربي على بلدتي عيتا الشعب ومركبا، فيما طاولَ قصف مدفعي أطراف كفر شوبا.
ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية استهدفت “المقاومة الإسلامية” مبنى يستخدمه الجنود الاسرائيليون ‏في مستعمرة “يرؤون” بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابةً مباشرة.‏ كذلك ‏استهدفت مقر قيادة الفرقة 91 في “ثكنة ‏برانيت” بصاروخ “بركان” ثقيل، “فأصيبت إصابة مباشرة ودُمّر جزءٌ منها، ووقع فيها إصابات مؤكدة”.‏
ورداً على قصف بلدة حولا ايضا، اعلنت “المقاومة الإسلامية” قصف مقر قيادة “كتيبة السهل في ثكنة ‏بيت هليل” والمشغل ‏العسكري التابع لها” بصاروخي “فلق”، فأُصيب إصابةً مباشرة ودُمّر جزءٌ منه، مُحققين ‏فيه إصابات مؤكدة.‏ كذلك قصفت “مبنى يستخدمه الجنود في مستعمرة “المطلة”. وهاجمت بِسربٍ من المسيرات الإنقضاضية ‏مقر كتائب المدرعات التابعة للواء 188 في “ثكنة راوية” (في الجولان المحتل)، مُستهدفةً مبنى القيادة فيها وأماكن ‏تَموضع ضباطها وجنودها وأصابتها إصابةً مباشرة، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها ووقوع ‏إصابات مؤكدة.‏ ‏
ولاحقاً قصفت المقاومة مرابض المدفعية في “خربة ماعر” ثم قصفت موقع “رويسة القرن” في مزارع شبعا وموقع السماقة في تلال كفرشوبا.
إصابات وأضرار وحرائق
وذكرت معلومات ميدانية انّ الهدف العسكري في الجولان السوري المحتل الذي تعرض لهجوم “بمسيرات انقضاضية حسب المتحدث بإسم جيش العدو” يُستهدف لأول مرة، وهو يبعد عن أقرب نقطة حدودية نحو 15 كلم. فيما ذكر المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي انه بعد دَوي صفارات الإنذار في الجولان، تمّ رصد انفجار طائرة بلا طيار مففخة في المنطقة. واعلنت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقاً عن إصابة 9 جنود إسرائيليين حالَة 3 منهم خطيرة جرّاء انفجار طائرة بلا طيار في الجولان. وهبوط مروحية عسكرية في مستشفى “رامبام” في حيفا تنقل عدداً من الإصابات.
ولاحقاً أقرّ الجيش الإسرائيلي، في بلاغ، بإصابة 18 جنديًا جِراح أحدهم خطيرة إثر سقوط طائرة مسيّرة في الجولان.
وأعلن الإعلام الإسرائيلي اطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه مستوطنة “افيفيم” ومنطقتي كريات شمونة وبرانيت” في الجليل الغربي، وسماع دوي انفجار كبير في “دالتون”. واكد موقع “حدشوت بزمان” العبري سقوط صاروخ في “معيان باروخ” في إصبع الجليل، وقذيفة في منطقة مفتوحة قرب “بيت هليل” بالاضافة الى سقوط صاروخ في “معيان باروخ” في إصبع الجليل. وتحدثت القناة 12 العبرية عن إطلاق 3 صواريخ مضادة للدروع من لبنان في اتجاه “المطلة” ما أدى لوقوع أضرار واندلاع حرائق.
الى ذلك ذكر موقع “سكاي نيوز” أنّ مستشفيات شمالي إسرائيل “دخلت في حالة تأهب قصوى”، تحسّباً لاندلاع حرب مع “حزب الله”. وقال مدير مركز الجليل الطبي مسعد برهوم، ومدير مستشفى زيف سلمان الزرقا، إنّ “المستشفيات جمعت ما يكفي من الإمدادات للعمل كـ”جزر منفصلة” لأيام عدة، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. وطلب الزرقا من الموظفين “الاستعداد للوصول بسرعة إلى المستشفى، وإحضار الأغراض الشخصية الأساسية من أجل إقامة طويلة”. فيما قال برهوم: “كان مستوى الاستعداد المطلوب منّا مرتفعاً منذ 9 أشهر تقريباً، لكن يبدو الآن أننا سنحتاج إلى رفعه أكثر”.
“حرب إبادة ستندلع”
وعلى صعيد المواقف قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة “إكس”، أمس، ان “الرسالة التي بعثت بها إيران في ما يتعلق بشن “حرب إبادة” في حالة تنفيذ إسرائيل عملا عسكريا واسع النطاق في لبنان تجعلها تستحق التدمير”. وأضاف: “النظام الذي يهدد بالتدمير يستحق التدمير”.
وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أعلنت عبر منصة “إكس” ان اسرائيل إذا شَرعت في “عدوان عسكري شامل” على لبنان، فإن “حرب إبادة ستندلع”. وقالت إنه في هذه الحالة تكون “جميع الخيارات، ومنها المشاركة الكاملة لجميع محاور المقاومة، مطروحة على الطاولة”.
واعلن وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن “لا مفر من حرب حاسمة وسريعة مع حزب الله”. وأوضح: “أنا لا أستخف بالثمن المتوقع لحرب لبنان، لكن أي ثمن ندفعه اليوم سيكون أقل بكثير مما سندفعه إن لم نتحرك”.
من جهته، أشار زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الى انّ “الحرب ستنتهي من دون إبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس”، معتبرا أن “الهدوء في الجنوب سيؤدي الى تهدئة في الشمال وهذا هو الخيار الأفضل”. وشدد على أنه “يجب على إسرائيل ألا تهاجم إيران وحدها وأن تجنّد العالم لهذه الغاية، ولهذا السبب يجب وقف الحرب”.

ا(لجمهورية)