*خلال 24 ساعة استهدفت العاصمة بيروت ثلاث مرات: رأس النبع – مار الياس – زقاق البلاط مع عملية اغتيال الحاج محمد عفيف، ويبدو أن استهداف العاصمة سيستمر
*زفاق البلاط تبعد عن القصر الحكومي فقط حوالي 500 متر وعن مجلس النواب أكثر من 500 متر بقليل! قد تكون رسالة بالنار الى رئيسي الحكومة ومجلس النواب والدولة اللبنانية عموماً!
*استهداف العاصمة أتى في فترة زمنية لها دلالاتها السياسية هي التالية: بعد تسليم السفيرة الأميركية ورقة الشروط الأميركية -الإسرائيلية للرئيس نبيه بري وخلال دراسة حزب الله للورقة الأميركية وبعد إرسال الرئيس بري الرد اللبناني الى الولايات المتحدة!
*استهداف زقاق البلاط جاء بعد ساعة من إعلان موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن هوكشتاين أبلغ بري تأجيل زيارته لبيروت لحين توضيح موقف لبنان من اتفاق التسوية!
*ما يعني أن الرد اللبناني لم يعجب الأميركيين فأوعزوا الى تل أبيب بالتصعيد باستهداف عمق العاصمة بيروت
*الضربات الإسرائيلية تجري على إيقاع التفاوض.. والتنسيق الأميركي – الإسرائيلي واضح
*تسخين الحرب النفسية والتلاعب بأعصاب اللبنانيين والمفاوض اللبناني والضغط عليه لتقديم التنازلات
*رفع درجة الضربات الدموية للضغط على بيئة المقاومة لدفع الرئيس بري وحزب الله لتليين الموقف أزاء ورقة الشروط الإسرائيلية، ولحقن البيئات الحاضنة للنازحين في بيروت
*تعميق المأزق الإسرائيلي مع الفشل بتحقيق اختراقات في الجغرافيا الجنوبية في العملية البرية والإخفاق بتحقيق الأهداف العسكرية والسياسية للحرب على لبنان، بالتزامن مع استمرار صواريخ المقاومة باتجاه شمال فلسطين وحيفا وتل أبيب
- يبدو أننا دخلنا مرحلة جديدة من المواجهة وهناك احتمالين: إما يكون هذا التصعيد لتزخيم مفاوضات ربع الساعة الأخير والذي يسبق وقف إطلاق النار، وإما أن إسرائيل لم توافق على الرد اللبناني وتحميل لبنان المسؤولية وبالتالي الإطاحة بالتفاوض واستمرار الحرب والتصعيد حتى نهاية العام. أسبوع حاسم ويتضح أي اتجاه سنسلك!
الكاتب والباحث السياسي محمد حمية
