الأحد الرابع من زمن العنصرة: يسوع يبتهج بالروح

سلام المسيح

الأحد الرابع من زمن العنصرة: يسوع يبتهج بالروح
العهد القديم
قرأة من سفر الحكمة

14-7:7
قالَ الحكيمُ: «لِذَلِك صَلَّيْتُ فأوتيتُ الفِطْنَة ودَعَوتُ فأَتاني روحُ الحِكْمة.
فَفَضَّلتُها على الصّوالِجَة والعُرُوش وعَدَدتُ الغِنى كَلا شيَئٍ بالقِياسِ إليها.
و لم أُعدِل بها الحجر الذي لا يُقَدَّر لأنَّ كُلَّ الذَّهَبِ بإِزائِها قليلٌ مِنَ الرَّمْلِ والفِضَّةَ عِندَها تُحسَبُ طِينًا.
وأحْبَبتُها فوق العافِيَة والجَمَال وآثَرتُ أنّ أتَّخِذَها قبل النّور لأن رَونَقَها لا يَقِرُّ لَه قرار.
فأَتَتْني معها جَمِيعُ الخَيْرات وعن يَدَيْها غِنًى لا يُحصَى.
فسُرِرْتُ بِهذِه الخَيرَات كلّها لأنها بإمْرِة الحِكْمَة ولم أكن عالِمًا بِأنَّها أُمٌّ لها جَميعًا.
وما تَعَلَّمتُه بإِخلاصٍ أُشْرِكُ فِيه بِسَخاء ولا أكتُم غِنَاها.
فإنّها كَنزٌ لِلنَاسِ لا يَنفَذ والَّذينَ ٱقتَنُوه كَسِبوا صَداقَةَ الله وقد أوصَته بِهم المَواهِب الصَّادِرَة عن التَّأديب.»

فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس
16-11:2
يا إِخْوَتِي،
مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ مَا في الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذي فِيه؟ كَذَلِكَ لا أَحَدَ يَعْرِفُ مَا في اللهِ إِلاَّ رُوحُ الله.
وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ العَالَم، بَلِ ٱلرُّوحَ الَّذي مِنَ الله، حَتَّى نَعْرِفَ مَا أَنْعَمَ بِهِ ٱللهُ عَلَيْنَا مِنْ مَوَاهِب.
ونَحْنُ لا نَتَكَلَّمُ عَنْ تِلْكَ ٱلمَوَاهِبِ بِكَلِمَاتٍ تُعَلِّمُهَا ٱلحِكْمَةُ البَشَرِيَّة، بَلْ بِكَلِمَاتٍ يُعَلِّمُهَا ٱلرُّوح، فَنُعَبِّرُ عَنِ ٱلأُمُورِ الرُّوحِيَّةِ بِكَلِمَاتٍ رُوحِيَّة.
فَٱلإِنْسَانُ الأَرْضِيُّ لا يتَقَبَّلُ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ ٱلله، لأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ حَمَاقَة، ولا يَسْتَطيعُ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ الله، لأَنَّ الحُكْمَ في ذَلِكَ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالرُّوح.
أَمَّا الإِنْسَانُ الرُّوحَانِيُّ فَيَحْكُمُ عَلى كُلِّ شَيء، ولا أَحَدَ يَحْكُمُ عَلَيْه.
فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ لِيُعَلِّمَهُ؟ أَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ المَسِيح!
والتسبيح لله دائماً

من إنجيل ربّنا يسوع المسيح للقدّيس لوقا الذي بشّرَ العالم بالحياة،
بشارة الحياة والخلاص لنفوسنا.

24-21:10
(بَعدَ عَودَة الاثنَين وَالسَّبعينَ تِلميذًا بِفَرَحٍ) ٱبْتَهَجَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ القُدُس، فَقَال: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ وَالأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ وَالفُهَمَاء، وَأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال. نَعَم، أَيُّهَا الآب، لأَنَّكَ هكذَا ٱرْتَضَيْت.
لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ ٱلٱبْنُ إِلاَّ ٱلآب، وَلا مَنْ هُوَ ٱلآبُ إِلاَّ ٱلٱبْن، وَمَنْ يُريدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ».
ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى تَلامِيذِهِ، وقَالَ لَهُم عَلى ٱنْفِرَاد: «طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون!
فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا».