المقاومة للوسطاء: وقف الحرب… ثم التبادل

لم يكن ما أدلى به مسؤولون في فصائل المقاومة الفلسطينية، إلى وسائل الإعلام المختلفة خلال اليومين الماضيين، حول موقف الفصائل، وخصوصاً حركة «حماس»، من المقترح الإسرائيلي الذي عُرض عليهم، من أنه لا يشمل ضمانات بإنهاء الحرب، إضافة إلى احتوائه نقاطاً تحتاج إلى توضيح، مع تأكيد استمرار التعاطي بإيجابية حيال جهود الوسطاء والانفتاح على صفقة تبادل أسرى، سوى صورة «ملطّفة» عمّا أبلغه قادة ومسؤولو المقاومة للوسطاء، سواء في القاهرة أو الدوحة، إذ أكدت المقاومة لهؤلاء، في موقف حاسم وواضح نُقل إلى الأميركيين أيضاً، أنه «لا مجال ولا اهتمام لدى المقاومة بمناقشة أي مقترح صفقة لا يشير بشكل واضح وصريح إلى إنهاء الحرب والانسحاب التامّ والشامل لقوات العدو من قطاع غزة، إضافة إلى آلية تنفيذية واضحة لا يمكن معها الحديث عن تفسيرات ما لاحقاً». وبحسب ما علمت «الأخبار»، فإن وفد «حماس» استعرض أمام المسؤولين القطريين والمصريين، التصريحات الرسمية التي صدرت عن الوزراء وأعضاء «الكنيست» في تل أبيب، والتي أشارت صراحة إلى نيّة إسرائيل استئناف الحرب بعد إتمام عملية التبادل، ما يعني أن تشبّث المقاومة بمطلب النص بشكل واضح على إنهاء الحرب مع آليات تنفيذية، في مكانه، وأن الضمانات «الشفهية» والاعتبارية التي تعرضها الولايات المتحدة لا تكفي على الإطلاق.

(الأخبار)