من صفحة وينية الدولة

“سرقة دراجة عسكرية تابعة لقوى الأمن خلال ثوانٍ في الرملة البيضاء… الفضيحة تتفاقم بعدما تم نقل الآلية إلى الحي الغربي حيث يعجز العشرات من العناصر والضباط عن استعادتها، والمفاوضات مع أحد أبرز تجار المخدرات تكشف عن حيّ خارج السيطرة على مشارف العاصمة اللبنانية”

في حادثة تُعدّ من أكثر المشاهد إحراجاً للأجهزة الأمنية في بيروت، تعرّض أحد عناصر قوى الأمن لسرقة دراجته العسكرية خلال ثوانٍ بينما كان يتوقف عند احد المفارق في الرملة البيضاء لقضاء حاجته. فبينما كانت الدراجة مركونة إلى جانب الرصيف، باغت لصوص العنصر واقتادوا الآلية بسرعة قياسية، قبل أن يختفوا بها عن الأنظار في اتجاه الحي الغربي.

وبحسب المعلومات التي توافرت لصفحة وينية الدولة، فإن الدراجة مسجّلة رسمياً كآلية عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي، ما وضع عنصر “استقصاء بيروت” في موقف شديد الحرج نتيجة فقدان الدراجة، وانتقالها إلى منطقة تُعرف بأنها خارج سلطة الأمن اللبناني.

وفور حدوث السرقة، طلبت العناصر المتضررة مؤازرة من فصيلة الطريق الجديدة، قبل أن يلجأوا إلى شعبة المعلومات التي حضرت بعشرات العناصر. إلا أنّ الصدمة، وفق مصادر متابعة، كانت في عدم جرأة أيّ من العناصر أو الضباط على الدخول إلى الحي الغربي، رغم معرفتهم الدقيقة بمكان وجود الدراجة.

وتشير معلومات وينية الدولة إلى أن الدراجة موجودة حالياً لدى المدعو عصام اليما، وهو أحد أبرز تجّار المخدرات المعروفين ببأسهم ونفوذهم داخل الحي الغربي، حيث تُواصل الجهات الأمنية محاولاتها لإجراء مفاوضات لاستعادة الآلية العسكرية.

هذه الحادثة، التي تكشف حجم الانهيار الأمني، تشكّل وصمة عار على جبين الدولة اللبنانية، إذ تُظهر كيف تتمكن مجموعة من اللصوص من سرقة آلية عسكرية رسمية، ونقلها إلى منطقة تبعد دقائق عن قلب العاصمة، دون أن تجرؤ القوى الأمنية بكل عديدها وعتادها على الدخول لاستعادتها.

صفحة وينية الدولة تتابع تفاصيل هذا الملف، وستكشف أي تطور يطرأ في الساعات المقبلة.

#وينية_الدولة