.
وليد السمور
فيما تلقى لبنان العرض الغربي بحصر سلاح حزب الله بالدولة اللبنانية حصراً وبلا قيود وبلا حدود.
أطل علينا المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى لبنان وسورية توم براك بالتهديد والوعيد للبنان وبأن يد إسرائيل لها ملء الحرية في التعاطي مع ملف السلاح الذي بات مثل قميص عثمان في التعاطي مع العرب والغرب فتوقفت المساعدات ومنع المهجرون من العودة إلى ديارهم في الجنوب للبدء بالإعمار .
المقترج الغربي حمله الرئيس اللبناني جوزاف عون ليقرأه على مسامع رئيس مجلس النواب نبيه بري، هذا الأخير الذي ما زال يمسك بملف الطائفة الشيعية بكل أطيافها ومن مختلف الجوانب. ويدرك العالم أجمع أن أوساط حزب الله منفتحة على المقترج الغربي الخاص بالسلاح ،لكن الحزب بات متوجساً من تفلت الجيش الإسرائيلي في غزة وعودة الغارات والقصف المدفعي والصاروخي للقطاع دون انقطاع.
ويرى حزب الله وقياداته العيال بأن الضامن العربي هو شرط أساسي من شروط الحل والربط في مسألة تسليم السلاح للدولة اللبنانية ولمن لا يعلم في الخفاء حول قضية الصواريخ الاستراتيجية التي تم تهريبها من مخازن الجيش السوري أيام الرئيس الأسبق بشار الأسد والتي كانت تصل للمقاومة،وقد علم نتنياهو بالحدث المخيف ليقول بعظمة لسانه أن بشار الأسد يلعب بالنار.
أوساط حزب الله المنفتحة على الحوار الداخلي تعلم جيداً وباتت مقتنعة بأن عقيدة القتال والحروب من أجل فلسطين قد ذهبت أدراج الرياح، وانتهاء الحرب في غزة ستفتح أبواب أخرى باتجاه لبنان والعراق وإيران، فلبنان له تعقيدات خاصة والغرب لا يمكن أن يسمح لإسرائيل بضربه في العمق مرة أخرى، والعراق ستكون الأنظار شاخصة نحو الحشد الشعبي الذي يسبب الإزعاج لحكومة نتنياهو وصقور الدولة هناك، بينما تبقى إيران على جدول الأعمال الأمريكي الإسرائيلي بسبب التهديدات المتبادلة يومياً بين الجانبين بحرب طاحنة لا يمكن التنبؤ بنهايتها سيما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشترط في الدخول في عملية السلام في المنطقة شرط أن لا يمس بأمنها القومي. بعدما دخلت حكومة أحمد الشرع في حوار سلام مباشر مع إسرائيل على الأراضي التركية والأذرية والروسية والأمريكية..



