عشرون عاماً… وذكريات لا تُحصى.
مكان العمل الذي أصبح بيتي، وزملاء العمل الذين أصبحوا عائلتي، ورحلة منحتني أكثر مما كنت أتخيل.
منذ عشرين عاماً، كنت من أوائل الذين انضموا إلى شركة Chedid Re. ومنذ تلك الأيام الأولى وحتى اليوم، كان لي شرف النمو مع الشركة. عشت التحديات الأصعب والإنجازات الأجمل، وشهدت على كل محطة من هذا المشوار.
لقد شكّلتني هذه الرحلة بطرق لم أكن لأتخيلها. فهي المكان الذي بنيت فيه مسيرة أفتخر بها، والمكان الذي تحوّل فيه الزملاء إلى أصدقاء… والأصدقاء إلى عائلة. وهنا أيضاً التقيت بزوجتي، التي شاركتني بناء العائلة التي أعتز بها أكثر من أي إنجاز آخر.
مرّت السنوات وتغيّر الأشخاص، لكن بالنسبة لي، كان هذا المكان وسيبقى دائماً بمثابة البيت. ولا شيء يشبه دفء البيت.
كما كنت محظوظاً ببناء علاقات عمل صمدت أمام اختبار الزمن. وخلال هذه المسيرة تعلّمت شيئاً بسيطاً لكنه عميق: عندما تكون صادقاً فيما تفعل، يصبح الثقة أعظم أصولك.
وفي هذا اليوم، أتوجّه بالشكر من القلب إلى:
فريد، لأنه آمن بي منذ البداية.
زملائي، لأنهم شاركوني كل خطوة، وكل ليلة طويلة، وكل نجاح وكل تحدٍ.
شركائنا الكرام في مجالي التأمين وإعادة التأمين، فالتعاون معهم كان أساس نجاحنا المشترك.
وقبل الجميع، زوجتي، التي حملت بصمت أعباء غيابي، وحافظت على متانة أساس عائلتنا.
قد تبدو عشرون سنة وكأنها عمر طويل، لكنها حين تُقضى بين الأشخاص المناسبين، تمرّ كلمح البصر — مليئة بالتحديات، والانتصارات، والضحكات، وربما بعض الشعر الرمادي الإضافي.
فلنحتفل بالماضي، ولنفتح قلوبنا للفصول القادمة من هذه الرحلة.



