البطريرك الراعي من مقر المجلس العام الماروني: إنه مجلس لخدمة المحبة وهذا الأمر ضروري جدًا اليوم.”

إستقبل رئيس وأعضاء المجلس العام الماروني البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في مقر المجلس في المدور.

رحّب رئيس المجلس المهندس ميشال متى بالبطريرك الراعي بكلمة قال فيها:
“كيف لنا أن نرحّب بكم وأنتم أصحاب المكان، في مبنى المجلس العام الماروني الذي يضم المؤسسات المارونية المختلفة!
هذا المجلس الذي ومنذ تأسيسه، كرّس نفسه لخدمة الطائفة المارونية والمجتمع ككل، واستمرّ على هذا النهج حتى يومنا هذا.”
وأكّد متى في كلمته وقوف المجلس الدائم والثابت خلف بكركي وسيّدها في مواقفها الوطنية، مُشدّدًا على موضوع حياد لبنان عن صراعات المنطقة الذي لطالما نادت به، ولو أنّها نالت آذانًا صاغية حينها لما كنّا وصلنا إلى هذه الحالة الكارثية من تاريخ الوطن.

هذا وعبّر البطريرك عن سعادته بزيارة المجلس الذي سيحتفل قريبًا بذكرى مرور مائة وخمسين عامًا على تأسيسه، مشدّدًا على أهمية هذه المؤسسة المارونية المُنظّمة وعلى الروح الطيّبة التي تبثّها في مجتمعها.
كما وأكّد على شعوره الدائم بالإرتياح بلقاءه أعضاء المجلس العام الماروني ورئيسهم، الذي غالبًا ما يرى على وجوههم الحب والفرح والسلام الذي نحتاجه اليوم.
وأثنى على عمل مركز إنماء بيروت للرعاية الصحية الأولية التابع للمجلس، مقدّرًا نشاطه الجبار طبيًّا وإنسانيًّا، وخاصةً في الظروف الحالية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون.
هذا وكانت للبطريرك الراعي جولة في مبنى المجلس، ووقفةً تفقّدية مطوّلة لأقسام مركز إنماء بيروت حيث كانت في استقباله مديرة المركز السيدة إيفون حنا والطاقم الطبي والإداري.

واختُتمت الجولة في كنيسة السيدة أم النور المُشيّدة في الطابق الأول من مبنى المجلس العام الماروني، بعد أن قدّم متى للبطريرك مجسّم السيّدة أم النور كعربون تقدير واعتزاز بهذه الزيارة الثمينة والمباركة.