أكد السفير الأميركي الأسبق لدى لبنان، جيفري فيلتمان، الجمعة، أن مقتل الأمين العام لحزب الله، نصرالله، يجدر أن يوحد اللبنانيين، ووصف الواقعة بـ “زلزال سياسي”.
وفي حديث خاص لقناة الحرة، شدد فيلتمان على أن “ما يجري حاليا بين إسرائيل وحزب الله يختلف عن حرب 2006”.
ونوه فيلتمان إلى أن الإسرائيلين اخترقوا حزب الله بشكل مدهش، وقال إن حزب الله فقد الكثير من قدراته العسكرية ومن قياداته، قبل أن يستدرك قائلا إن ذلك لا يعني أنه تم التخلص منه.
وقال “بدون أي شك قوه حزب الله العسكرية ضعفت وأيضا القيادات ضعفت وخسر رؤوسا كثيرة ولكن لا أعتقد أن حزب الله تم التخلص منه أو سيتم التخلص منه”.
يشار إلى أن حزب الله، أعلن، الجمعة، أن مسلحيه استهدفوا بالمدفعية قوة إسرائيلية تقدمت في منطقة حدودية في جنوب لبنان، في إطار المواجهات البرية المستمرة بين الطرفين منذ مطلع الأسبوع.
وذكر الحزب في بيان أنّ مسلحيه استهدفوا قوة لجنود الجيش الإسرائيلي أثناء تقدمها باتجاه بيادر العدس غرب يارون بقذائف المدفعية وصواريخ بعد هجوم مماثل صباحا، مؤكدا أنه يواصل استهداف تجمعات جنود في شمال إسرائيل.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة بأن قواته قتلت 250 مسلحا من حزب الله، بينهم 21 قياديا على مدى الأيام الأربعة الماضية بعدما أطلق عمليات برية في جنوب لبنان.
إلى ذلك، أوضح فيلتمان أن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، “يجب أن يكون زلزالا سياسيا يوازي زلزال اغتيال رفيق الحريري عام 2005، وينبغي أن يشكل دافعا لتوحيد اللبنانيين”.
وفي المقابل، قال إن “على حزب الله أن يحترم قواعد اللعبة السياسية اللبنانية ولا يعرض البلاد للخطر”.
يذكر أن حزب الله فتح في الثامن من أكتوبر 2023 “جبهة إسناد” لحماس عبر الحدود اللبنانية. لكن منذ 23سبتمبر الجاري، تصاعدت حدة المواجهة بينه وإسرائيل التي تشنّ غارات مدمّرة تتركز على مناطق في جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معاقل للحزب.
وبعد مرور نحو عام على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، نقلت إسرائيل ثقلها العسكري إلى حدودها الشمالية مع لبنان.
وأسفرت هجمات إسرائيل على معاقل حزب الله في لبنان عن مقتل أكثر من ألف شخص منذ 23 سبتمبر، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، بينما فر مئات الآلاف من منازلهم في بلد يعاني أزمة اقتصادية خانقة.