استقبل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، صباح اليوم، جمعًا من الناشطين والقادة والمضحين القدامى خلال مرحلة الدفاع المقدس، وهي حرب الثماني سنوات التي فرضها نظام البعث العراقي السابق على إيران – 1980-1988م.
في كلمة له، قال سماحته :” العدو الكافر والخبيث يمتلك المعدات العسكرية كافة، والولايات المتحدة تدعمه بخلاف ما تقوله”، لافتًا الى أنّ المجاهدين في سبيل الله، في فلسطين ولبنان، لا يملكون عشر ما يمتلكه العدو ومع ذلك هم منتصرون. وأضاف سماحته :” لو كان بإمكان الكيان الصهيوني الخبيث هزيمة المقاومة، في فلسطين ولبنان، لما عمد إلى ارتكاب الجرائم بحق المدنيين”، مشددًا على أن:ّ “النصر النهائي سيكون لجبهة المقاومة وجبهة حزب الله”.
كما شدّد سماحته على أنّ الاغتيالات لن تهز حزب الله؛ لأن لديه من الثبات ما يجعله لا يهتز بفعل هذه الضربات، مشيرًا الى أنّ المقاومة تكبدت الخسائر ولكنها هي المنتصرة في هذه الحرب، وقوة حزب الله أكبر من أن تنهزم أمام العدو.
كما لفت الإمام الخامنئي إلىّ أن عمل المحاربين القدامى، والذين دخلوا ميدان الدفاع المقدس، كان له أهمية خاصة، مضيفًا أنّ: “الهدف من مهاجمة إيران لم يكن يخصّ صدام وحزب البعث قط؛ بل كان سبب عداوة القوى العظمى للثورة الإسلامية هو ظهور ثورة شعبية فريدة وطريقة تفكير جديدة في حكم العالم.. الجمهورية الإسلامية كانت كلمة جديدة للنظام الباطل؛ ولم يتسامح طغاة العالم مع ذلك”.
تابع سماحته :” نحن ضد نظام الهيمنة. اليوم، وبفضل مكانة الشعب الإيراني، لا يتجرأ العدو على مهاجمة حدود إيران. الجاذبية السياسية للجمهورية الإسلامية تكمن في الوقوف في وجه النظام العالمي الخاطئ”.
كما لفت سماحته الى أنّ الجاذبية الروحية للجمهورية الإسلامية هي الاهتمام بالعقيدة الدينية، ويحتاج شباب اليوم إلى تقارير وصفية وتوضيحية عن الدفاع المقدس