التأخير في انتخاب رئيس سوف يُسرع في اقامة جزر طائفية متناحرة

الجمعة ١٣/٩/٢٠٢٤
اليوم (603)

 
تقوم السياسة في لبنان على مفهوم تقاسم السلطة ما بين الطوائف وعلى المحاصصة فيما بينها. وقد تبين مع الزمن ان هذه المحاصصة اسقطت الدولة، وعرقلت مصالح المواطنين، وقسمت المجتمع، وجعلت من الوطن جُزر طائفية مذهبية تحاول كل منها التفرد بالسلطة والسيطرة على الآخرين. وما تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية سوى مظهر من مظاهر هذا الفشل.
 
امام ما نعيشه من نتائج كارثية نتيجة هذه الممارسات وتردداتها السلبية التي اوصلتنا جميعاً الى تفتت السلطة، فالإدارة، فالمؤسسات،وحرمت المواطنين من ابسط حقوقهم وتركتهم يعيشون المآسي والويلات،
 
وبعد أن أكدت جميع القوى السياسية آلية انتخاب الرئيس بالامتثال الى احكام المادة ٤٩ من الدستور باعتماد الانتخاب في جلسة واحدة بدورات متتالية،
 
اضحى واجباً علينا نحن النواب أن نحضر الى مجلس النواب وأن ننصاع الى احكام الدستور وأن ننتخب رئيساً نعمل وإياه على استرداد الدولة القادرة والعادلة، الحاضنة والمطمئنة للجميع.
 
وإن كل تأخير في ذلك هو انتحار جماعي،سوف يُسرع في اقامة جزر طائفية متناحرة تودي  بلبنان  الرسالة.

ملحم خلف