بانوراما المساء: سفراء الخماسية يجولون على القوى السياسية…على أمل

بوريل في بيروت Josep Borrell Fontelles

بوريل في بيروت وموسى في معراب: لا بد من وجود رئيس
أعنف جولات القصف جنوبًا… وجلسة لمجلس الوزراء ‏

بوريل في بيروت Josep Borrell Fontelles

بين المقار الرئاسية والسياسية، وعلى وقع اقوى جولات العنف في الميدان الجنوبي، توزع سفراء مجموعة الخماسية عشية اجتماعهم في قصر الصنوبر السبت المقبل. القطري في عين التينة ، الفرنسي والمصري في السراي الحكومي، بعد زيارة للأخير الى معراب، باحثين عن بصيص نور يرفد تحركهم الجديد بما يحدث تقدماً او على الاقل يعطي املاً بامكان التقدم.

بيد ان مجمل المواقف والمعطيات المتجمعة في الافق الرئاسي في الساعات والايام الاخيرة من الرياض الى باريس فبيروت لا يبعث على الامل ولا التأمل حتى بإحداث خرق ما دام شيء لم يتغير لا في ستاتيكو التمترس خلف الشروط ولا في تهيّب دقة المرحلة التي يحذر منها العالم أجمع بفعل استمرار رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو في مسلسل جرائمه وجنونه اللامحدود ورغبته على ما يتظّهر في الانتقال من غزة والضفة الى الحدود الشمالية مع لبنان.

بوريل: مجمل الملفات اللبنانية الساخنة من الشغور الرئاسي الى التطورات العسكرية المتسارعة الوتيرة، تحضر في سلسلة لقاءات سيعقدها في الساعات المقبلة الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية Josep Borrell Fontelles الذي وصل بعد الظهر الى بيروت على رأس وفد من المفوضية.

الخماسية: الملفات هذه كانت ايضا مدار بحث في السراي. فقد عقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعات ديبلوماسية ، بدأها بلقاء سفير مصر في لبنان علاء موسى الذي قال: “هدف اللقاء مع دولة الرئيس اطلاعه على مجمل التطورات بالنسبة لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والدور الذي تقوم به مصر والوسطاء، لان لبنان ومصر يتشاركان في ما يحدث في غزة وتأثيره على الإقليم وعلى لبنان تحديدا وعلى جبهة الجنوب. كما تحدثنا في عدد من الملفات التي لها علاقة بالداخل اللبناني، وتحديدا الملف الرئاسي، ووضعت دولته في نشاط “اللجنة الخماسية” والخطوات التي تنوي اتخاذها اعتباراً من الأسبوع المقبل، لربما نستطيع ان نحدث حلحلة في هذا الملف”. وقال: “في الفترة الأخيرة كان التركيز منصبا على الوضع في الجنوب، ولكن بات الأمر ملحا اليوم للحديث عن الملف الرئاسي، ونامل ان تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التحركات من قبل” اللجنة الخماسية” ومن قبل الأطراف اللبنانية وصولا إلى احداث خرق مهم في الملف الرئاسي”.

سفير فرنسا: واستقبل الرئيس ميقاتي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو وعرض معه التطورات اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

بري: ايضا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير دولة قطر لدى لبنان الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، حيث تم عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية.

في معراب: رئاسيا، ، اشار السفير المصري من معراب بعد زيارته رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى “اننا تناولنا الملف الرئاسي في لبنان وتحدثنا بالتفصيل عن أفكار عدة قد تساعد في إحداث بعض الحلحلة في هذا الملف وصولاً إلى انتخاب رئيس جديد. إنني أرى أن اللقاء كان جيداً، واستعرضنا تقييمات لأمور كثيرة، وأرجو في الفترة المقبلة أن نجد حلولاً سواء للملفات الإقليمية الراهنة أو للملف الرئيسي وهو المتعلق بانتخاب رئيس في لبنان. كان لقاء جيداً، وسنرى ما ستأتي به الأيام المقبلة. أتمنى أن نحدث الخرق الذي نبحث عنه في الملف الرئاسي، لأن لبنان بات في موقف لا يتحمل البقاء من دون رئيس لفترة أطول، نظراً للتحديات الكبيرة والمهمة الآتية، لذلك لا بد من وجود رئيس ومؤسسات بصلاحيات كاملة لمواجهة ما هو آتٍ من تحديات”. ورداً على سؤال حول ما إذا وجد خلال جولته أي حلحلة لدى “فريق الممانعة” تُمكِّن من الوصول في نهاية المطاف إلى انتخاب رئيس، قال موسى “الحقيقة، يجب أن نكون أكثر إيجابية ولا نبحث عن النقاط المعرقلة، نحن نبحث عن النقاط المشتركة التي من خلالها يمكننا الانطلاق إلى الأمام. هذا أمر صحي يجب أن نحافظ عليه إذا ما كنا نريد إيجاد بيئة إيجابية يمكن من خلالها إحداث تقدم. لا بد من البحث عن النقاط المشتركة، وهناك نقاط مشتركة قد تكون قليلة بعض الشيء، لكن هناك قدر منها، سنعمل عليها ونبحث عن شيء يمكن أن يساعدنا في إحداث حلحلة في هذا الملف المهم”.

الاشتراكي: في المواقف، إستنكر عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، “الأنانية السياسية لدى القوى السياسية اللبنانية التي يصر بعضها على المعاندة والشروط والشروط المضادة في الملف الرئاسي”. وأشار أبو فاعور في حديث صحافي، إلى أن “قرار السلم والحرب في غزة ليس في يدنا، لكن التخفيف من التوترات الداخلية نستطيع التحكم به”. وعبّر عن أمله وتفاؤله “بالأجواء الخارجية الايجابية والنشطة رئاسيا”، مؤكدا أن “الاجتماع بين المستشار السعودي نزار العلولا والموفد الفرنسي جان إيف لوديان في الرياض كان ايجابيا، ويمكن البناء عليه”. وشدد على أن “هناك بداية تلمّس لطريق ما قد يقود للوصول إلى خاتمة سعيدة”، متوقعًا أن “يزور لودريان لبنان في الاسبوعين المقبلين حاملا معه نقاط عمل إضافية”، معتبرا أن “الجميع بات مقتنعا بأنه يجب البدء بالمناقشة”. كما توقّع “بدء البحث بالاسماء وعن الخيار الوفاقي”، ذاكرا أن “معظم الفرقاء السياسيين، ونحن لسنا منهم، لا يريد المشاركة بجلسة إنتخاب رئيس للجمهورية قبل أن يكون متيقنًا من سيكون الرئيس”.

مجلس وزراء: حياتيا، وفي وقت عقد مجلس الوزراء – الذي لم يتمكن من الاجتماع امس بسبب تحركات العسكر المتقاعد في محيط السراي – عند الثالثة جلسة برئاسة ميقاتي في السراي لبحث جدول الأعمال الموزع اصولاً وضمن المهلة القانونية، أشار المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة في بيان، إلى ان “تعليقا على ما يتم تداوله من اخبار مغلوطة بشأن عدم وجود خطة للحكومة لمعالجة موضوع تصحيح رواتب العاملين في القطاع ومنهم العسكريون العاملون والمتقاعدون يهمنا ايضاح الاتي: إن دولة الرئيس، وانطلاقا مما تعهد به سابقا ، طلب من مجلس الخدمة المدنية اعداد مشروع متكامل لتصحيح رواتب القطاع العام. وبتاريخ الخامس من شهر آب الفائت، رفعت رئيسة مجلس الخدمة المدنية نص مسودة مشروع يرمي الى تعديل الرواتب والتعويضات الشهرية والاجور للعاملين في القطاع العام وتعديل بعض احكام نظام الموظفين ونظام التقاعد وتعويض الصرف من الخدمة”.وبوشر النقاش في المشروع عبر اجتماعات متتالية معلن عنها رسميا رأسها رئيس الحكومة”…

سليم: ليس بعيدا، أكد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم أمام زواره ” حق العسكريين في كل الاسلاك العسكرية في الخدمة والتقاعد برواتب تؤمن لهم نسبة لائقة من حقوقهم بما يضمن لهم حياة كريمة مع عائلاتهم بعد ان أصاب رواتبهم من تدني كبير لقيمتها مقارنة مع حقوقهم الأساسية”. واعتبر انه “لا يجوز أن تكون هناك معايير متفاوتة على مستوى القطاع العام في موضوع الرواتب كما أن الأسس المعتمدة لإعطاء ما يسمى مساعدات أو مساهمات تتناقض مع المبادئ الأساسية لسلم رواتب القطاع العام”. وشدد الوزير سليم على ” أن الحد الأدنى المقبول هو ان تعطى نسبة لا تقل عن أربعين في المئة من القيمة الأساسية للرواتب التي كانت عليها قبل الأزمة المالية”.

توتر: في الاثناء، التصعيد يسود الميدان. فبعد ليلة من الأعنف منذ بدء حرب المشاغلة، استهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية  في بلدة ميس الجبل – قرب الطريق العام (طريق الجعافرة – درب السوق)، أدت إلى مقتل عنصر من حزب الله وإصابة آخر. ايضا، شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على اطراف بلدة ياطر. وتعرّضت الأحياء السكنيّة لبلدة كفرشوبا لقصف مدفعي، كما اطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب  مما ادى الى اشتعال النيران في المنطقة المستهدفة. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية أطراف بلدة راشيا الفخار. وصباحاً، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على البساتين والاودية المجاورة للقليلة وزبقين والحنية ومجدل زون وطيرحرفا وعلى أطراف دير سريان وزوطر الشرقية.

حزب الله: ونعى “حزب الله”، في بيان، هاني حسين عز الدين “إسماعيل” مواليد عام 2001 من بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان. ايضا، اعلن الحزب انه “استهدف عند الساعة (08:30) من صباح اليوم تجمعًا لجنود العدو في محيط موقع الراهب بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابةً مباشرة”.‏ كما استهدف “عند الساعة (10:25) من صباح اليوم موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابةً مباشرة”.‏ وفي بيان ثالث اعلن انه استهدف “عند الساعة (10:25) من صباح اليوم ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابها إصابةً مباشرة”.‏ واستهدف “عند الساعة (12:25) من ظهراليوم دشمة يتموضع فيها جنود العدو في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابةً مباشرة”.‏ وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية شنّت فجراً، أكثر من 15 غارة جوية اعتباراً من الساعة الخامسة واستهدفت المنطقة الحرجية والبساتين المتصلة بين أطراف بلدات زبقين – الشعيتية – القليلة جنوب صور وشكلت حزاما ناريا بين تلك القرى. كما شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على الناقورة. وسجلت الغارات على المناطق الحرجية المتصلة بين أطراف زبقين-الشعيتية-القليلة.

كلام بوحبيب: الى ذلك، علّق عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب الياس اسطفان على كلام وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وكتب على منصة “اكس”: ما صدر عن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في تصريحه عن استعداد لبنان للدخول بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، ودعوته مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار جديد بديلاً عن القرار 1701 لوقف الحرب في جنوب لبنان هو تجاوز صارخ لموقف الدولة اللبنانية وخلاف واضح للدستور وتجاهل لمصلحة لبنان. القفز فوق المؤسسات الدستورية ومحاولة فتح باب لتعديل القرار 1701 يعرض استقرار الجنوب وسيادة لبنان للخطر في هذه المرحلة الحساسة وهو لعب بالنار.” تابع “بدلاً من إطلاق مواقف غير مسؤولة، ندعو الوزير إلى التمسك بتطبيق القرار 1701 بحزم وباسرع وقت ممكن، والتوقف عن هذه التصريحات الفردية التي لا تعكس إرادة الدولة ولا مصلحة الشعب اللبناني”.

المركزية