صباح الخير وأحد مبارك للجميع بشفاعة أمنا مريم العذراء في عيد مولدها

CÉLÉBRONS AUJOURD’HUI LA NATIVITÉ DE LA TRÈS SAINTE VIERGE MARIE 🌹

PRIONS

>Ô Marie, que naissent dans le monde votre douceur et votre paix

Et nous qui réjouissons la naissance de Marie, votre Mère et notre Mère, faites-nous aimer notre condition humaine, pauvre et belle, car vous êtes notre seule richesse, et c’est vous qui rend notre vie féconde. AMEN


الإنجيل بحسب القديس لوقا

لو ٢٥/١٠-٣٧
مثل السّامري

” القديس اغناطيوس دو لوايولا”


وإذا أحد علماءِ الشَّرِيعَةِ قَدْ قَامَ فَقَالَ لِيُحْرِجَه :
“يَا مُعَلِّم، ماذا أعمل لأرثَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة؟”
فقال له: “ماذا كُتِبَ في الشّريعة؟ كيف تقرأ؟” فَأَجَابَ: “أَحبِبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ بِكُلِّ قلبكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُوَّتِكَ، وَكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَرِيبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ.”
فقالَ لَهُ:” بِالصَّوابِ أَجَبْتَ إعْمَلْ هذا تَحْيَ”، فَأَرادَ أَن يُزَكِّيَ نَفْسَه فقال ليسوع: “ومَن قَريبي؟” فَأَجَابَ يَسوع:
” كَانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِن أُورَشَلِيم إلى أريحا، فَوَقع بأيدي اللّصوص فعَرّوهُ وانهالوا عَلَيْهِ بِالضَّرْب. ثمّ مَضَوا وقد تركوه بَينَ حَيٍّ ومَيْت فَاتَّفَقَ أَنَّ كاهِناً كَانَ نازلاً في ذلك الطَّريق ، فرآهُ فمَالَ عَنه ومضى. وكَذلِكَ وصل لاوِي إِلى المكان، فرآهُ فَمَالَ عَنْهُ ومَضى. ووَصَلَ إِلَيْهِ سَامِرِيٌّ مُسافِر ورَآهُ فَأَشْفَقَ عليه، فَدَنا مِنهُ وضَمَّدَ جِراحَه، وصَبَّ عَلَيْها زَيْتاً وخَمراً ، ثُمَّ حَمَلَه على دَابَّتِهِ وَذَهَبَ بِهِ إِلى فندق واعتنى بأمره. وفي الغَدِ أَخْرَجَ دينارين، ودَفَعهما إلى صاحب الفندق وقال : اعتن بأمره، ومهما أَنفَقت زيادةً على ذلك، أُؤَدِّيهِ أَنا إِليكَ عِندَ عَودَتي. فَمَن كَانَ فِي رأيكَ، مِن هؤلاء الثلاثة، قَرِيبَ الَّذِي وَقَعَ بِأَيدي اللّصوص؟”
فقال: “الَّذِي عَامَلَهُ بِالرَّحمَة” ،فقالَ لَه يَسوع:” إِذْهَبْ فَاعْمَلْ أَنتَ أيضاً مثل ذلك.”

تأمّلات روحيّة من كتاب” الإنجيل في صلاة” للأب منصور لبكي

يا رب ! إِنَّ مَثَلَ السامري الصالح هذا، قد جاب العالم كله. يَعرِفه المؤمنون وغير المؤمنين، يَستَلهِمُهُ كل مَن يُنادون باحتِرام حقوق الإنسان، والعدالة الإجتماعية وَكُل من يلتزمون بالمساعدة الإنسانيّة. لقد أصبح هذا المثل شرعةً عالمية لِمَفهوم الأخوّة حتَّى وإن لم نَلفُظ كلمة سامري.
في أيِّ سِياقٍ ذكرتَ هذا المثل؟ إنَّ الذين كانوا يَتقَصَّون الشّريعة، ويحمّلونَ المؤمنينَ عِبءَ المبادئ والتَّحريمات وجدوا فيكَ إنسانًا مُزعجًا . أما كُنتَ تسعى لتَحْمِلَهم على محاسبة أنفسهم هم الذين “يقولون ولا يفعلون”، يبحثون عن مجدهم الخاص، ويُنصبون أنفسهم قدوة للآخرين (متى ٢٣)، كانوا يستغلّونَ الوضع السياسي، مُستفيدين من التّناقضات الحاصلة ما بين شريعة الديانة اليهودية، وشريعة المُحتل الروماني. وهكذا حَسَبَ المكايد التي كانوا يحاولون نَصبها، كان بإمكانك أن تتأكد من كونها تجديفاً أم تَمَرّداً . كان هدف عالِم الشريعة الذي يتوجّه إليك ، إحراجك وإرباكك في طرح قضايا ضميرية وَجدال لا ينتهي . لا يُمكن أن يجهل الإجابة عن السؤال الذي طرحه. فَكُل يهودي كان يتعلَّم، منذ طفولته، أنَّ عليه أن يحفظ وصايا الله، لكي يرث الحياة الأبدية.
أنت لا تتوقّف عند مناظرات لاهوتيّة، أتيتَ لِتَهَبَ الحياة. أتيتَ لأجلِ الأطفال، لأجلِ الّذين يعرفون أن “يَعودوا كالأطفال”. إنّك تتجاهل سؤال الكاتب، وَتَدعوه لِيُعَبِّرَ بِنَفسِه عن الجواب، تُعيده إلى معلوماته المُعمّقة بالشّريعة.
عِندَها يذكُرُ مقطعاً من سفر تثنية الاشتراع، المُستوحاة منه الصّلاة الّتي يتلوها اليهود مرّتين يومياً:

  • ” أحبِب الرَّبّ إلهَك بكلِّ قلبك”: يعني بكلّ وجدانك وشعورك.
  • “من كلّ نَفسِك” يعني بكلّ إيمانك.
  • “من كلّ قُوّتك”، يعني بكلّ قُدرَتِك ونشاطِك.
  • ” وكلّ ذهنك” : يعني بكلّ ذكائك.
    كل قوى الإنسان موجّهة نحو الله. ولكن ينقص المَقطع أمر ما، لذا راح يَستَشهِدُ بِنَصٍّ آخر: “أحبِب قريبَك حبّك لِنَفسِك”. تُؤيّد كلامه وَتَدعوه إلى أن يَعمَل بموجب هذا المبدأ الثنائي.
    لكنّ الجواب كان سهلاً للغاية ! أجبت كما يُجيب المُعلِّم عن سؤالِ تلميذٍ في مستوى الصّف السادس من دون أن تتوسّع، هذا ما كان يأمله بالضّبط عالِم الشريعة ليوقفك. لا يُمكِن أن يَستَوفي الموضوع حقّه بهذه السرعة. يبقى هناك سؤال معقّد أكثر من كل الأسئلة، سارَعَ عالِم الشريعة إلى طرحه، بعد أن اغتاظ من طريقة الإجابة: “وَمن قريبي”.
    في نظر مواطني هذا الكاتب، إنّ القريب هو حصرًا، من انحَدَرَ من سُلالة إبراهيم، وشارَكَه الإيمان ذاته. إلا أنّه مع وجود الشعب الإسرائيلي في المَنفى، امتزجت الشعوب، وبدأ السؤال يطرح نفسه على البعض، لِمعرفة ما إذا كان يتوجّب التزام التّطبيق المُشَدّد الحِرَفِيّ للنّص، أو يُمكن توسيع مَعناه، حتى الآن، لم يتوصّل العُلَماء مُفَسِّرو الشّريعة إلى التّفاهم في ما بينهم، للإجابة على مَفاهيمٍ مُجرّدة، تناولتَ ثلاثة أنواع من المُعاملة. يَعرف كُل مُحاوريك الطريق التي تَفصل أريحا عن أورشليم على بُعدِ عشرين كيلومترًا، تتعرّج أريحا عبر التّلال القاحلة، بِمُحاذاة الأودية الصحراوية. في مُنتَصَف الطريق، تبدو الأرض حمراء، بسبب الطبقة من المنغانيز الذي يُغطّي هذه المنطقة. لذا عُرِفَتْ هذه الناحية باسم “الطّلعة الحمراء”. هذا يُذكِّرُ أيضًا بالغارات التي كان يشنّها قطّاعو الطّرق على المسافرين والحُجّاج، ويسلبونهم أموالهم ومَطِيَّاتهم، والذين كانوا يحاولونَ صدَّهم كانوا يُشبَعون ضربًا، ويُتركون بين حيٍّ وميت. هذا ما حدث مع السّامري الذي كان نازلاً من أورشليم إلى أريحا .
    لقد عَبَرَ أمام هذا المسكين الغارق بدمه، ثلاثة أشخاص وقد اختَرتَهم عَمْدًا .
    مَرَّ أولاً كاهن قادم من الهيكل حيث أنهى خدمته، وهو عائد إلى منزله. إذًا ، ليسَ مُلزَمًا بتأدية واجبه كي يتابع طريقه من دون توقّف.
    مَرَّ لاوي، وهو قادِم أيضًا من الهيكل، فرآه ومضى. رُبَّما تَمنَعهم بعض فرائض الشريعة، لئلا يتنجّسوا من لمس منازع ! مع أن هذا الرجل الجريح هو مواطن لهم، وهو القريب الوحيد الذي يعرفونه، مع ذلك لم يحظ برأفتهم.
    ثمّ مَرّ مسافر ثالث وهو سامري غريب، إذاً عدو، مُتحَدّر من الشعب الذي يَكرَهه اليهود أكثر من كل الشعوب. فلما رآه، دنا منه “فأشفق عليه”، عبارة تُتَرجِم بدقّة معنى كلمة “الرّحمة” التي تنطبق على الله، لا يهتم لمعرفة ما إذا كان صديقاً أم عدوّاً. إنّه يقومُ بأعمال الرّحمة نظر إليه، انحنى فوقه، نظّف جِراحه وضمّدها، حمله على دابّته وذهب به إلى الفندق. يحمل الفندق حتى اليوم إسم “السامري الصالح”.
    هو ، الغَريب، يَصُبُّ كلّ اهتمامِه وقواه في خدمة المحبّة والرّحمة.
    هكذا حوّلتَ السؤال من البحث النَّظري إلى الموقف العَمَلي: “القريب هو الّذي يقوم بأعمال الرّحمة مهما كان عرقه، دينه أو مكانته الاجتماعية”، فلا حدود على الإطلاق لواجب الرّحمة.
    بإمكانِنا أن نَتساءَل إذاً، كيف نَتصرّف كي نكون القريب لِكلّ إنسان.
    أنتَ تُعطينا مَثَلَكَ الخاص. ألا تُقارن البشرية الخاطئة بالإنسان الجريح، وهي المُستسلمة والمَرهونة لقوى الشّر ؟ لأجلها أخَذتْكَ الشفقة وحمَلتكَ على أن تُضَحّي بحياتك لتخلّصها . لا يَقتصر ذلك على أن نُحبَّ العالم أجمع، بل أن نَنظر إلى ما يُحيط بنا. نحن لا نختار الأشخاص الذين نُعايِشهم يومياً : الجار، سائق التاكسي أو الباص، زميل العمل، إخوتي وأخواتي في الجماعة …. على مثالك، يجب أن نكون خَدمة للجميع، لأنّك تريد بواسطتنا أن تَتقرّب من كلّ إنسان .
    علينا ، إذاً، أن نَستسلم ليغمرنا حبّك، حتى تكون أنت “السامري الصالح” لكلّ الذين يقتربون منا .
    لِنُصَلِّ:
    يا رب، نستنتج من ذلك أنّ القريب هو من يَقتَرب. السامري الصالح اقترب من الجريح. هذا “المسيحي” الذي يجهل نفسه كلُّ قلب رحوم هو مسيحي أعطاني درساً في التّواضع لم يَنتَقد من تغاضوا عن المساعدة، لم يُرهِق السلطات العامة، المؤسسات والمنظّمات الخيرية لعدم فعاليّتهم. بل تأهّب للعمل والتزم.
    أرجوك يا رب، هبني قلبًا مُماثلاً لقلبه، لا يختار من يجب أن يخدمهم، هبني قلباً يستقبل كل من يَتقدّمون نحوي.
    “عَلِّمني أن أحبَّكَ من دون أن أبتغي مكافأة، حسبي أن أعلَم فقط أنّي أعمل مشيئتك القدوسة.”

عيد ميلاد سيّدتنا مريم العذراء

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 6-1:4
يا إِخوَتِي، مَا دَامَتْ لَنَا هذِهِ الخِدْمَةُ بِرَحْمَةٍ مِنَ ٱلله، لا تَضْعُفُ عَزِيْمَتُنَا.
ولكِنَّنَا نَنْبِذُ الأَسَالِيبَ الخَفِيَّةَ المُخْجِلَة، ولا نَسْلُكُ طَرِيقَ المَكْر، ولا نُزَوِّرُ كَلِمَةَ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بإِظْهَارِ الحَقِّ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا تُجَاهَ ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَان، أَمَامَ ٱلله.
وإِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا لا يَزَالُ مَحْجُوبًا، فإِنَّمَا هوَ مَحْجُوبٌ عَنِ الهَالِكِين،
غَيرِ المُؤْمِنِينَ الَّذينَ أَعْمَى إِلهُ هذَا العَالَمِ بَصَائِرَهُم، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا ضِيَاءَ إِنْجِيلِ مَجْدِ المَسِيح، الَّذي هُوَ صُورَةُ ٱلله.
فَنَحْنُ لا نُبَشِّرُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُبَشِّرُ بِيَسُوعَ المَسِيحِ رَبًّا، وبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُم مِنْ أَجْلِ يَسُوع؛
لأَنَّ ٱللهَ الَّذي قَال: «لِيُشْرِقْ مِنَ الظُّلْمَةِ نُور!»، هُوَ الَّذي أَشْرَقَ في قُلُوبِنَا، لِنَسْتَنِيرَ فَنَعْرِفَ مَجْدَ ٱللهِ المُتَجَلِّيَ في وَجْهِ المَسِيح.

ميلاد سيّدتنا مريم العذراء يخبر التقليد المنسوب الى الاناجيل المنحولة ان والدي مريم العذراء لم يكن لهما ولد. استجيبت صلاتهما ونذرا الطفلة للهيكل الى ان خطبت للقديس يوسف. تكرم الكنيسة ولادة المباركة بين النساء لانها تجعل من يوم ولادتها بدءاً لخلاص البشرية بالمسيح المولود منها. واسمها مريم مشتق اما من الاصل الارامي بمعنى “المرتفعة” واما هو كلمة مركبة تعني “سيدة البحر”. فلتكن صلاتها لنا سوراً، آمين