بانوراما المساء: لودريان في السعودية ورئاسة لبنان على طاولة البحث


‏”الإعتدال” يتحرّك مجددًا …هيئة القضايا تدّعي على سلامة‏
الخارجون من التيّار عند الراعي:نؤسّس لإطار وآلية عمل الى جانبه

مع وصول الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان ايف لودريان إلى السعودية للقاء المستشار نزار العلولا، لا بدّ سيتحرك مجددا ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني الموضوع على رفّ النسيان اللبناني، بفعل تقدم الوضع الامني عليه منذ قرر حزب الله فتح جبهة الاسناد والاشغال في الجنوب، وهو لم يسند الفلسطينيين ولا شغل الاسرائيليين الماضين في التنكيل بغزة واهلها وقد انتقلوا الى الضفة الغربية بعدما سووا القطاع بالأرض.

الانظار تتجه منذ الان الى ما يمكن ان يرشح عن الاجتماع السعودي -الفرنسي وما اذا كان لودريان يحمل جديدا يمكن ان يطرحه على الجانب السعودي خصوصا مع حركة مستجدة لتكتل “الاعتدال الوطني” على خط مبادرته الرئاسية والكشف عن خطة جديدة قيد الدرس.وحتى تكشف الجديد وعلى أمل احراز خرق، بقيت التطورات العسكرية والقضائية والحياتية في الواجهة اليوم…

الاعتدال الوطني: على خط المساعي المحلية للانتخاب، عقد تكتّل “الاعتدال الوطني” اجتماعًا في مكتبه في الصيفي، حيث بحث المجتمعون في التطورات في موضوع ملف الرّئاسة، واكدوا في بيان، ضرورة مواكبة أي تحرك يصبّ في مصلحة إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري تمهيدًا لإعادة تشكيل حكومة جديدة قادرة على اتخاذ جميع القرارت المطلوبة للخروج من الأزمات الراهنة. واكد اعضاء التكتل في هذا الاطار أنهم سيباشرون باتصالاتهم لبلورة تصوّر جديد للخروج من الركود الحاصل في ملف رئاسة الجمهورية.

وفي السياق، كشف عضو التكتّل النائب أحمد رستم لـ”المركزية” عن خطة جديدة قيد الدرس، سيجتمع التكتل قريباً لبلورتها ووضع الخطوات الواجب اتباعها للانطلاق في تفعيل المبادرة. لكن تفاصيل الخطة لم توضع بعد”.

مسعى للخرق: ليس بعيدا، زار النواب الياس بو صعب وابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا والآن عون، الديمان، حيث التقوا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وقال كنعان بعد اللقاء: ” لقاؤنا اليوم بداية مرحلة جديدة من عملنا السياسي نتيجة التطوّرات الاخيرة التي فرضت علينا، وهو تأكيد على عزيمتنا لمتابعة مسيرتنا وفقاً للقناعات والمبادئ والتطلّعات التي دائماً حملناها وناضلنا من أجلها وسنبقى نعمل من اجلها” أضاف:”من الطبيعي ان نلتقي مع الثوابت الوطنية والسيادية التي عبّرت عنها بكركي تاريخياً ونحن نعرف حجم ورمزية ودور هذا الصرح بالمفاصل الوطنية الاساسية، لذلك كان لقاؤنا مع البطريرك حامل الهموم الوطنية والمسيحية الكبيرة لنؤسس لإطار وآلية عمل الى جانبه، لنواجه الاستحقاقات بالمرحلة الآتية”. ولفت كنعان الى ان “حراكنا يتخطّى الاشخاص والمصالح الشخصية الى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً عن كل التراكمات الماضية لأنه لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والاحقاد والتخوين بين اللبنانيين والاخوة والشركاء بالوطن”. وأشار الى ان الخرق الاول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى لتحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل واعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات مشددا على ان الجمود والتصلّب في السياسة اليوم يقفلان علينا أبواب الحلّ من الداخل ويجعلاننا بحالة عجز يحدّ من قدرة تأثيرنا على الحلول ويضعاننا تحت رحمة تسوية خارجية ليس لنا رأي أو تأثير فيها. وقال: “ان هدفنا من خلال حركتنا التي ستتبلور تباعاً بالمرحلة المقبلة، خلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تحدث خرقاً في المشهد المقفل ونحن نمد ايدينا للجميع”. أضاف “ان الحالة الخطيرة التي وصل لها لبنان، تشكّل خطراً كيانياً، يتطلّب تخطّي كل الاعتبارات الاخرى الخاصة والفئوية، لأن الوطن اكبر من الجميع، اكبر من الاشخاص واكبر من الاحزاب”. وختم متوجها للبنانيين الذين يشعرون احياناً باليأس “وإنو ما في شي بينعمل، ويمكن يقولوا شو بيقدروا يعملو ٤ نواب او ١٠ او ٢٠” بالقول: “اذكرهم بقول السيد المسيح بانجيل متى “لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ”.

قليلو الوفاء: وقال كنعان قبل اللقاء “جايين ناخد بركة البطريرك لنعرف كيف بدنا ننقذ البلد”، مؤكدا أن “الوفاء هو للقضية، ونحن ما زلنا في مكاننا ولم نتغيّر”. بدوره، قال النائب الان عون: قليلو الوفاء وخائنو الامانة هم من يتناولوننا بالسوء وادعوهم الى الصلاة والتأمل لأن عملنا وطني.

لا نتدخل: من جانبه، ورداً على سؤال، قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص من الديمان ايضا “لا نتدخّل بما يجري داخل “التيار” فالأمور غير شخصيّة وما يهمّنا هو الخطّ الوطني العام أي الخطّ السيادي ونقوّم الأشخاص بحسب مواقفهم. اضاف: سنكون حتماً على تنسيق مع النواب المفصولين من “التيار” لتوسيع الخطّ السيادي والوضع اليوم يتطلّب مواقف واضحة في موضوع وقف الحرب والـ 1701 والرئاسة. واردف: أرحّب بكلّ لغة جامعة في البلد خصوصاً داخل الشارع المسيحي و”المؤمن لا يُلدغ من الجُحر مرتين و3″ ونريد وقتاً لإعادة بناء الثقة مع كلّ من فقدناها بهم نتيجة الممارسة”. وأضاف عقيص: “نحن نرفض الحوار الذي دعا إليه برّي “بحضورنا وبغيابنا” لأنّه غير دستوري”.

للـ1701: بدوره، استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب سَفير التشيلي ماركوس ليتيلير وسفيرة النروج هيلدا هارالدستاد، في زيارة تعارف بمناسبة تعيينهما في لبنان. وقد أكد السفيران على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم الناتجة عن الحرب الإسرائيلية ضدّ القطاع. بدوره أثنى بوحبيب على مواقف كل من التشيلي والنروج الداعمة لحلّ الدولتين كونه الحل الأمثل لضمان سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط. وشكر بوحبيب السفيرين على دعم حكومتي بلديهما لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، ولتأييدهما المطلب اللبناني بالتطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 1701 (2006) كشرط أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في الجنوب اللبناني.

غارات: على الارض، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على أطراف بلدتي صديقين وكفرا، ما أدى الى أضرار جسيمة في الممتلكات. واعلنت عمليات طوارئ الصحة عن سقوط شهيد وجريح نتيجة غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كفرا. ونعى حزب الله “الشهيد المجاهد عباس انيس ايوب “علي الرضا” مواليد عام 1988 من بلدة سلعا في جنوب لبنان”. واغار الطيران الاسرائيلي ايضا على اطراف بلدة عيتا الشعب بالقطاع الاوسط. كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة حارقة على منطقة تل النحاس جهة بلدة كفركلا. وطال قصف مدفعي منطقة راس الظهر في ميس الجبل. وتعرضت بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي اسرائيلي. واعلن الجيش الإسرائيلي ان “اعترضت مقاتلاتنا هدفين جويين مشبوهين انطلقا من لبنان”، مضيفا “هاجمنا بنية تحتية عسكرية لـ”حزب الله” في منطقة قانا”.

حزب الله: في المقابل، اعلن حزب الله انه “وردًا على ‏‏‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، شنّ هجومًا مركبًا بسرب من المسيرات الانقضاضية وصواريخ الكاتيوشا على ثكنة راموت نفتالي وأصابت أهدافها بدقة”.‏… وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي كتب، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “قامت مقاتلات سلاح الجو قبل قليل بمهاجمة مواقع في الجبين، زوطر الشرقية ورمية في جنوب لبنان”. وأضاف “تم استهداف أكثر من 10 بنى تحتية عسكرية ومنصات إطلاق تابعة لحزب الله التي كانت تشكل تهديدًا على مواطني إسرائيل”.

ادعاء: قضائيا، إدّعت هيئة القضايا في وزارة العدل، ممثلةً برئيستها القاضية هيلانة اسكندر على المدعى عليه حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وكل مَن يظهره التحقيق، وذلك تِبعاً لادعاء النيابة العامة المالية.

العسكريون: حياتيا، أشار العميد المتقاعد جورج نادر، في حديث اذاعي، إلى أنّ “تصعيد العسكريين سيبدأ في 10 أيلول، وذلك بتعطيل جلسة مجلس الوزراء التي تمت الدعوة اليها لدراسة الموزانة كما تم تعطيل الجلسة السابقة، في حال لم تتضمن كبند اساسي المطالعة القانونية التي تقدّم بها حراك العسكريين والتي تطالب بتصحيح رواتب العسكريين بنسبة لا تقل عن 40 في المئة مما كانوا يتقاضونه قبل الأزمة المالية وبموجب القانون، وليس بموجب مساعدات اجتماعية أو عطاءات أو حوافز أو غيرها من التسميات”.

الكهرباء: ايضا، قدّم تكتّل الجمهوريّة القويّة، اقتراح قانون معجّل مكرّر يجيز الترخيص لإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائيّة من مصادرها المتعدّدة. وتحدث النائب غسّان حاصباني في مؤتمر صحافي مفنّدًا الأسباب الموجبة التي على أساسها استند تكتّل الجمهوريّة القويّة في تقديمه اقتراح القانون هذا، حيث اعتبر حاصباني أنّه ” لم يعد خافيًا على أحد أين وصلنا اليوم في موضوع الكهرباء بعد سنوات من الإدارة الفاشلة لهذا الملفّ نتيجة عدم تطبيق القوانين والخطط.” وأكّد حاصباني أنّ ” تكتّل الجمهوريّة القويّة متمسّك بالقوانين التي تنظّم قطاع الكهرباء، ولاسيّما القانون الصادر في العام 2002 وضرورة تشكيل الهيئة النّاظمة والبدء بتطبيق مندرجاته كافّة.” كذلك اعتبر حاصباني أنّه ” لا مفرّ من تطبيق خطط الكهرباء التي وافقت عليها مجالس الوزراء المتعاقبة على مرّ السنين وتطوّرت وتحدّثت بحسب الحاجات، ولكنّها لم تطبّق. ما أدّى إلى وصولنا إلى العتمة الشاملة”…

المركزية