زياد حايك متحدثًا في نقابة محرري الصحافة اللبنانية يحيط به النقيب القصيفي ونائبه الشيخ صلاح تقي الدين وعضو مجلس النقابة يمنى شكر غريب وأحمد الزين
عقد الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة المرشح لرئاسة الجمهورية زياد الحايك مؤتمرًا صحافيًا في نقابة محرري الصحافة اللبنانية تناول فيه أخر التطورات المتعلقة بالإنتخابات الرئاسية وطرح نفسه كخيار ثالث.
استُهل المؤتمر بكلمة ترحيب لنقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي جاء فيها: أرحب بالصديق الأستاذ زياد حايك في دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية قلبها ودارها لكل صاحب رأي وكل صاحب طموح ولكل من يريد أن يوصل رسالة معينة تصب في مصلحة لبنان والمجتمع اللبناني. وشاء الصديق الأستاذ زياد حايك أن تكون نقابة المحررين منبرًا لأعلان برنامجه الرئاسي و الحديث عن الإتصالات التي قام بها منذ إعلان ترشحه منذ سنتين بصفته لبنانيًا طامحًا لأن يصل إلى سدة الرئاسة الأولى وهو طموح مشروع لكل مواطن تتوافر لديه المؤهلات والمواصفات، ونحن في النقابة نرحب به، كما نرحب بجميع اللبنانيين وأيضًا، جميع المرشحين الذين يرغبون خدمة وطنهم من خلال موقع الرئاسة الأولى وسائر المواقع القيادية في الدولة.
وبالمناسبة فإننا في النقابة نرى أنه من أبسط وأهم واجبات المجلس النيابي وجميع القيادات السياسية والوطنية والروحية أن تعمل معًا وأن تتضافر جهودها من أجل إنجاز الإستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن لينطلق لبنان معافى محاولًا أن يعوض ما فاته من أيام كان يمكن أن يستفيد منها ويستخدمها ويستثمرها في سبيل تقدمه وتقدم شعبه والإنطلاق نحو حياة أفضل في ظل هذه التحديات الدولية والإقليمية والعربية التي تعصف به وتضغط عليه كثيرًا. من جديد نرحب بالصديق الأستاذ زياد حايك متمنين له التوفيق في كل ما يسعى إليه من أجل خير لبنان ومصلحة أبنائه.
نائب النقيب
ثمّ ألقى نائب نقيب المحررين الأستاذ صلاح تقي الدين كلمة جاء فيها: الوضع لم يعد مقبولاً. هذا هو لسان حال كل اللبنانيين وخصوصاً أولئك الذين يرون في غياب رئيس للجمهورية مؤامرة تهدف إلى الامعان في انهيار البلد ومؤسساته. وبعدما عجزت مختلف القوى المؤثرة داخلياً وإقليماً ودولياً في الدفع باتجاه انعقاد المجلس النيابي لانتخاب رئيس عتيد للجمهورية، نظراً للانقسام السياسي العامودي بين متمسك بترشيح شخصية محسوبة على فريق ومرفوض من قبل الفريق المقابل، وبين التوافق على شخصية شكلت تقاطعاً بين فرقاء مختلفين أصلاً، برز الحديث عن الخيار الثالث، أو المرشح الذي لا ينتمي إلى هذا الفريق أو ذاك.
ومن بين أهم الأسماء المطروحة علناً وفي الكواليس لكي تشكل ما اصطلح على تسميته بالمرشح الثالث، هو الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة الاستاذ زياد حايك، والموجود اليوم بيننا في بيت الحريات، في دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية، وهو على ما علمت سيطرح حصيلة الاتصالات التي أجراها مع مختلف القوى السياسية ويعطي صورة عما آلت إليه هذه الاتصالات بهدف الوصول إلى انعقاد المجلس النيابي لانتخاب رئيس، كما سيطرح مجدداً برنامجه الذي أعلن ترشحه على أساسه.
إن مجلس نقابة المحررين الذي جال على مختلف القوى السياسية لحثها على الاسراع في انتخاب رئيس قبل انهيار الهيكل، يرحب بالاستاذ الحايك وكل من يرى في نفسه المؤهلات التي تجعل منه مرشحاً جدياً للرئاسة، وتضع منبرها بتصرفه ليطلع اللبنانيين على برنامجه ورؤيته لكيفية الخروج من النفق المظلم الذي دخلنا فيه، فأهلاً وسهلاً بالاستاذ حايك والكلمة لك.
زياد حايك
بعد شكره للنقابة نقيبًا وأعضاء على استضافته، ألقى الأستاذ زياد حايك كلمة تحدثّ فيها عن ما قام به من إتصالات وزيارات ولقاءات منذ إعلان ترشحه للإنتخابات الرئاسية منذ سنتين، وقال:
مضت سنتان منذ مؤتمري الصحافي لأعلان ترشحي الى رئاسة الجمهورية وكنت، متل ما بتعرفون أول شخص في تاريخ الجمهورية يعلن عن ترشحه علناً و يقدم رؤية واضحة وبرنامجًا كاملًا ومفصلًا.
اليوم، من بعد مرور سنتين، حبيت حطكن ب جو الاتصالات التي عملتها خلال الفترة الماضية للحث على انتخاب رئيس عتيد للجمهورية، و ل إرجع عرّف عن نفسي ل يللي سمعوا باسمي كمرشح من دون ما يكونوا اطلعوا على برنامجي أو طرحي لإخراج لبنان من النفق الذي دخلنا فيه.
لا بد قبل سرد التفاصيل الاشارة ل يللي عم بيصير على طول الحدود ب جنوبنا العزيز، ويللي بيدفعنا ل الاعراب عن تضامننا مع أهلنا اللي ضحوا وما زالوا عم يضحوا في سبيل نصرة الحق وصد أطماع العدو. كما ولا بد من شجب العدوان الصهيوني ع غزة، اللي ما سبق ل إلو مثيل ب تاريخ الإنسانية، واللي يمكن يتطور للأسوأ ويشمل المنطقة كلها.
من هون إنو الوقوف كلنا سوا صف واحد ووضع الخلافات السياسية ورانا هي الطريق الوحيدة لمواجهة المستقبل المجهول.
ولأنو الأوضاع الأمنية خطرة ويمكن الحرب تمتد ل كل لبنان ب غفلة عين، فمن الضروري أن ندعو السادة النواب إلى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، لكي يكون لدينا على الأقل من يجمع لبنان في حال الحرب ومن هو دستورياً صاحب التوقيع على اتفاقيات دولية في حال الوصول الى التسوية التي يحكى عنها في المنطقة.
صار ماضي تقريباً سنتين على بدء المدة الدستورية اللي بتستوجب انعقاد المجلس النيابي لانتخاب رئيس من دون ما ينجح مجلس النواب على مدى 13 جلسة من إنو يطلّع الدخان الأبيض. السبب هو الانقسام العامودي اللي عم يمنع أي من الفريقين إيصال مرشحه الى سدة الرئاسة. لذلك، ولأنو وضع البلد الاقتصادي والأمني والاجتماعي مش بخير ولأنو معالجة موضوع النزوح السوري صارت أكتر من ملحة، وإذا أرادوا النواب الكرام انو يوضعوا مصلحة الوطن فوق أي مصلحة، فلا بد لهم برأيي أن يعلنوا صراحة انفتاحهم التام والغير مشروط على انتخاب مرشح ثالث مستقل لا ينتمي الى أياً من الفريقين، ولكن يرتاح اليه الجميع.
من هيك انا موافق تماماً مع الأستاذ وليد جنبلاط، اللي كان أول مين طرح الخروج من الاصطفاف وترشيح شخصية ثالثة. ورغم انو موقفه ما تلقفته الأطراف ب سرعة، الا انو فكرة الخيار الثالث رجعت تتداول، وإسمي من بين الأسماء اللي عم ينحكى عنها، خاصة ب اني نلت احد الاصوات ب جلسة من جلسات الاقتراع اللي حصلت.
ب ما يتعلق بترشحي للرئاسة، أنا قمت بأداء واجبي بالتجوال على كافة القيادات الوطنية والفرقاء السياسيين، بدون أي استثناء، وعرضت عليهن برنامجي ورؤيتي لإخراج لبنان من النفق المظلم الذي نحنا فيه، وللحقيقة هني كلهن بيعرفوني. أنا عندي خبرة طويلة كموظف فئة أولى بالسلطة التنفيذية. قضيت ١٣ سنة ب السراي الحكومي، تابع مباشرة ل ٤ رؤساء حكومات. كنت عضو ب عدة لجان وزارية على مدى سنين طويلة تعاملت فيها مع كل الأحزاب و ب كتير ملفات. لذلك انا مني بعيد عن السياسة. عرفتها وعشتها عن كثب وبعرف زواريبها. الأحزاب السياسية بكل ألوانها بتربطني فيها روابط وثيقة وبيعرفوا نزاهتي ومهنيتي وصيتي وسمعتي. كلهن كانوا مرحبين وما حدا أبدى أي تحفظ تجاهي. على العكس، وصلتلي أصداء من أشخاص تالتين من كل الأحزاب عن موقف قياداتهن الإيجابي تجاهي. طبيعي، كوني مرشح مستقل غير مدعوم من أي فريق، إنو أنا اليوم ما كون الخيار الأول عند أي من الأحزاب والكتل النيابية. ولكن المهم هو اني على اللايحة المختصرة عند الكل ويمكن شكّل نقطة التلاقي اللي نحنا بأمس الحاجة ل إلها. لذلك انا مكفا ب اللي عم بعملو وعندي من الصبر ما يكفي ل متابعة ه المسار الى نهاياتو الحميدة انشالله.
انا بآمن ب لبنان وطن حر مستقل ونهائي ل جميع أبناؤه من دون أي تفرقة طائفية أو مذهبية. انا ملتزم ب الدستور اللبناني واتفاق الطائف. شعاري وهمي هو استرداد ثقة المواطن اللبناني بمؤسسات الدولة وعودة الامل خاصة الى الشباب اللبناني اللي نحنا بحاجة ماسة ل إلو ب بلد صار الو عقود من الزمن عم ينزف أدمغة. أهدافي هي الازدهار والأمان وكرامة الانسان. نهجي الوحدة ب التنوع والبراغماتية والابتعاد عن أي تطرف او أفكار متحجرة. عقيدتي هي الديمقراطية الإنسانية اللي بترتكز على اهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وعلى الاقتصاد الحر، مع ضوابط وشبكة حماية لتأمين العدالة الاجتماعية. اهتمامي الأساسي هو إعادة تكوين طبقة وسطى كبيرة، لأنو ما في أي اقتصاد بينمى من دون طبقة وسطى، ولا في أي أمن قومي أو أي قدرة دفاعية عن أرض الوطن ومصالحو ما تكون مشروطة من دون مقومات اقتصادية ذاتية قوية. بطالب ب دور للمرأة ب حياتنا السياسية يوازي دور الرجل. وضعت خطة مفصلة ل إعادة نمو اقتصادنا بترتكز على تنشيط الأسواق المالية، وعلى صناديق جديدة للتعاضد الاجتماعي وللاقتصاد المنتج و ل المنح والقروض الطلابية ب مجالات التكنولوجيا، وعلى الشفافية والعدالة الضرائبية، وعلى إقرار الإصلاحات الأساسية لتطوير قوانين لبنان التجارية وعلى الحكومة الالكترونية وعلى غيرها من متطلبات الاقتصاد الحديث. بعتبر انو لبنان لازم يكون على أفضل العلاقات مع كل الدول الصديقة ب المنطقة ولازم يعمل على ترسيخ الروابط الاقتصادية مع سوريا بهدف تكامل الاقتصادين ومعالجة وتنظيم التواجد السوري على أرض لبنان. انا ملتزم بمبادرة قمة بيروت العربية في ما خص القضية الفلسطينية، و ب وضع مسار للتفاوض بين الفرقاء اللبنانيين بمسألة سلاح حزب الله اللي ما فينا نتوصل فيها الى ما يؤمن مصلحة لبنان الا من خلال الحوار البناء في أجواء خالية من التشنج.
بعتبر انو نحنا اليوم بحاجة ل رئيس جامع (مش برأي فريق، بل برأي الجميع)، مشهود ل ألو ب نزاهتو، شخص شجاع (ما بيخاف ولا بيستحي من اعلان ترشيحو)، عندو مواقف واضحة، قادر يحصل على ثقة اللبنانيين، عندو رؤية متكاملة ل تحفيز النمو، برهن عن التزام ب تحقيق العدالة الاجتماعية، عندو خبرة سياسية، عندو خبرة إدارية ب القطاع الخاص وباقتصاد الغد، عندو خبرة طويلة ب القطاع العام، عندو خبرة ب الشؤون المالية والاقتصادية، قادر يعيد ثقة المستثمرين ب لبنان، عاش الانتشار اللبناني وعندو روابط قوية معو ، عندو خبرة ديبلوماسية وخبرة بالتفاوض مع المجتمع الدولي، وملتزم ب الدفاع عن كل شبر من الـ١٠٤٥٢ كلم٢.
بعتقد انو انا الوحيد اليوم من بين كل المرشحين الى الرئاسة اللي عندو كل هيدي المواصفات، والـCV تبعي بين ايديكن ل مزيد من التفاصيل.
وهلأ أنا على استعداد تام للاجابة عن كل أسئلتكن ومن دون كفوف.
ثم دار حوار بين حايك والصحافيين، ردّ فيها المرشح الرئاسي على أسئلتهم.