سفراء ودبلوماسيون عرب وأجانب زاروا طرابلس عاصمة الثقافة

المرتضى: اهلها مصرّون على النهوض بها وعلى اظهار وجهها الاستثنائي


برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وضمن فاعليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية نظّمت بلدية الميناء بالتعاون مع لجنة محمية جزر النخل، جولة ميدانية في شوارع واحياء مدينة الميناء الاثرية ورحلة بحرية الى محمية جزر النخل، بمشاركة السفير القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن ال ثاني، سفير سلطنة عمان احمد بن محمد السعيدي، سفير الجزائر رشيد بلباقي، نائب سفير العراق صن كول اسماعيل، مستشار السفير الروسي اندري موستايف، نائب سفير المغرب الحسن بدري، ومستشار الشؤون الاقتصادية زكريا فصال، السكرتير الاول في سفارة فلسطين احمد الحلبي. المستشارين في السفارة القطرية، ناصر القحطاني، سعد الشمالي، عبد الرحمن فخرو، الوزير المفوض في سفارة الجزائر محمد بن شيخ، القائم باعمال بلدية الميناء امين سر عام محافظة الشمال القائمقام ايمان الرافعي، رئيس بلدبة طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس لجنة محمية الجزر المهندس عامر حداد، مدير فريق عمل المحمية المهندس سامر فتفت، عضو لجنة التنسيق “طرابلس عاصمة للثقافة العربية” الدكتورة ريما مولود، الدكتور وسيم الناغي، نائب رئيس المحمية بشارة حبيب، اضافة الى عدد كبير من الناشطين والمهتمين.

المحطة الاولى في مقر بلدية الميناء، حيث عقد اجتماع موسع في قاعة البلدية والقيت كلمات شددت على التعاون والتنسيق للنهوض بالمدينة وجذب الاستثمار والسواح.

الوزير المرتضى القى كلمة قال فيها: اليوم سنقوم بجولة ميدانية في شوارع مدينة الميناء وجزيرة النخل برفقة عدد كبير من السفراء العرب والاجانب واطلعنا عن كثب على اهمية هذه المدينة التاريخية والاثرية، ونأمل منا جميعا القيام بخطوات عملانية تسهم في تطوير القطاع السياحي وجذب المستثمرين لخلق مشاريع حيوية تنعش المدينة وتخلق فرص عمل للشباب والشابات العاطلين عن العمل، واؤكد ان مدينة الموج والافق مدينة الميناء تختزن مرافق طبيعية وتزخر بتاريخها المتنوع، وتعاقبت عليها حضارات متعددة تركت فيها اثارا لا تحصى ولا تعد.

اضاف:”ادعو اللبنانيين عامة والطرابلسين خاصة ان يتحرروا ومن الهواجس، وليأتوا جميعا رجال اعمال ومسؤولين واشخاصا عاديين وسواحا ليزوروا هذه المدينة الجميلة والبهية والابية، رغم انها ما زالت متروكة لمصيرها فشبابها واهلها مصرون ان ينهضوا بها وينفضوا الغبار عنها ، ويظهروا وجهها الاستثنائي، ومهم جدا ما يحصل اليوم في هذه المدينة العريقة، ولا يقل اهمية ما يحصل اليوم في الميناء عن كل حالة الصمود القائمة جنوبا ، لان اعداء صيغة الوطن يستهدفون كل شيء لهدم كل امل.

وتابع:” وجودنا اليوم هنا مع سفراء اصدقاء لبنان وطرابلس وشعب لبنان لنقول ان طرابلس بهية وحية وليست مدينة تثير الهلع ، بالعكس من يزورها تترك الزيارة في نفسه اثرا لا نظير له وبالتالي الشقيق العربي والسفير الاجنبي يزورها ليرى حالها وواجب كل اللبناني ان لا يحرم نفسه من مدينتي طرابلس والميناء ، ويكتشف عظمة وروعة وجمالية طرابلس مدن الفيحاء.

واردف:” لنشفى ونتجاوز هذه الحالة المرضية القائمة في لبنان، لا بد من المراجعة والموضوعية ، فطرابلس همشت على مدى عقود وهشم بها على مدى عقود ولكن ضحية هذا التهميش والتهشيم لم يكن الطرابلسين فقط بل هم في الدرجة الثانية والضحية الاولى هم اللبنانيون الذين حرموا بفعل هذه السياسيات من كل هذا الموروث والمقدرات الاستثنائية الاقتصادية وغير اقتصادية القائمة في طرابلس ونحن مؤمنون ان هذه المدينة هي خشبة خلاص للبنان، وبالتالي على الدولة ان تعيد كل حساباتها ، فما هو موجود في طرابلس هو حقيقة هو نفط بالمعنى المجازي والغاز بالمعنى المجازي والواقعي والفعلي لنستفيد من طرابلس ليس من اجل الطرابلسين فقط بل من اجل اللبنانيين ايضا .
وردا على سؤال قال:” نحن مجرد خدم في بلاط الاميرة طرابلس ، فنحن وكل ابناء طرابلس ومحيطها نحاول ان نخلق حراكا حيا ودائما، ونأمل ان تصل نتائجه للاخرين الذين يمكن ان يأتوا ويكتشفوا ما اكتشفناه عن هذه المدينة ويواكبونا ونتعاون معا من مصلحة ابناء طرابلس والميناء وجوارهما.

ايمان الرافعي .

وكانت كلمة للرافعي قالت فيها:” يسعدنا تواجدكم معنا للقيام بجولة ميدانية للتعرف على بعض ما تمتاز به مدينة الميناء من مورثات تراثية و بحرية، آملين أن تمضوا وقتا ممتعا، إضافة إلى إلقاء الضوء على أهمية المدينة على الخارطة السياحية في لبنان والمنطقة.

وتعد مدينة الميناء شبه جزيرة حيث يحيط بها البحر من جهات ثلاث وتنتشر قبالتها سبع جزر تتنقل إليها زوارق الصيد أو زوارق التنزه، كما تمتاز المدينة بكورنيشها البحري وهو المتنفس الوحيد لابناء المدينة وجوارها، وتم تأهيلها مؤخرا بتنفيذ من UNDP ونأمل استكمال المشروع ليصل إلى نهايته عند أطراف مدينة طرابلس.

واردفت:” مدينة الميناء تتمتع بامكانيات سياحية كبيرة والبلدية تضع استراتجية بالتعاون مع ابنائها والجمعيات المحلية والدولية تفضي بتنفيذ مشاريع عدة تصب جميعها في مصلحة ابناء المدينة، والهدف الأساسي هو تعزيز الوضع السياحي الذي بدوره يؤدي إلى التنمية الاقتصادية المحلية وبالتالي يؤمن فرص عمل للعاطلين عن العمل.

وختمت:” المدينة بحاجة إلى ورش تأهيل على صعيد البنى التحتية والتجميل والإنارة وغيرها، والبلدية في هذه الأيام الصعبة تعاني من أزمة مالية والموارد المالية لديها ضئيلة جدا، ونأمل ان تتحسن الاحوال ونتمكن من تنفيذ كل المخططات والاهداف الموضوعة.