حرب الشائعات تزاحم التصعيد في جنوب لبنان… هل غادر السفراء؟

الدخان يحاصر بلدات الجنوب إثر الغارات

الدخان يحاصر بلدات الجنوب إثر الغارات

نهاية أسبوع تبدو محتدمة بدلالة البيانات الأربعة التي صدرت عن “حزب الله” في غضون أقل من ساعة ظهر اليوم الجمعة، باستهداف مواقع حساسة للجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من تنامي الجدل بشأن كيفية تعاطي الحزب مع #قبرص، الدولة المحسوبة على الإتحاد الأوروبي، في حال اندلعت الحرب وخصوصاً بعد الحديث المثار بشأن قواعد عسكرية ونشاطات تدريبية مشتركة مع إسرائيل، ثمة أجواء لدى قيادة الحزب أن الأمور يجري التعامل معها “بكثير من الحكمة والتأهب”.

وإن لم تندلع الحرب بعد على الأرض، اشتعلت المواقع الافتراضية بحرب نفسية تشن على المواطن ال#لبناني لجهة تداول أخبار عن مغادرة سفراء إيطاليا وفرنسا وإنكلترا والسويد وألمانيا نقلا عن موقع إسرائيلي. وفي هذا الجانب علقت مصادر متابعة: “السفير الإيطالي في جولة سياحية شمالي لبنان”. وكذلك السفير الفرنسي يتابع مهماته كالمعتاد في لبنان.

ونقلت مواقع أن تحصينات كبرى تقوم بها قوات اليونيفيل لمقراتها الحدودية، وهو الأمر الذي رأت فيه جهات متابعة أنه مبالغ فيه لأن مراكز اليونيفيل محصنة في الأساس. 

من جهته، حذر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس اليوم الجمعة من “خطر تصعيد إقليمي”، آملا أن تتيح المشاورات القائمة إعادة إرساء السلام “في كل أنحاء الشرق الاوسط”، وخصوصا في لبنان حيث تكثف في الايام الاخيرة تبادل القصف بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله.

وصرح الوزير الاسباني “سنبذل ما في وسعنا لمنع” هذا التصعيد، مندداً بـ”التهديدات” التي أطلقها حزب الله الاربعاء ضد قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي. وعلى خطى هوكشتاين، أعلنت الخارجية الألمانية أنها بصدد الدخول على خط الأزمة في الشرق الأوسط “تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، حسبما أعلنت برلين الجمعة، على وقع استمرار الحرب في غزة وتزايد المخاوف من توسع رقعة النزاع الإقليمي إلى لبنان”.

وأعلن “حزب الله” أنه استهدف موقع رويسة القرن في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية، وأرفقه ببيانين  آخرين عن استهداف موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا‏ بالأسلحة الصاروخية. كما استهدف موقع زبدين مباشرة.

وفي بيان رابع في أقل من ساعة، أعلن أنه شن هجومًا جويًا بسرب من ‏المسيرات ‏الانقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري، مستهدفاً أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود، و”أوقع فيهم إصابات مؤكدة ودمّر جزءًا من المكان المستهدف”. ‏

في حين أصابت مرابض المدفعية الإسرائيلية محيط تلة العزية عند أطراف دير ميماس و كفركلا بالقذائف الفوسفورية، بعد قصف مماثل استهدف المنطقة نفسها قبل الظهر.

(النهار)