‏آخر المستجدات بشأن الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. القرار اتخذ ورفعت الولايات المتحدة الفيتو على اغتيال نصرالله

ذكرت صحيفة “*واشنطن بوست*” في تقريرها أن الولايات المتحدة كثفت جهودها في جمع المعلومات الاستخبارية عن حزب الله منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. تُشارك الولايات المتحدة كمية غير عادية من لقطات الطائرات بدون طيار، صور الأقمار الصناعية، اعتراضات الاتصالات، وتحليل البيانات باستخدام برامج متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. أكدت مصادر استخباراتية أمريكية وإسرائيلية حالية وسابقة أن هذه المساعدات كانت حاسمة في الجهود الحربية الإسرائيلية، وهي مساعدات غير مسبوقة. ‏نقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل “ممتنة” للمساعدات الأمريكية، التي وفرت قدرات فريدة لم تكن موجودة قبل الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس. الولايات المتحدة ساعدت في تحديد مواقع الرهائن الذين تم تحريرهم الأسبوع الماضي. كما فرضت الولايات المتحدة فيتو على اغتيال زعيم حزب الله قبل استهداف قيادييه العليا والمتوسطة، مستفيدة من مركز التحكم والسيطرة على متن حاملة الطائرات الأمريكية قبالة سواحل قبرص. هذا دفع نصر الله اليوم إلى تهديد قبرص مباشرة في خطابه، مشيراً إلى حاملة الطائرات ومركز جمع الأهداف.‏ذكرت الصحيفة أن الفيتو الأمريكي الذي وضعه بايدن على استهداف نصر الله تم رفعه الآن، وأن الولايات المتحدة قدمت معلومات عن مواقع تواجده في الضاحية الجنوبية وقرب مطار بيروت، بالإضافة إلى حركة تنقلات حرسه الخاص.‏فيما يخص الأسلحة، أعطى الكونغرس الضوء الأخضر لأكبر صفقة أسلحة أمريكية لإسرائيل منذ سنوات. تم تزويد إسرائيل مؤخراً بعدد من قنابل GBU-43/B Massive Ordnance Air Blast، المعروفة أيضاً باسم “أم القنابل”، والتي صممت من قبل الجيش الأمريكي وتزن الواحدة منها 11 طناً من مادة TNT. يمكن لهذه القنبلة نسف المباني عالية التحصين وإحداث فجوة بعمق 60 متراً. كما تم تزويد الجيش الإسرائيلي بسلاح جديد من نوع H4 ليزر القابل للنقل من فئة 10 كيلو واط، والذي يستخدم لإسقاط الطائرات المسيرة خلال 10 ثواني.‏كل الشواهد تدل على أن الضوء الأخضر الأمريكي صدر لإسرائيل، وستشارك القوات الأمريكية في متابعة خطوط سير الصواريخ والطائرات المسيرة والمساهمة في إسقاطها. الكاتب يعبر عن قلقه من أن القادم سيكون مؤلماً جداً لإيران وحلفائها. رئيس الوزراء نتنياهو سيتحدث في 26 من الشهر الحالي أمام الكونغرس الأمريكي لحشد الدعم لدخول أمريكا الحرب بكل الإمكانيات المتاحة. يأتي هذا بعد تعثر المفاوضات الأمريكية مع إيران في مسقط، حيث رفضت إيران حل ميليشياتها ووقف تصنيع الصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي. الكاتب يرى أن الإدارة الأمريكية تجد صعوبة في بقاء قوتين كبيرتين في الشرق الأوسط، وأنه لا بد من تقليم أظافر إيران وإعادتها عشرين سنة إلى الوراء.