قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حل حكومة الحرب وفق ما أفاد متحدث باسم الحكومة الإثنين. الخطوة تأتي بعد أسبوع من استقالة بيني غانتس.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقت سابق الإثنين أن نتانياهو أعلن حل هذا المجلس المصغر خلال اجتماع الحكومة الأمنية الأحد. وأكد المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر هذا القرار مشيرا إلى أن الحكومة الأمنية ستتخذ “القرارات المتعلقة بالحرب“.
خطوة للتخلص من تأثير اليمين المتطرف؟
ووفق مراقبين فإن سبب الخطوة مرتبط بتجنب نتانياهو إضفاء صبغة متطرفة للمجلس إثر إصرار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على الانضمام إلى حكومة الحرب بعد استقالة الوزيرين بيني غانتس وجونسون أيزنكوت، الأمر الذي لم يكن يحظى بموافقة نتانياهو خشية تدخل بن غفير في مسار الحرب وفرض سياسته ومطالبه المتشددة جدا والمتمثلة أساسا في إعادة بناء مستوطنات داخل القطاع.
القرار الذي فسر بأنه محاولة لقطع الطريق أمام وزيري اليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش أفرزت انقسامات يتوقع أن تؤثر على مسار الحرب، وصفقة التبادل، خاصة مع ابتعاد الرؤية الإسرائيلية عن نظيرتها الأمريكية، علما أن أي تداعيات ستبقى محدودة.
اندلعت الحرب عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخطف خلال الهجوم 251 شخصا ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، توفي 41 منهم، بحسب الجيش.
ردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي هجوما واسع النطاق في غزة خلف 37347 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في حكومة غزة التي تقودها حماس.