“حياد لبنان الرسمي في اطار جامعة الدول العربية” في كتاب.. فرعون: يهدف إلى أن نَعي في لحظة الوقوع في الانهيار

توقيع كتاب “حياد لبنان الرسمي في اطار جامعة الدول العربية”
وقع الوزير والنائب السابق ميشال فرعون وسفير النمسا في لبنان رينيه بول أمري والبروفسور أنطوان مسرة كتاب “حياد لبنان الرسمي في اطار جامعة الدول العربية” لبنان والنمسا خبرات مقارنة، في حفل أقامته جمعية “أداء” بالتعاون مع سفارة النمسا في لبنان والمؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي مساء اليوم في فيلا عودة – الاشرفية.
حضر الحفل رئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك مار يوسف الاول عبسي، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم ممثلا غبطة البطريرك الراعي، مدير الشؤون الادارية في دار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الدكتور منير حمزة ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس، النائب انطوان حبشي ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، سفير النمسا في لبنان رينيه بول أمري، والنواب السادة مروان حماده، فريد البستاني، نديم الجميل، ملحم الرياشي وبوليت يعقوبيان، النائب السابق نزيه نجم ممثلا الرئيس سعد الحريري، الاستاذ زياد ضاهر ممثلا امين عام تيار المستقبل الشيخ أحمد الحريري، الوزير السابق الان حكيم ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، العميد الركن أحمد سعاده ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، المفتش العام في قوى الامن الداخلي العميد فادي صليبا، المقدم رواد سليقا ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، الوزيران السابقان خالد قباني وناصيف حتي، النائبان السابقان سيرج طورسركيسيان وهنري حلو، رئيس مجلس الشورى السابق القاضي شكري صادر،رئيس نقابة اصحاب المطاعم طوني الرامي، واعضاء من مجلس بلدية بيروت، وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والقضائية والاجتماعية.
حداد:
استهلالا بالنشيد الوطني اللبناني والنمساوي ثم كلمة لعريف المؤتمر الاعلامي داني حداد رحب فيها بالحضور واشاد بأهمية المناسبة.
فرعون:
الوزير السابق ميشال فرعون القى كلمة قال فيها: هذا الكتاب والوثائق التي يحتويها، يهدف إلى أن نَعي في لحظة الوقوع في الانهيار، كم كلّفنا خروجُنا المزمن من الثوابت والميثاق والتفاهمات الذين تأسّس عليهم لبنان الوطن والرسالة، وهي التزام الحياد.
فثوابت الحياد هذه، التي ذكّرنا بها نيافة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، ليست ملكَ طائفةٍ أو فئةٍ أو حزبٍ أو مذهب، بل كانت ولا تزال شرطاً من شروطِ نسيجِ التفاهم والاستقرار في لبنان، كلّما ابتعدنا عنها وقعنا في الأزمات والفتن، وكل ما عدنا اليه فتحنا ابوابَ بناءِ المستقبل.
وأضاف سنتابع في الاسابيعِ المقبلة من بيروت التي تُجسّدُ قيمَ الرسالة، من خلالِ طاولةٍ مستديرة وطنيّة تؤكّد على هذه الوثائق والثوابت التي ترسم طريق الحل وتتجاوز الاصطفافات السياسيّة الداخلية او حتى الخارجية الاقليمية أو الدولية التي تؤثر على الاستقرار في لبنان لأن الحل قد يّريح على المدى الطويل كل هذه الأطراف، مع البحث بالصيغ التي تضمن حماية استدامتها، وكلنا نعلم ما حصل مثلا مؤخرا بعد الدوحة او اعلان بعبدا.

أمري
ثم القى السفير أمري كلمة قال فيها: إن إحدى أكثر التجارب التي ستبقى محفورة في ذاكرتي ستكون بلا شك “مؤتمر حياد لبنان الرسمي في إطار جامعة الدول العربية”، الذي نظمته قبل عام بالضبط جمعية أداء “التزام دولة، إنماء أهالي”. حدثٌ أتاح للنمسا المشاركة من خلال تجربتها في الحياد النشط، والتي قدمها أستاذ القانون الدولي البارز هيلمت تيشي.
وأضاف: من الضروري الآن أن نطرح السؤال: ما هو الدور الذي سيلعبه لبنان في الجغرافيا السياسية المستقبلية للشرق الأوسط؟ وآمل بشدة أن يتمكن لبنان المحايد عسكريا والمزدهر في المستقبل القريب من لعب الدور الذي يعتبره بحق دوره الصحيح، وهو دور مرساة الاستقرار ونصير السلام الإقليمي.
ومن هذا المنطلق، من المناسب أن نلاحظ ونرحب بالجهود المتعددة التي انبثقت في الآونة الأخيرة من الطائفة الملكية، وهي طائفة متوسطة الحجم ليس لديها طموحات طائفية خاصة بها، وهي مدعوة من خلال هذه الوسيلة إلى لعب دور المحفز والثابت في بناء المواطنة.
مسرّه:
ثم كانت كلمة البروفسور انطوان مسرة وقال فيها: إن حياد لبنان مكرّس وثابت رسميًا في اطار جامعة الدول العربية، وفي كل المراجع التاريخية الرسمية منذ المتصرفية على الأقل، وفي كل القراءات الرسمية وعلى كل المستويات العربية والعالمية. أما واقعيًا فالمعضلة ثقافية، في علاقات ظرفية خارج إطار جامعة الدول العربية.
وأضاف ان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر زعيم القومية العربية، طالب في سنة 1958 بحياد لبنان، ولكن نحن اللبنانيون لا نمارس الحياد لا على مستوى القانون ولا على مستوى المؤسسات ولا على مستوى الدستوري. فالحياد هو موضوع ثقافي تربوي، ذاكرة ومناعة، وفي لبنان علينا معرفة كيفية بناء ثقافة وتربية وذاكرة وتاريخ في سبيل ممارسة الحياد في سلوكياتنا اليومية، وترك الارتباطات التي تسيء الى بلدنا.