لا يبشّر بالكلام والعظات إنما بالتصرّفات

هنأت مديرة العلاقات الإعلامية في الجامعة الأنطونية، الزميلة حنان مرهج سيادة المطران ميشال الجلخ، على رسالته الروحية الجديدة وعلى ثقة الكرسي الرسولي له، فكتبت: ” انتقلت من إبن لكنيسة شرقية لتصبح اليوم ابًا للكنائس الشرقية” قالها عميد دائرة الكنائس الشرقية في الفاتيكان، كلاوديو غودجيروتي، بالفم الملآن وعاد ادراجه الى خلف أسوار الفاتيكان ، ولكن هذه المرة برفقة المطران ميشال الجلخ الذي أصبح رئيس أساقفة نِصّيبين.

“حتى الصدفة..ليست بصدفة
وكل ما يحصل في حياتنا هو إرادة من الله”…هكذا كانت حياة سيدنا المطران ميشال الجلخ، مختلفة، ولكن ليس صدفة.
فسيدنا الجلخ كان الإنسان والراهب المختلف الذي يسير في طريق رسمها الرب له، وهي لطالما كانت مزروعة بمهام انجزها على أكمل وجه، وفي طريقه كان ينثر الفرح والرجاء والنور الذي يضيء على كل من تعرّف اليه…هو كالمبشّر الذي لا يبشّر بالكلام والعظات إنما بالتصرّفات. فكان المثال الأعلى لكثيرين وانا منهم، مثال أعلى بالتواضع، مثال أعلى بالروح الجميلة مثال أعلى بحب الله والسير على خطاه، ومثال أعلى برفض الفساد والخطأ، مثال أعلى بالعناد للحق، مثال أعلى بالطموح لخدمة الرب وفي الوقت نفسه مثال أعلى بالإنفتاح على الجميع الى أي طائفة او دين انتموا، وأكثر، مثال أعلى بالثقافة والعلم…..ولكن هو حتى هذه اللحظة ومع كل المراكز التي تبوّأها لا يزال كالسّنبلة المنحية،،،يحمل الكثير في جعبته، لكنه يتسلّح بالتواضع.

سيدنا ميشال الجلخ، الوزنات لا تعطى الا للذي يستحقها، وانت اكثر من استحقّ هبات الله ومحبته التي اغدق بها عليك…” لتنتقل اليوم من ابن الكنيسة الشرقية لتصبح أبا للكنائس الشرقية، وانت ومن دون أحد آخر صوت الكنائس الشرقيّة الصارخ عند ملاكها الحارس خليفة بطرس”
من هنا لن نبارك لك اليوم بمشعلك الجديد، انما سنبارك للبنان بداية، وللكنيسة المارونية ثانيًا، ولكنائس لبنان والشرق ثالثًا.
ونحن، الذين عرفناك عن قرب ليس لنا الا ان نبارك لأنفسنا، لأنه حتى قربنا منك ليس صدفة انما نعمة…
سيدنا المطران ميشال الجلخ انت مستحق!!”

———
تجدر الإشارة الى أن الإعلامية مرهج عملت الى جانب المطران الجلخ، كمستشارة إعلامية في مجلس كنائس الشرق الأوسط عندما كان الأمين العام للمجلس، وكذلك مسؤولة للإعلام في الجامعة الأنطونية عندما كان المطران الجلخ رئيسًا للجامعة.