هيدا رأيي فكروا فيا .. ليكون للعيد معناه الحقيقي (جورج سعد)

جميل جدًا أن نستعد لولادة المخلص في مذود صغير، بالفرح والتنافس في إضاءة شجرة الميلاد التي يبدو أنها أخذت مكان المغارة التي ترمز الى حقيقة المناسبة.. كل ما حصل خلال عطلة الأسبوع، في احتفالات واحتفاليات فارحة وجميلة في بلد يحب الحياة لا الموت.. بلد يحب السلام لا الحرب.. لكن ميلاد المخلص يدعونا الا ننسى الرسالة التي جاء من أجلها ليخلصنا من الخطيئة.. رسالته هي الحب والعطاء والتواضع.. رسالته هي أن نطعم الجائع ونسقي العطشان ونكون الى جانب المحتاج لعلم في مدرسة أو جامعة، الى جانب من بحاجة الى دواء واستشفاء وإلى ثياب يقيه من برد كانون.
الإحتفالات التي حصلت جميلة وجميلة جدًا، ولكن يجب الا تنسينا شجرة الميلاد المغارة التي هي رمزنا وخلاصنا.. ويجب أن لا تنسينا أن الصلاة أمام المذود لا تكلفنا شيئًا، ولا تكلفنا ما تكلفت عليه المناطق والبلديات والمؤسسات للإحتفال بإضاءة شجرة الميلاد وإطلاق الأسهم النارية الجميلة لكن المكلفة. ويجب الا تنسينا الإحتفالات المحتاجين والمتروكين، لا من يرعاهم أو يسأل عنهم. ويجب الا ينسينا تلامذة وطلابًا ليس لأهلهم قدرة تسديد الأقساط المدرسية والجامعية.
شكرًا لمن زرع فرحًا في وطننا، ولكن نريد من يزرع في قلوب حزينة، لن تفرح بالعيد لأن همهم كبير.. همهم صحتهم وطعامهم ومدرستهم وجامعتهم ومنزلهم.

اطفل المغارة يقول لكم ولنا لا تنسوا أبنائي المشردين والجائعين والبائسين واليائسين والحزانى.. ليكون للعيد معناه الحقيقي.