نظّمت جامعة آل كرم في لبنان وبلاد الانتشار احتفالًا رمزيًا أمام تمثال الشهداء في وسط بيروت، بموجب ترخيص رسمي صادر عن سعادة محافظ بيروت، تجسيدًا لروح الوفاء للشهداء وتأكيدًا على التمسّك بالقيم الوطنية الجامعة.
حضر الاحتفال سفير لبنان في سوريا هنري قسطون، ورئيس المجلس العام الماروني الأستاذ ميشال متى، ورئيس الجامعة الثقافية في العالم الأستاذ روجيه الهاني، وعضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية الدكتور رامي الشدياق، إلى جانب عدد من رؤساء البلديات والمخاتير من عائلة كرم، وحضور لافت من الصحافيين والمراسلين.
تخلّل الاحتفال معزوفات وطنية قدّمتها ثلّة كشفية، فأضفت جوًّا مهيبًا يليق بالمناسبة.

وقدّمت الاحتفال الإعلامية رانيا زهرة شربل، وفي كلمتها لمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لاستقلال لبنان، أكّدت أنّه ليس مجرّد تاريخ نحتفل به، بل هو وجدان وطن
وذاكرة أجيال دفعت ثمن الحريّة غاليًا من دمها وتعبها وصمودها.
وأشارت إلى أنّ الاستقلال هو صرخة شهيد، ودمعة أم، وكلمة حرّ نطقت باسم الوطن، وأنه الأمل الذي لا يموت، رغم الأزمات، رغم التحديات، لأن اللبنانيين أثبتوا مرارًا أنهم أبناء الحياة لا الهزيمة.
ثم ألقى رئيس جامعة آل كرم ورئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا المهندس مارون كرم كلمة شدّد فيها على “رمزية المكان وقدسية الشهادة، ودور العائلة التاريخي في الدفاع عن لبنان ورسالة الحرية”.
وفي كلمته، خُصّ الجيش اللبناني بتحيّة تقدير لدوره في حماية الوطن وصون حدوده، وتمّت الإشادة بشهداء الجيش الذين قدّموا حياتهم فداءً للبنان، تأكيدًا على أن تضحياتهم تبقى حجر الأساس في أمن البلاد واستقرارها.
كما جدّد الإلتزام بقيمِ الاستقلال، وبالمسؤوليةِ الوطنية والإنسانية التي تُميّزُ أبناءَ هذا الوطن، ودعا للعملَ معًا من أرضِ لبنان ومن بلادِ الانتشار ، على تعزيزِ ثقافةِ العلم والانتماء، ودعمِ مؤسّساتِ الدولة التي تُجسّدُ كرامةّ الوطن واستمراريتَهُ.
وفي ختام الاحتفال، تم وضع إكليل من الغار أمام نصب الشهداء تخليدًا لذكراهم ولتضحياتهم التي صنعت هوية الوطن.



