انتكاسة مسيحية جديدة (تابع)

اعلنت LBCI في اخبار البارحة ، نقلاً عن وزارة الداخلية ، ان عدد المغتربين المسجلين حتى الآن للتصويت في الانتخابات القادمة هو حوالي 39000 . اما العدد في الفترة ذاتها من انتخابات 2022 فكان 100000 .
اي انخفاض بنسبة تفوق ال60% .
هذا يؤكد قرف المغتربين من التعامل معهم كخزان للاصوات لا اكثر ولا اقل . فبدل ان يكون لديهم مرشحيهم وبرامجهم الانتخابية ومشاريع قوانين تخص وضعهم في الخارج ، اصبحوا ناخبين درجة ثانية تحاول الماكينات الحزبية في الوطن الام تجييرهم لمرشحين يجهلونهم او بالكاد يعرفونهم .
بعد صفعة قانون اللقاء الارثوذكسي الذي حرم المسيحيين من اختيار 64 نائباً ، يأتي الفريق المسيحي نفسه ليطيّر نواب الاغتراب الستة المرجح ان يأتي اربعة منهم على الاقل باصوات المسيحيين الذين يشكلون اكثرية المغتربين . كل ذلك من اجل مصلحة آنية اعطت حزب القوات ، في الانتخابات الاخيرة ، نائبين او ثلاثة اضافيين لم يكونوا في الحسبان .
بعض المسيحيين لا يدرون ماذا يفعلون ويضربون الاغتراب في عقره . والسؤال عن ماهية “القضية ” التي يتغنى بها البعض .

د. غسان ديراني