تدشين نظام الطاقة الشمسية في مدارس العاملية بحضور محافظ بيروت



أقامت مدارس العاملية في بيروت احتفالًا بمناسبة تدشين نظام الطاقة الشمسية في مبانيها، بتمويل من مؤسسة CMA CGM، وبالتعاون مع المعهد الفرنسي في بيروت، وبحضور محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، ورئيس بلدية بيروت المهندس إبراهيم زيدان، والمدير العام للتربية فادي يرق، إلى جانب فعاليات تربوية وإعلامية واجتماعية.
أشاد المحافظ عبود في كلمته بدور العاملية التربوي والوطني، معتبرًا أنّها «منارة تعليمية ساهمت في دعم الشباب والعائلات من ذوي الدخل المحدود، وهي لسان الاعتدال وحاجة وطنية في العاصمة لاعتدالها الشيعي والإسلامي والوطني»، مثنيًا على مبادراتها خلال الأزمات، ولا سيما أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير.
كما أثنى رئيس بلدية بيروت على «ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي والتربية التي تجسّدها العاملية»، متمنيًا لها «مئة عام جديدة من التقدّم والعطاء».
من جهتها، أكدت مديرة مؤسسة CMA CGM ماندي باسيل أنّ دعم المؤسسة يقوم على «ركيزتين أساسيتين: الإنسان والتربية»، مشيرة إلى أنّها أمّنت الطاقة الشمسية لعشرين مدرسة في لبنان، إلى جانب مبادرات إنسانية مثل مطعم مريم، ودعم مشروع المدرسة المواطنية برعاية السيدة الأولى.
أما ممثلة المعهد الفرنسي في بيروت سابين سيورتينو فقالت:
“مع هذه الألواح الشمسية، تُخطو العاملية خطوة أساسية نحو تحوّل مستدام في نموذجها الاقتصادي، بفضل دعم مؤسسة CMA CGM، بما يسمح لها بتعزيز استقلالها في مجال الطاقة، وإيجاد موارد توفير جديدة لإعادة استثمارها في مجالات تربوية أخرى. فبعد سنوات من الأزمات المتراكمة والحرب القاسية التي شهدها لبنان في خريف العام الماضي، من الضروري اليوم الحفاظ على المسار، والانتقال من مرحلة المساعدات الطارئة إلى بناء مدرسة الغد”.

وفي كلمته، عبّر رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية العاملية يوسف محمد بيضون عن فخره وامتنانه لهذا التعاون، “”العاملية التي تجاوز عمرها المئة عام، تواصل رسالتها التربوية بروح متجدّدة وإيمان راسخ بأنّ التعليم هو طريق التحرّر والتنمية.
نحن نؤمن أنّ دعم التربية هو استثمار في الإنسان، في أطفالنا وشبابنا ومستقبل وطننا. ومبادرة مؤسسة CMA CGM تعبّر عن شراكة مسؤولة تُجسّد القيم التي نؤمن بها: التضامن، والاستدامة، والمواطنة الفاعلة».
وأضاف:
“إنّ العاملية التي صمدت في وجه الأزمات والحروب، تُجدّد اليوم التزامها برسالتها التعليمية والاجتماعية، وتثبت أنّ المدرسة يمكن أن تكون مساحة للأمل والطاقة معًا — طاقة الشمس والمعرفة”.
تخلّل الحفل تقديم درعين تقديريين لكلٍّ من مؤسسة CMA CGM والمعهد الفرنسي، وإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للمشروع، إلى جانب فقرات فنية قدّمها تلامذة العاملية حول البيئة والتنمية المستدامة.