هيدا رأيي.. فكرو فيا.. اسرائيل تسرح وتمرح بالطول وبالعرض وما حدا قددا (جورج سعد)


إسرائيل في الدوحة… من يملك الأرض ومن يملك القرار؟

اليوم، شهد العالم حدثًا غير مسبوق: انفجارات في قلب الدوحة، عاصمة دولة قطر، بعدما استهدفت إسرائيل قادة من حركة حماس. لم يعد الأمر مجرّد صراع عسكري محصورًا بين غزة وتل أبيب، بل انتقل إلى ساحة جديدة، في بلد طالما قدّم نفسه وسيطًا للحوار والوساطات.

ما جرى اليوم في قطر ليس مجرد عملية عسكرية، بل هو رسالة سياسية: إسرائيل تريد أن تقول للعالم إن يدها تطال أي مكان، وأنها ـ كما تدّعي ـ قادرة على الضرب متى شاءت وأينما أرادت. وكأنها تعيد صياغة معادلة “نحن الأسياد على الكرة الأرضية، نسرح ونمرح بالطول والعرض”، في تحدٍ سافر لكل قوانين السيادة الدولية.

لكن، في المقابل، ما حدث يفتح الباب لأسئلة عميقة:

  • إذا استطاعت إسرائيل تنفيذ هجوم في عاصمة خليجية آمنة مثل الدوحة، فأين تقف حدود سيادة الدول؟
  • كيف ستتفاعل القوى الكبرى التي تراقب هذا التصعيد مع تهديد مباشر لأمن الخليج؟
  • وما هو مستقبل الدور القطري كوسيط بين المقاومة الفلسطينية والمجتمع الدولي بعد أن أصبح هو نفسه ساحة مستهدفة؟

العالم اليوم أمام اختبار. هل يقبل المجتمع الدولي أن تتحول القوانين الدولية إلى مجرد شعارات؟ أم أن ما جرى في قطر سيكون بداية لموقف مغاير يضع حدًا لهذا “التجوال بلا قيود” الذي تتباهى به إسرائيل؟

الحدث لم ينته بعد، لكن المؤكد أنّ ما بعد 9 أيلول/سبتمبر 2025 لن يكون كما قبله.