علي يوسف
اكثر ما تسمع في لبنان جملة” اتصالات لإيجاد مخرج ” والمخرج هنا لقضايا تهدد ما يسمى “الوحدة الوطنية ” او استمرارية عمل السلطة وعدم سقوط الحكومة او شل عملها او تعطيل عمل مؤسسات الدولة او كل ذلك ..؟؟!!!!
ولكن عندما يتعلق الامر مثلا بخلافات حول حول القضايا الوطنية المتعلقة بالمواقف من العدو والاحتلال والعدوان وفرض الانتداب على لبنان سياسيا واقتصاديا فإن الحديث عن مخرج هنا لا يشكل فقط اشارة الى الازمة البنيوية للدولة اللبنانية بل يتعدى ذلك الى حجم العار في هذه المشكلة ؟؟!!!!!
ايعقل مثلا ان يتم البحث عن مخرج اخلاف حول مواجهة الاحتلال والعدوان ؟؟؟؟
ايعقل مثلا ان يتم البحث حول مخرج لخلاف حول الكرامة الوطنية ؟؟؟؟
ايعقل مثلا ان يتم البحث عن مخرج حول الخلاف بين من يقبل التبعية وشروط العدو والاذلال وابداء الموافقة المسبقة على اي شرط للعدو وعلى الانتداب المذل من دون تردد تحت الشعار الكاذب بسحب ذرائع العدو وذلك ارضاء للمعلم وبين من حمل ويحمل اعباء تحقيق السيادة والكرامة الوطنية و تصدى ويتصدى لمهام التحرير ومواجهة العدوان وتحقيق الامن القومي الاساس في بناء الدولة ويقدم اقصى التضحيات من اجل ذلك !!؟؟؟
وهل يعقل ان يتم البحث عن مخرج لخلاف بين سلطة تحاول تحقيق انتصار على شعبها لمصلحة ارادة واهداف العدو وتحاول نزع وسائل مواجهة العدو من شعبها وبين شعب يصر على المقاومة من اجل التحرير والسيادة والكرامة ويقدم التضحيات في سليل ذلك !!؟؟؟
بئس المخارج وبئس مساعي البحث عن مخارج وبئس الخلافات حول هذه القضايا وبئس هذه الادارة المحلية المسماة مجلس الوزراء والخاضعة للإملاءات الخارجية العدوة وبئس المواقف حتى تلك المعارضة للإملاءات ولكنها تدعو للبحث عن مخارج بدل اعتبار السلطة الخاضعة لإملاءات العدو سلطة تمثل العدو وليست شريكا في الوطن وان وجودها على هذا النحو يمثل نحرا للوطن وللدولة وللكرامة والقيم !!!؟؟؟؟
اوقفوا مهزلة المخارج لأنها عار والمشاركة فيها مشاركة في العار !!…



