(نجيب زوين)
السلاح اللاشرعي بدءا من السلاح الفلسطيني وصولا الى سلاح حزباللا ” كداء البرص”… يتحاشاه الجميع والكل يتهرب منه وترفضه الاغلبية ولكن ما كان يجرؤ احد من المسؤولين او اركان السلطة على مواجهته… فكان التخاذل والتهرب من المسؤولية شعار الحاكم والحكم…
“ادارة الازمة”… تدوير الزوايا… العين بصيرة واليد قصيرة… الى ما هنالك من شعارات يرفعها الحاكم ليبرر عجزه، مفسحا المجال امام خارج يتحين الفرص للتدخل حينا بغطاء طائفي وحينا آخراً دفاعا عن اقليات: والنتيجة تبادل الاحتلالات وتبادل وضع اليد على مقدرات هذا الوطن.
فالتعددية بدل كونها نعمة ومصدر غنى اصبحت مصدرا للتفتت والانقسامات…
انطلق قطار “تذويب لبنان” عندما انطلق الكفاح الفلسطيني المسلح من الجنوب اللبناني، وتوالت الاحتلالات باشكال وانواع مختلفة، كيف لا ولبنان لم يتوحد يوما خلف دولته ومؤسساتها إلا بالمواقف الرنانة الشعبوية؟؟ واذا ما انطلقت يوما ما حركة بهدف بناء دولة ومؤسسات لاعادة لبنان الى سكة الانتظام كانت قوى الشر تتجمع لازاحة العراقيل بالتصفية الجسدية.
ونتساءل:
• متى راعى حزباللا القوانين والدستور وقوى الامن والقضاء اللبنانية؟؟؟
• متى احترم حزباللا التعددية او التنوع او الشريك الآخر اللبناني؟؟
• متى تعامل حزباللا مع الدولة اللبنانية كاحد ابنائها او مواطنيها او حتى رعاياها؟؟؟
• هل احترم حزباللا توقيعه امام الشعب اللبناني والدولة اللبنانية والشرعية اللبنانية وكل اطياف المجتمع اللبناني يوم وقّع “اعلان بعبدا” على عهد الرئيس ميشال سليمان؟؟؟
• هل احترم حزباللا الجيش اللبناني يوم “منعه” من الاحتفال بالنصر على الارهابيين بعد معركة “فجر الجرود”؟؟
• هل احترم حزباللا وعده للّبنانيين بصيف آمن عندما جرّ البلاد الى حرب ال 2006 والى مواجهة غير محسوبة مع العدو الاسرائيلي؟؟
• ام عندما اعلن، من جانب واحد احد، “حرب المساندة” في 8 اكتوبر ليصل به المطاف الى توقيع صك الاستسلام في 27 ايلول 2024 بعدما خسر الحرب من كل الاوجه: هدما وتشريدا وعددا لا يستهان به من الشباب سقطوا على “طريق القدس” (الغير معبدة) كما خسر العدد الاكبر من قياداته العسكرية المختبئة تحت سابع ارض.
واللائحة تطول وتطول، بالمختصر حزباللا لا يؤتمن على وعد قطعه او اتفاق وقّعه بل ينفذ امرا ياتيه من الباب العالي الفارسي، وهنا لب المشكلة.
سيدي رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، والوزراء كافة المجتمعين في 2 ايلول 2025 حذار من الوقوع في حبائل “الاخ الاكبر” واياكم والتراجع عن تنفيذ ما قررتموه في جلستي 5 و7 آب 2025…



