ايران تشيّع رئيسي وعبداللهيان ووفد لبناني رفيع يشارك الخماسية لن تسمي المعرقلين ونحتاج الى ضمانات من الكتلوفد صندوق النقد يلتقي المسؤولين…كنعان: لحل مشكلة الودائع

في غياب اي تطور ذي دلالة على مستوى الداخل لا سيما ما يتصل بالملفات الشائكة العصية على الحل رئاسيا وامنيا واجتماعياً، انقسمت الاهتمامات المحلية والدولية بين حدثين بارزين اولهما تشييع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان في صلاة امّها مرشد الثورة علي خامنئي شاركت فيها شخصيات من دول عدة من بينها قطر ومصر وتونس والعراق ولبنان ممثلا برئيس مجلس النواب نبيه. فيما تمثل الحدث الثاني بالنقمة الاسرائيلية العارمة ازاء سبحة اعتراف الدول الاوروبية بالدولة الفلسطينية وجديدها اليوم ايرلندا واسبانيا والنروج التي ذهب وزير خارجتها الى الاعلان “ان في حال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن أوسلو ملتزمة بإلقاء القبض عليه إذا زارها”.

في ايران: الى ايران وصل الرئيس بري على رأس وفد ضم وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب وعضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان، ورئيس مصلحة الاعلام في مجلس النواب علي دياب، لتقديم واجب التعزية بإستشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزير الخارجية حسين أمير اللهيان والشهداء. وكان في وداع بري والوفد في مطار بيروت وفد سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان القائم باعمال السيد صمدي ومهدي سليماني. وافيد ان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مثل حزب الله في التشييع.

لا حركة: في الداخل، لا حركة. اليوم وعلى الضفة الرئاسية، أعلن السفير المصري علاء موسى أن “الخماسية ليست في طور تسمية المعرقلين بل تذليل العقبات وأي ضمانات يمكن أن تقدمها تحتاج بداية إلى التزام من الكتل”. وأكد موسى في حديث للـmtv أن “الدخول الإسرائيلي إلى رفح أضرّ كثيراً بالمفاوضات لكن جهود الوساطة مستمرّة لعلّ الأيّام المقبلة تشهد إعادة إطلاقها”.

ميقاتي: الى ذلك، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامها في لبنان.

الوجود السوري: ليس بعيدا، وبينما يعقد مؤتمر دولي حول النزوح السوري في بروكسيل في 28 الجاري، زارت فرونتسكا مقر “العلاقات الخارجية” في حزب القوات اللبنانية في زيارة وداعية ترافقها المستشارة السياسية ليزا مور حيث التقت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص بحضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان والمسؤول في الجهاز مارك سعد. وكانت مناسبة تباحث فيها المجتمعون في المستجدات على الساحتين اللبنانية والاقليمية سيما الخطوات التي يتخذها حزب القوات بالتنسيق والتعاون مع السلطات الرسمية والإدارات المدنية والبلدية لمعالجة ملف الوجود السوري غير الشرعي في لبنان واخرها التوجه إلى بروكسيل لايصال رسالة اللبنانيين إلى المجتمعين في مؤتمر الدول المانحة حول سوريا. كما جرى البحث في سبل كسر التعطيل الذي يعيق التقدم في المسار الدستوري للانتخابات الرئاسية. وفي الختام شكر المجتمعون السفيرة فرونتسكا على عطاءاتها واهتمامها بشؤون ومصالح اللبنانيين خلال توليها مهامها هنا، وتمنوا لها كل التوفيق في مهامها المستقبلية.
عند سفيرة قبرص: وأيضاً في إطار الجهود التي يقوم بها حزب القوات اللبنانية لمعالجة مسألة الوجود السوري غير الشرعي في لبنان زار قيومجيان سفيرة قبرص في لبنان ماريا حجي تيودوسيو، في مقر السفارة في اليرزة، يرافقه طوني درويش عن الجهاز حيث تركز البحث في الاجتماع الذي حضره ايضاً المستشار في السفارة سيرج بو سمرا، على المواقف المشتركة بخصوص ملف النازحين وطلب حزب القوات من الحكومة القبرصية اجراء مزيد من الضغط على الاتحاد الأوروبي ومن خلال مشاركة قبرص في اجتماع بروكسيل الأسبوع المقبل لتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم واعطائهم المساعدات والتقديمات داخل سوريا لا في لبنان.

في الداخلية: في الموازاة، زار وفد من الجمهورية القوية وزير الداخلية بسام مولوي، عارضا ايضا للتصدي للوجود السوري غير الشرعي.

كنعان لتوحيد الكلمة: ماليا، التقى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في مجلس النواب رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في لبنان أرنستو راميريز والوفد المرافق. وشكّل الاجتماع استكمالاً للمباحثات التي كان اجراها كنعان مع بعثة الصندوق في واشنطن، حيث جدد تأكيد أن الاتفاق مع صندوق النقد قائم، وأن الأساس هو العمل على ايجاد حلّ لمشكلة الودائع ومعالجتها بشفافية ووضوح لا من خلال التعمية أو محاولة شطبها. وأكد كنعان “ضرورة توحيد الكلمة في لبنان ليكون لها وقعها مع المرجعيات الدولية، وهو ما تسعى اليه لجنة المال والموازنة منذ اليوم الأول للانهيار”، لافتاً الى أن “ما من شيء أثر على ضعف الموقف اللبناني وتأخّر انجاز اتفاق عادل بتضمن معالجة الودائع، إلاّ الانقسام الحاصل، وبرأيي مسؤولة عنه الحكومة والمصارف”. وأكد كنعان أن تتعامل أي خطة حكومية مع الودائع على اعتبار أنها التزامات لا خسائر، وتحديد طريقة استرجاعها والجدول الزمني لذلك، مشدداً على أن الخطوة الأولى المطلوبة على هذا الصعيد تتمثّل بانجاز الحكومة للتدقيق في موجودات الدولة والمصارف وحساباتها في لبنان والخارج، وانجاز الحكومة لمشروع قانون إعادة هيكلة المصارف.

الودائع: بدوره، التقى رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، رئيس بعثة صندوق “النقد الدولي” والوفد المرافق. وعقد النائب عدوان مؤتمرا صحافيا بعد اللقاء أكد فيه “أن اللقاء تمحور كما في اللقاءات السابقة حول الاتفاق الذي يتم العمل عليه مع لبنان، وقال: “ككل مرة كنا واضحين بأن هذا الاتفاق أو أي اتفاق قد يبرم مع صندوق النقد من غير الممكن أن يحصل إلا إذا وضعنا حلا واضحا وشفافا وواقعيا ومبرمجا لموضوع المودعين ورد ودائعهم”. وأكد عدوان “أن أي خيار لا يعالج هذه المسألة لا يكون قد وجد الحل للمشكلة، وبالتالي لن يحصل”، مشددا على “أن تأمين الحل لهذه المشكلة واضح وفق خارطة الطريق التي كنا تحدثنا عنها سابقا، والتي تقضي وبوضوح بتحديد المسؤوليات بالنسبة للديون والالتزامات، أي تحديد مسؤولية الدولة بالأرقام وكذلك مصرف لبنان وكذلك المصارف، وبعد ذلك يقول كل فريق وكل مؤسسة كيف ستتم عملية إيفاء هذه الديون والالتزامات وضمن أي مهلة زمنية”. وأضاف “نعتقد أنه إن حددنا بوضوح هذه الخارطة وانطلقنا من مبدأ أن يقوم كل شخص بالتزاماته يمكن حينها ووفي أسرع وقت أن نتوصل لاتفاق”. وشدد عدوان على “أن لا أحد يريد أن يبيع أصول الدولة، لكن لن نقبل ان يستمر الهدر والفساد والتهرب والتهريب الجمركي والضرائب فالدولة نفسها لا تجبي كما يجب ولا تدخل ما يجب أن تدخله من أصولها، وهنا الحديث عن أصول الدولة استثمارها وإدارتها الحديث عن المرفأ والأملاك البحرية والنهرية، والمقالع والجمارك والضرائب، وكل الأملاك العامة السائبة التي نسمع يوميا بأن شخصا ما وضع يده عليها”. وقال: “ما هي فضائح شحنات الأسلحة في اليومين الماضيين وموضوع مرفأ طرابلس، إلا دليل على أن الوضع في المرافق غير الشرعية والمرافق الشرعية هو نفسه والدولة في المكانين غائبة”. وأضاف “في ظل كل هذا الوضع يأتي البعض ليتحدث عن شطب ودائع الناس، ونحن لدينا كل هذه الإمكانيات المهدورة والمسروقة، وهذا لن نقبل به”.

في الجنوب: في الميدان الجنوبي، شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على بلدة ميس الجبل. ونفذ غارة استهدفت منطقة البطيشية الواقعة ما بين بلدتي علما الشعب والضهيرة. وسجلت غارة من مسيرة استهدفت بصاروخين عيتا الشعب، قبل ان تستهدف البلدة مرة ثانية. كما قصفت المدفعية بلدة مركبا ، مما تسبب بحريق كبير، عملت فرق الدفاع المدني جاهدة باخماده. وتعرضت بلدة حولا ، حي تل الهنبل والقعدة، لقصف مدفعي. وتعرضت اطراف بلدتي طيرحرفا وعلما الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي. ليلا، سقط شهيدان بغارة من مسيّرة اسرائيلية استهدفت بلدة العديسة. واليوم، اصدر حزب الله بيانين نعى فيهما “محمد علي بو طعام “نور الزهراء” مواليد عام 2000 من بلدة الطيبة في جنوب لبنان”، و”علي حسن سلطان “ساجد” مواليد عام 1991 من بلدة الصوّانة في جنوب لبنان”. في المقابل، استهدف الحزب اليوم “ثكنة ‏راميم بصواريخ بركان وأصابها إصابة مباشرة.

(المركزية)