نجيب زوين
شخصيا لا التقي مطلقا مع توجهات حزباللا المذهبية – السياسية ولا مع تبعيته للثورة الاسلامية الايرانية ولا مع ارتباطه العضوي مع ايران، ولا مع تفاخر امينه العام السابق المرحوم السيد حسن نصرالله كجندي في جيش الفقيه، ولكني اليوم، من المعجبين بالامين العام الحالي للحزب الشيخ نعيم قاسم. وخاصة خطابه بتاريخ 15 آب 2025.
شيخ نعيم لك الف شكر …
مع انه كان من الافضل لو لم تطالعنا بهذا الخطاب الهدام والمتشنج المليء بالمواقف النافرة و”الاشارات المسرحية ” لتؤكد قناعتك بما املاه عليك السيد لاريجاني في زيارته الاخيرة، لكني فعلا فوجئت ولم اصدق اذناي إذ لا يجوز ولا يحق ان تصدر هكذا مواقف عن شخصية لبنانية، وفي موقع مسؤول، كامين عام حزباللا، ايا كانت الضغوطات.
• هل تدري يا شيخ انك تسير نحو مواجهة عسكرية غير محسوبة النتائج مع الجيش الشرعي اللبناني؟؟؟
• هل تدري يا شيخ انك تهدد شريكك في الوطن بقولك “يا بتمشوا متل ما بقول او ما في لبنان”؟؟
• هل تدري يا شيخ انك ذهبت بعيدا جدا ووسعت المسافة بينك وبين الدولة صاحبة القرار اولا واخيرا؟؟؟
• هل تدري يا شيخ انك ابتعدت طوعا شرعية وحدها قادرة على رعايتك وحمايتك مع بيئتك؟؟؟
• هل تدري يا شيخ انك تغربت عن لبنان الكرامة والسيادة والحرية والقانون لتلتحق بايران تابعا ومنفذا وصوت سيده؟؟؟
• هل تدري يا شيخ انك وضعت نفسك وبيئتك وطائفتك، رغما عنهما، بموقع مشابه ل “ابو سلة” ونوح زعيتر كخارجين عن القانون؟؟؟
وكيف لك ان تؤكد يا شيخ اننا سنعيش معا ونتشارك سوية في صنع القرار بينما انت تنفذ حرفيا توجيهات واوامر الباب العالي الفارسي” وتحاول فرض ذلك بالقوة.
شيخ نعيم قد فات كاتب الخطاب ان السلطة الحالية التي تتهجم عليها زورا تحاول لملمة بقايا حربكم المفتعلة الخاسرة مع اسرائيل، وتسعى بكل ما اوتيت من علاقات وصداقات ودبلوماسية إنقاذ ما يمكن انقاذه من مفاعيل ورقة الاستسلام التي وقعتموها قبل وصول الرئيس عون الى بعبدا.
وللتاريخ يا شيخ نعيم: الحكومة الحالية لم توافق على “ورقة اميركية” بل ناقشت وادخلت تعديلات على ورقة حملها الوسيط السيد براك، وتمثل اقصى ما يستطيع الفريق الخاسر تحقيقه. اما إذا كان لديكم حل آخر فلتتفضلوا: وكفى ذر الرماد في العيون.
شيخ نعيم، بين السرعة والتسرع خيط رفيع لا يلحظه إلا المسؤولون الحقيقيون، فرجاء الا تتسرعوا مستقبلا بالقاء الخطابات المؤذية ولا تطلقوا الشعارات الرنانة والهدامة، ولا ترموا التهديدات يمنة ويسرة لارضاء الباب العالي الفارسي، انها خطيئة لا تغتفر.
شيخ نعيم مصير الوطن، كل الوطن، ومستقبل اللبنانيين، كل اللبنانيين، يقرره اللبنانيون الاقحاح السياديون لا التوابع ولا “اصوات اسيادهم”.
شيخ نعيم ارجو ان تستقيل من مسؤولياتك قبل ان يستدعيك القضاء اللبناني كخارج عن القانون بتهمة اثارة النعرات المذهبية وتعكير السلم الاهلي والعيش المشترك.
ختاما اسمع جيدا يا شيخ نعيم، قل لزميلك عبد الملك الحوثي ان يلزم حده. فالسلطة التي وضعت حدودا لمعلمه لاريجاني يمكنها في اي وقت افهام السيد الحوثي انه لن ينجح حيث فشل سيده، وسبقى بوقا نشازا، فمن كان عميلا فارسيا لا يحق له التطاول على الاحرار والسياديين.



