الحزب التقدمي الإشتراكي يدعو لتحقيق دولي بأحداث السويداء

.

وليد السمور
في سعيه لمنع انتشار الأحداث الدامية التي اجتاحت محافظة السويداء وما رافقها من قتل ودمار وتشريد لدى مختلف الأطراف،، ولأن قضية السويداء تشغل بال المجتمع الدولي وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية والإعلامية دعا الحزب التقدمي الإشتراكي لتحقيق دولي في أحداث السويداء لمنع المزيد من التدهور.
وخلافاً لكل ما يتم إشاعته وتداوله من قبل جميع الأطراف، يعيد الحزب تأكيد موقفه إزاء الأحداث المؤسفة الجارية في سوريا والذي سبق وأعلنه في اكثر من مناسبة وسعى اليه مع كل الأطراف المعنية كخارطة طريق لمحاولة الخروج من الأزمة الحالية..
بيان الحزب الإشتراكي يؤكد على إحقاق العدالة لضحايا الجرائم التي ارتكبت من جميع الأطراف ، عبر تحقيق دولي شفّاف يكشف الحقائق وإنزال أقسى العقوبات بالمتورطين مبادرات الحزب التقدمي دعت أيضاً لإطلاق جميع المختطفين من كل الأطياف والكشف عن مصير المفقودين، بما يعيد اللحمة بين ابناء الشعب السوري ويبني ثقة المواطنين بدولة عادلة، وذلك في أسرع وقت ممكن تفادياً لمزيد من التدهور في سورية. كما دعا الحزب إلى إيصال المساعدات العاجلة لأبناء السويداء وفتح كل سبل وطرق التواصل معهم واستمرار تزويدهم بالخدمات الأساسية.
وطالب الحزب الدول الراعية والعاملة لأجل استقرار سوريا ووحدتها إلى تأمين إمداد المحافظة بالاحتياجات والخدمات الأساسية، وإعادة إعمار المحافظة بما يتجاوز المساعدات الآنية إلى خطة إعمار شاملة تعيد بناء البنية التحتية ومرافق الخدمات وتعوّض على المواطنين خسائرهم وتعيد انتظام الحياة الاقتصادية الطبيعية للمحافظة.
كما أكد الحزب على أهمية فتح حوار مسؤول وعاقل وإجراء المصالحة بين مكونات المحافظة وبينهم وبين محيطهم الطبيعي ومع الحكومة السورية وصولاً إلى المصالحة الشاملة عبر صيغة سلمية تطمئن هواجس الجميع وتحفظ وحدة سورية في إطار دولة جامعة وعادلة بما يضمن مشاركة أبناء السويداء مشاركة فاعلة في بناء سورية الجديدة وفي كل المهام الوطنية المستقبلية، وهو أمر يحتاج أيضاً إلى رعاية عربية وإقليمية بعيداً عن مصالح بعض الأطراف المتضامنة شكلاً والمتناقضة فعلاً، والتي تجهد ولمصالحها الخاصة بالعمل لأجل تفتيت سوريا وإثارة الفوضى والفرقة بين أبنائها.
وفي الختام يتابع الحزب اتصالاته مع كل الأطراف المعنية، داخل سورية وخارجها، خاصة مع الدول الاقليمية والعربية الداعمة لاستقرار سوريا ووحدتها لأجل الوصول إلى تفاهمات واضحة تضمن سلامة ومستقبل سورية وشعبها وفي مقدمتهم أبناء السويداء.