قصة التناحر بين الحزبين تخفي تنسيق فعلي رغم القصف الاعلامي بينهما والذي تبرع به القوات ارضاءً لشارعها .
سنة 2005 تحالف الحزبان في لائحة انتخابية واحدة في دائرة بعبدا الى جانب حركة امل والاشتراكي والمستقبل ضد لائحة التيار الوطني الحر وكان التنسيق والتعاون والهيصة على اشدها عند خسارة اللائحة العونية .
بعد ذلك باشهر حملة طاحنة من القوات ضد اتفاق مار مخايل الذي نص على الاستراتيجية الدفاعية التي تنادي بها حكومة نواف سلام اليوم والتي تشارك بها القوات .
اكدت القوات رفضها المشاركة في حكومة نواف اذا كان وزير المالية شيعي ثم فاوضت حزب الله للحصول على وزارة الخارجية مقابل حصول الثنائي على المالية ما اكده محمد رعد ولم تنفه القوات .
في مجلس النواب ، سنة 2014 ، تكلمت النائب ستريدا عن اوجه الشبه بين الحزبين والزعيمين جعجع ونصرالله وذلك في مرحلة الفراغ الرئاسي ، ما وصفته جريدة الجمهورية بغزل قواتي لحزب الله ، في اطار حلم قواتي للوصول الى رئاسة الجمهورية .
في الانتخابات البلدية الاخيرة اعطى حزب الله وحركة امل 20000 صوت شيعي للائحة التي تضمهما مع القوات والكتائب والتيار مما سمح بالحفاظ على التوازن الطائفي .
بعد كل تعاون بين الحزبين تحاول القوات تمريره بصمت ، تشن حملة اعلامية صاخبة على الحزب لشد العصب المسيحي وتفجير الغرائز للتغطية على مواقفها المتناقضة .
د. غسان ديراني



