وليد السمور
يقول رئيس فريق التفاوض الأميركي من أجل لبنان إدوارد غابريال أنه يتوجب سحب سلاح حزب الله وسلاح كل الميليشيات الفلسطينية في المخيمات ،، لإيجاد أرضية صحيحة وتهيئة الظروف المناسبة لرحلة السلام العربي الإسرائيلي،، ولعل من بين الشروط الأمريكية على الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام هو إصلاح المصارف والبنوك من أجل التعافي الاقتصادي وفتح قنوات جديدة مع البنك الدولي لجدولة الديون اللبنانية وفتح المجال للمصارف بإعادة هيكلتها وفق نظرية النقد الدولي والربط مع سورية للبدء بعملية إعادة البناء في الدولتين الجارتين والآن فإن قطار الشرق يسير من سورية وبمباركة عربية وخليجية بسرعة كبيرة نحو السلام
ودخول لبنان في القاطرة السورية للمضي قدماً نحو العملية السلمية مع إسرائيل وهو ما يسمح للجنوبيين بالعودة الآمنة إلى قراهم
ودعم الجيش اللبناني في الجنوب هذا الجيش الذي يقوم بما هو مطلوب منه من أجل إبعاد الجيش الإسرائيلي عن القرى التي دخلها
بعد وقف إطلاق النار وتفكيك شبكات وأنفاق حزب الله واستلام السلاح منه جنوب وشمال الليطاني….
وهنا يجب بناء الثقة في لبنان بالرغم من عودة تنظيم الدولة الإسلامية للظهور مجدداً شمال وشرق سورية وفي وادي اليرموك المحاذي للحدود الفلسطينية والأردنية
وإنتشار التنظيم عبر أذرعه المخفية في مدينة طرابلس التي لن تكون في مأمن من عودة داعش إلى المشهد السياسي سيما أن موقع “النبأ” التابع للتنظيم الجهادي “داعش” يطلب من كوادره العودة إلى سورية ربما ليكون جاهزاً للقتال ضد الحكومة السورية الحالية والمؤقتة ..
أحداث كثيرة والعين الأمريكية تراقب المشهد اللبناني السوري بعين بصيرة وتسجل تحركات التنظيم بدقة في محاولة لمنعه من تخريب ما وعد الرئيس السوري أحمد الشرع بتنفيذه أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قمة الرياض الأخيرة…
وموافقة الشرع على كل الطلبات الأميركية من أجل رفع العقوبات عن سورية والتي بدأت بوادرها تظهر للعيان عبر البدء بتحرير القيود المالية من خلال البنك الدولي والأموال المحتجزة للدولة السورية من قبل دول عدة ومنظمات دولية تجارية واقتصادية وصحية ورفع القيود عن المرافق الحيوية كالمرافىء البحرية والمطارات وهذا يعطي دليلاً قاطعاً بأن القطار السوري يمشي على السكة الصحيحة التي رسمتها الإدارة الأميركية للرئيس السوري وإعطاء الدولة الحالية ستة أشهر لتبيان حقيقة التعاول السوري مع دول العالم…



