إنسان شفاف صريح قلبه ينبض محبة لا كرهًا حتى للذين تنافسوا معه على المقعد البلدي وهو يرى فيهم مساعدًا لا عدوًا لينجح العمل البلدي
الحديث مع لبناني بيروتي مفعم بالأمل والرجاء يجعلك تشعر أن لبنان، لبنان الحياة باق وأن اللبنانيين الذين كانوا يبحثون عن “مرقد عنزة” لهم خارج وطنهم، سيعودون الى لبنان الذي لديه اليوم فرصة لن تتكرر للنهوض به من جديد.
رجل الأعمال حسين البطل الآتي إلى مجلس بلدية بيروت، قَبِل التحدّي ليس للفوز بلقب سعادة بل للعمل من أجل عاصمة يعشقها ويريدها أن تبقى عاصمة الفرح والسلام ليبقى أولاده الثلاثة وأولاد أهله وأصدقائه وأولاد كل اللبنانيين فيها.
وكما كتبنا عنه خلال التنافس الإنتخابي، أن لبيروت بطلها، نأمل اليوم أن يكون العضو الجديد في مجلس بلدية بيروت بطل الإنجازات لا الوعود. وخلال حديثي معه لمست فيه الصدق والشفافية والنقاء والعزم. لهذا إنّي متفائل أن حسين البطل كما نجح في أعماله في لبنان والشرق الأوسط وكان بطلًا فيها سيكون بطلًا وقيمة مضافة لنهوض بيروت بعد سنوات كي لا نقول بعد عقودٍ من الإهمال بسبب سياسة عدم حسن الإرادة كي لا نقول أكثر.
إنسان شفاف صريح قلبه ينبض محبة لا كرهًا حتى للذين تنافسوا معه على المقعد البلدي وهو يرى فيهم مساعدًا لا عدوًا لينجح العمل البلدي من أجل بيروت عاصمة السياحة للعرب والأجانب.
ومَن كان لديه مسؤولون من طينة حسين البطل لن أخشى على لبنان.

سعادة عضو المجلس البلدي لمدينة بيروت الأستاذ حسين البطل
بعد التهنئة بالفوز الذي حققته لخدمة بيروت وأبنائها عبر مجلسها البلدي، ماذا تعِد البيروتيين خصوصًا الذين منحوك ثقتهم؟
أولًا أتشكّر البروتيين على ثقتهم وأنا ككل البيروتيين أحب مدينتي وأحب رؤيتها ككل العواصم المتقدمة. أمامنا ورشة كبيرة بعدما تعطل العمل البلدي بسبب الأوضاع التي مرّت على لبنان في السنوات الأخيرة من إنهيار العملة الوطنية إلى كورونا وصولًا الى انفجار المرفأ والحرب الإسرائيلية على لبنان وتعطيل عمل المؤسسات والفراغ في رئاسة الجمهورية. وبلدية بيروت تأثّرت كثيرًا من انهيار العملة الوطنية وارتفاع الدولار وأزمة المصارف. كان في حساب البلدية في المصارف حوالي 900 مليون دولار التي بات لا قيمة لها في ظل الأوضاع المالية التي وصل اليها لبنان. والبلدية عجزت عن دفع رواتت الموظفين والعاملين لديها. اليوم تغيّر نسبيًا الوضع بعدما باتت الجباية والمداخيل بحسب الأسعار الجديدة. صحيح أن المداخيل ليست كبيرة ولكننا مصمّمون على خلق مشاريع جديدة لتغذية صندوق البلدية من خلال مداخيل جديدة، على سبيل المثال البارك ميتر واللوحات الإعلانيّة.
ما هو العمل أو المشروع الذي تحب أن يكون مرتبطًا باسمك وترغب بتنفيذه فورًا؟
هناك مشاريع كثيرة كاستعمال أراضي البلدية المقفلة وإنشاء مواقف للسيارات لتخفيف زحمة السير، والعمل هلى إنارة بيروت كما يجب وإزالة كل ما يشوّه الشوارع والتنسيق مع وزارة الداخلية وتفعيل دور الحرس البلدي من خلال إعطائه الصلاحيات اللازمة ليقوم بواجبه على أحسن ما يرام. والعمل جديًّا ب على تفعيل المكننة لتسهيل علاقة المواطن مع البلدية والإبتعاد عن موضوع الرشاوى والفساد المعشش في الإدارة وبسط الشفافية في العمل والإدارة والمناقصات العلنية البعيدة عن السرّية.
كيف تصف علاقتك الحديثة مع رئيس وأعضاء لائحة “بيروت بتجمعنا” ؟
الأستاذ ابراهيم زيدان وأعضاء المجلس البلدي تعرفت عليهم مؤخرًا وشعرت معهم بالراحة وهم من خيرة أبناء بيروت الذين يريدون خدمة العاصمة بكل إرادة طيبة وشفافيّة ووضوح في العمل وهم مندفعون للعمل الجاد ولدي قناعة كبيرة أننا باستطاعتنا أن ننجز الكثير بإذن الله. كذلك فإنّ علاقتنا مع محافط بيروت ممتازة وهو مستعد لتقديم كل الدعم لنا. وقال لنا أنه لن يعرقل أي مشروع مفيد للعاصمة بل بالعكس سيكون المساعد الفعّال لنا، للإنطلاق بعملنا كما يجب.
وأنا أنظر الى عدة أشخاص خاضوا الإنتخابات البلدية في غير لوائح أرى أن لديهم الكفاءات المطلوبة وسأعمل على حثّهم ليكونوا الى جانبنا للإستفادة من خبراتهم من خلال مشاركتهم في عملنا البلدي. كلهم كانت لديهم أفكار جيدة فلماذا لا نستفيد منها من أجل تحقيق كل ما نصبوا إليه.
هل لبطل بيروت كما يحلو لموقعنا تسميتك طموحات سياسية تفتح لك آفاقًا أوسع لخدمة وطنك ومجتمعك؟
ليس لدي طموحات سياسية بل طموحي إنمائي تنموي لمساعدة بيروت التي نحبها ونعشقها.
هل لنا أن نعرف كيف ولماذا قررت خوض العمل البلدي؟
صراحة لم تراودني فكرة خوض غمار العمل البلدي من قبل وتحديدًا قبل شهر من الإنتخابات. ولكن بعدما طُرحت علي الفكرة من خلال عدة أطراف دعتني للترشح قبلت المغامرة والتحدي من أجل مساعدة مدينتي للنهوض من جديد. أخذت القرار لأني أشعر أني بإمكاني النجاح في المهمة. كما حققت نجاحات في لبنان والشرق الأوسط من خلال عملي الخاص في شركة “يطل ديزاين هولدنغ ” ونحن اليوم من أهم المصانع والشركات التي تُصنّع الخشب والمفروشات، فباستطاعتي تحقيق النجاحات نفسها بإذن الله لمدينة بيروت التي أحبها كثيرًا.
هل لنا من نبذة عنك وعن وضعك العائلي والمهني لنعرّف أبناء بيروت والمجتمع اللبناني عن سعادتك أكثر؟
أنا متأهل ولدي ثلاثة أولاد وهمّي أن يعيش أولادي في وطنهم كذلك كلّ شابات وشباب لبنان. أن يعيشوا بأمان وأجواء سلام وملائم ونظيف وأن لا يكون همهم إلى أين يريدون الهجرة وترك لبنان لتأمين مستقبلهم وراحتهم.
أسّسنا شركة في بيروت منذ ثلاثين سنة وشركتنا باتت اليوم من أهمّ الشركات في الشرق الأوسط ولدينا أكثر من ألف موظف خارج لبنان وحوالي 150 موظفًا في وطننا. وفروع شركتنا منتشرة في جدة والخُبر والرياض وبريدا و في اربيل وبغداد في العراق وفي دبي . ولدينا أكبر مصنع خشب في السعودية ولبنان في بيروت وجونيه وجدرا . وشركتنا تتطوّر بسرعة كبيرة ولله الحمد. وآمل أن أحقق للمدينة التي أحبها ما حققته في عملي الخاص.
جورج سعد







