عدنان حرب
اقفل بعد ظهر امس الخميس باب التراشيح لانتخابات اللجنة التنفيذية لاتحاد كرة القدم حيث قدم رئيس واعضاء الاتحاد الحالي ترشيحاتهم باستثناء ناصر عدرة من الشمال. كما تقدم بعض العاملين في اللعبة بترشيحاتهم.
في المحصلة، فان ما يقال بأن اللجنة الحالية ستعود بكامل اعضائها باستثناء بديل ناصر عدرة المرشح هيثم نحلة، وهذا يعني ان التغيير سيطال عضواً واحداً (او اكثر اذا فاز مرشح الانصار).
يبدو ان كرة القدم اللبنانية لن تتطور ولن تتحسن حسب تجربة 24 عاماً مع العائدين. كنا نتمنى ان نرى مرشحين ولائحة جديدة تتمتع بالمعايير التالية:
- اشخاص قادرون ولديهم برنامج متكامل لتطوير اللعبة ولو كان ذلك لمدة 4 سنوات يتم من بعدها محاسبتهم على تنفيذ برنامجهم، فإما يجددون او يرحلون.
- أشخاص قادرون ومتفرغون لانقاذ اللعبة من الانهيار الذي تعيشه.
- اشخاص قادرون ولديهم خبرة وباع طويل كلاعبين ومدربين واداريين عملوا سابقاً ونجحوا ولم يفشلوا في مهماتهم.
- اشخاص قادرون على متابعة مشاكل اللعبة على الارض في الملاعب والنوادي ومعالجتها وفقاً لمعايير حديثة.
- اشخاص قادرون فنياً على وقف مسلسل نتائج المنتخبات السيئة بكافة الفئات.
- اشخاص قادرون على وقف الانهيار المالي والفني واعادة الجماهير الى المدرجات. كما اشخاص قادرون على جلب المعلنين والرعايات والسبونسر لاعادة انعاش صناديق الاندية.
- اشخاص قادرون على اعادة الروح للملاعب بارضية عشب طبيعي تكون قادرة على استقبال المباريات الدولية بدلاً من حرمان الجماهير واللاعبين من ذلك.
- اشخاص قادرون على وقف تراجع التصنيف العالمي للبنان الذي شهد تراجعاً كبيراً منذ تسلم هذا الاتحاد مهمته قبل24 عاماً، إذ بلغ التراجع اليوم الى 15 مركزاً وفي بعض الاوقات وصل الى 20 مرتبة.
باختصار يا من تريدون وتشددون على العودة، هل لديكم اعضاء يتمتعون بهذه المواصفات؟ لا نعتقد ذلك لانكم فشلتم في تنفيذ ابسط شروط تطوير اللعبة ولم تستطيعوا انقاذها. المطلوب ترك الساحة لغيركم لمن هو قادر على وقف الانهيار وتقديم برنامج حقيقي للانقاذ وليس برنامج موسمي “شبعنا” منه ولم نرى تنفيذه على مدى اكثر من عقدين من الزمن. فاتركوا الساحة للجيل الجديد ومعهم اصحاب الخبرات لوقف انهيار ما تبقى من اللعبة في لبنان، وهؤلاء موجودون وجاهزون اذا اردتم؟



