إسكندر بريدي: “بيروت بتجمعنا” ليست تسميةٍ للائحة انتخابية بل تعبير عن روحية لخدمة عاصمة لتستعيد إشراقها

أدلى المرشح على عضوية المجلس البلدي في بيروت اسكندر بريدي بالتصريح التالي:
ليس عنوان “بيروت بتجمعنا” مجرّد تسميةٍ للائحة انتخابية أتشرّفُ، أنا اسكندر بريدي، بأن أكون أحد أعضائها، بل هو تعبير عن روحية برنامج فريق العمل الساعي إلى خدمة مدينته لكي تستعيد إشراقها.
فالبرنامج الذي تبّنته هذه اللائحة ينطلق من فلسفة واحدة هي توفير المقوّمات اللازمة لجَعْلُ أبناء العاصمة يجتمعون فيها، ولها، ولتشجيعهم على أن يعودوا إليها، ويعملوا من أجلها.
إن كثراً من البيروتيين يتوزعون في أنحاء المعمورة، ويشكّلون “منارات” إشعاع حيث هم، ويرفعون “رأس بيروت” ولبنان عالياً، وتبقى مدينتهم الأم، في نهاية المطاف، “الميناء” الذي يرسو فيه حنينهم، و”الحصن” والحضن، أينما كانوا في أرجاء العالم… “المدوّر”.
والبند الأول في برنامجنا أن “تجمع” بيروت مغتربيها مع مقيميها، من خلال إشراك أبنائها المتوزعين في بلدان الانتشار في العمل لتطوير المدينة الأحبّ إلى قلوبهم، والإفادة من قدراتهم، لا المادية فحسب، بل خصوصاً العلمية والمهنية والإبداعية، بحيث نوظّف مشاعر الانتماء في خدمة الإنماء.
أما أهل بيروت المقيمون فيها، فنعتزم “جمعهم” ايضاً على خدمتها والعمل لمصلحتها، من خلال تعزيز مشاركتهم في إدارة شؤونها عبر مجالس محلية، تكون بمثابة أجهزة رصد لاحتياجات أحيائها، فتصبح القرارات والمشاريع نابعة من الميدان، فلا تشكّل البلدية كيانا يعيش في برج عاجيّ منفصل عن أرض الواقع، بل تتفاعل مع تطلعات سكانها وطموحاتهم.
و”بيروت بتجمعنا” تريد أن “تجمع” أيضاً المقيمين فيها مع المتحدرين منها المتوزعين على مناطق لبنانية أخرى، إذ تسعى إلى استقطابهم إليها مجددا، ومن الوسائل التي ستعتمدها لهذا الغرض توفير حوافز لهم على مستوى الرسوم البلدية.
لكنّ الحافز الأهم هو رفع مستوى مقوّمات الحياة في بيروت بما يكفل تأمين كل ما يلزم للبقاء فيها. وساسعى بخبرتي كمهندس مع زملائي في فريق العمل، إلى تنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل الطرق والإشارات المرورية، وإضاءة الشوارع، وتوفير مواقف السيارات، وتطوير البنية التحتية، واعتماد أفضل تقنيات إدارة النفايات، وصيانة المساحات الخضراء وتوسيعها لكي تكون متنفساً مكمّلاً لمشاريع حماية البيئة والطاقة النظيفة والمستدامة.
ولكي تنعم بيروت بأجواء ومناخات آمنة، نعلّق أهمية كبيرة على تعزيز قدرات الحرس البلدي وفوج الإطفاء، ونعتزم إعادة تأهيل كاميرات المراقبة في المناطق الحيوية.
هذه لمحة سريعة عما سنعمل لتحقيقه إذا حصلنا على ثقة البيروتيين، وغيض من فيض المشاريع التي سننفذها. لكنّ كل ذلك يتطلب إدارة رشيدة للبلدية، تتوافر فيها خصائص الحوكمة الحديثة، وهو ما يشكّل عنصراً اساسياً في برنامج فريقنا من خلال تطوير البلدية وعصرنتها تقنياً وبشرياً، وتحسين آليات العمل وتيسيرها.
والهدف المشترك الذي يكمن وراء كل جوانب البرنامج وتفاصيله، هو في نهاية المطالف أن تكون بيروت مدينة تَليقُ بأبنائها وبكونها عاصمة لبنان. مدينة “بتجمع” كل لبنان.