
جورج صباغ
الكل مُدرك لحقيقة الوضع اللبناني والأزمات المتراكمة على مختلف المستويات .
إنما أمام الحكومة الجديدة والعهد اللذان حظيا بدعمٍ دولي والتفاف شعبي واسع قل نظيره ، تحديات كبرى نوردها بايجاز على التوالي ووفق أهميتها كما يلي :
- إستكمال تنفيذ القرار 1701 بكل بنوده ومندرجاته وباقي القرارات الدولية ، بضغوطات خارجية غربية وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية .
- استكمال التعيينات العسكرية والإدارية وملء الشواغر في إدارات الدولة ومختلف الوزارات .
- إجراء الإصلاحات الإدارية والمالية لا سيما المطلوبة من البنك الدولي ( المشروطة للمساعدة ولتقديم العون ) .
- التحضير للإنتخابات البلدية ومواكبتها كما والنيابية في العام 2026 المقبل .
- إنهاء الدراسات الإحصائية لخسائر الحرب الأخيرة والمسوح لكافة الأضرار ، والعمل على تأمين الأموال اللازمة لإعادة الإعمار بالإنفتاح مجددا و إعادة التواصل مع الدول الصديقة كافة .
- إيلاء موضوع الاستثمارات من الأموال الخارجية الاهتمام اللازم ، و تفعيل ودعم القطاع السياحي كما والقطاعات المنتجة ( الصناعة والتجارة ) .
- تزخيم العمل الدبلوماسي والدؤؤب لدى الأروقة الدولية وصاحبة الربط والحل ، للمساعدة في حل المسائل الهامة العالقة والمعلّقة والتي ترقى الى مستوى المعضلات وهي : أ – الضغط لإنسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني سيما وأن جيشها لا يزال متمركزاً في خمس نقاط استراتيجية علاوة عن تمادبها في عمليات القصف والإغتيالات والتوغل والتدمير ، كما ومتابعة ترسيم الحدود البرية وحل مسألة ( مزارع شبعا وكفرشوبا ) . ب – العمل على حل أزمة النزوح السوري الخانقة والخطرة ، خاصة أثر تبدّل النظام في سوريا ، إشارة الى ان ما حصل مؤخرا من أحداث في الساحل السوري المتاخم لساحلنا ، دفع بعشرات الآلاف الى إجتياز حدودنا هربا من الإنتهاكات والقتل ، ما زاد في أعداد النازحين مجددا عندنا . ج – ترسيم الحدود البرية مع سوريا والبالغ طولها 375 كلم ، والعمل على ضبطها وإقفال كافة المعابر غير الشرعية إقفالاً مُحكماً بالتنسيق مع الإدارة السورية الجديدة . هذا إضافة الى معالجة الكثير من المِلفات المكدسة المُزمنة والمُهملة على مدى عقود ،
لكن الأكثر صعوبة وتعقيدا هي تلك المتأتية من الثابتة “الجيوسياسية” والمتمثلة بفكيّ الكماشة الضاغطة ( الشمالية – الشرقية والجنوبية ) ،
شاكرين الله الذي أنعم علينا بمتنفسٍنا على البحر الأبيض المتوسط ،
على أمل أن تُحلّ كل المشكلات العالقة بالسرعة المطلوبة ليلتقط الوطن أنفاسه وكي لا نتخلّف عن الركب ويعود لؤلؤة الشرق ودرٌة تاجٍه،
والله المُستعان والسلام .