بانوراما المساء:

عون الى الإليزيه في 28 الجاري.. دعم فرنسي ثابت تقابله صرامة أميركية 
سلام في عين التينة عارضًا التعيينات والتطورات..واسرائيل تستهدف الحزب
كلمة “مفصلية” لجنبلاط غدا في ذكرى والده.. وتنسيق انتخابي قواتي – كتائبي


المركزية- فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ‏ماكرون أنه سيستقبل نظيره اللبناني الرئيس جوزف عون في 28 من الشهر الجاري في باريس، وذلك عشية مؤتمر لدعم لبنان تعمل فرنسا على التحضير له، ينهمك لبنان الرسمي في ورشة استكمال ملء الشواغر في مراكزه الاساسية وفي ادارته، وذلك ليقدّم افضل صورة عنه للعالم والعواصم الكبرى، ويطمئنهما الى ان صفحة الفساد والمحسوبيات طويت الى غير رجعة وأنه جاد في الاصلاح والبناء والتغيير.

دعم فرنسي: ايضا، أشار ماكرون الى أنه أجرى اتصالاً هاتفيًا لتهنئة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على “العمل الذي يقوم به مع الحكومة دعمًا لوحدة لبنان وأمنه واستقراره”. وقال “لقد ناقشنا آفاق إعادة الإعمار والإصلاحات المطلوبة لتحقيقها”. وتابع “إن التزام فرنسا إلى جانب لبنان لا يزال كاملًا، دعمًا لانتعاشه وصونًا لسيادته”.

صرامة اميركية: في مقابل الدعم الفرنسي الثابت، الولايات المتحدة تظهر في الاونة الاخيرة اشارات اكثر تشددا وصرامة تجاه لبنان. في السياق، كشفت رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها “رويترز ” أن مسؤولاً في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشرف على تفكيك وكالة المساعدات الخارجية الأميركية الرئيسية اقترح إلغاء المساعدات تدريجياً إلى لبنان الذي يعاني من أزمة ولأقلية الروهينغا، أكبر عدد من عديمي الجنسية في العالم. وكتب الرسالة بيتر ماروكو، القائم بأعمال نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في 16 شباط، وهي توفر مجالاً لمعرفة بعض الأفكار وراء حملة الإدارة الأميركية لإنهاء برامج المساعدات التي لا تعتقد أنها تفيد الولايات المتحدة. وفي هذه الرسالة، بدا أن ماروكو يريد من الروهينغا ولبنان التعبير عن امتنانهما للدعم الأميركي، قائلاً إن الولايات المتحدة “يجب أن تحصل على نوع من التقدير أو حسن النية من السكان المستفيدين تجاه الشعب الأميركي”. ووجهت الرسالة تيم ميسبرجر، رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى صياغة “مذكرة عمل” تلفت انتباه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى “الاعتماد الغريب” للبنان ولاجئي الروهينغا من ميانمار على المساعدات الأميركية.

بري – سلام: في غضون ذلك، وفي وقت يعقد مجلس الوزراء جلسة الاثنين مخصصة للاتفاق على آلية للتعيينات في المراكز الادارية، وعشية جلسة ثانية قد تعقد الخميس يفترض ان يتم خلالها تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان “إلا اذا”، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة نواف سلام حيث جرى بحث لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل خرقها لبنود وقف اطلاق النار والقرار 1701 .واشارت مصادر مطلعة الى ان التعيينات لم تغب عن المباحثات.

غارة: ليس بعيدا من التطورات الامنية الجنوبية، استهدفت غارة اسرائيلية سيارة في برج الملوك – قضاء مرجعيون جنوبا. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة أدت إلى استشهاد مواطن. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني ان الهجوم في جنوب لبنان استهدف عناصر من حزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي: هاجمنا عنصراً في “حزب الله” كان يشارك في نشاط إرهابي في كفركلا جنوبي لبنان.

كلمة تاريخية: على صعيد آخر، تتجه الانظار الى ذكرى اغتيال كمال جنبلاط غدا في المختارة، وهي استثنائية اذ تحل للمرة الاولى بعد سقوط نظام بشار الاسد وبعد توقيف احد ابرز الضالعين في اغتيال “الملعم” ابراهيم حويجة. وعشية الاحتفال الذي يحمل عنوان “صبرنا صمدنا وانتصرنا” والذي ستتخله كلمة “مفصلية تاريخية” لرئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط وفق ما تقول اوساط اشتراكية لـ”المركزية”، يتطرق فيها الى التطورات المحلية والاقليمية كلها، من لبنان الى سوريا الى المخططات الاسرائيلية فالواقع الدرزي، زار وفد كبير من تيار المستقبل ضريح كمال جنبلاط في المختارة برئاسة النائبة بهية الحريري. 

بين الحريري وجنبلاط: اما الرئيس سعد الحريري فقال في المناسبة “صحيح أن دماء كمال جنبلاط ورفيق الحريري جمعتنا، ولكن يبقى القاسم المشترك الأكبر بيننا هو السعي لتحقيق حلمهما بالعمل مع الجميع من أجل ربيع دائم”، وتابع في بيان “الى الصديق الكبير وليد جنبلاط، الى الرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي، تأتي ذكرى اغتيال القائد كمال جنبلاط هذه السنة على وقع توقيف المتهم الأول في جريمة اغتياله بعد سنوات من الحمايات والمكافآت. قبل ٤٨ سنة اغتال نظام حافظ الأسد كمال جنبلاط ودخل جيشه إلى لبنان على دمائه. وبعد ٢٨ عاما خرج هذا الجيش على دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري. انتظرنا عدالة الأرض لكمال جنبلاط ولرفيق الحريري ورفاقهما، فلم تنصفنا، لكن عدالة رب العالمين لا يمكن لأحد أن يهرب منها. وأضاف “شاء القدر أن تكون دماء كمال جنبلاط ورفيق الحريري، ومن سبقوهما ومن لحقوهما، دفاعا عن لبنان السيد الحر المستقل وتمسكا بالدولة ومؤسساتها، وشاءت الأقدار أيضا أن نتشارك تحمل مسؤولية الاستمرار في هذه المسيرة، للحفاظ على الإرث الكبير رغم ما تعرضنا له من قتل ومحاولات إلغاء. اليوم نحن أمام مرحلة جديدة تتطلب منا جميعا التعاون على إنجاحها، تحت عنوان بناء دولة طبيعية يكون فيها السلاح حصرا بيد الجيش والقوى الأمنية الرسمية، ويكون الدستور الفيصل بين الجميع، وأن ينضوي الجميع تحت سقف الدولة، فقط الدولة، ليكون لبنان أولا قولا وفعلا”.  وختم الحريري: صحيح أن دماء كمال جنبلاط ورفيق الحريري جمعتنا، ولكن يبقى القاسم المشترك الأكبر بيننا هو السعي لتحقيق حلمهما بالعمل مع الجميع من أجل ربيع دائم للبنان.

تنسيق قواتي – كتائبي: في غضون ذلك، واستعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة واولها البلدية، انطلقت الاتصالات بين القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية. في السياق، التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانية” سمير جعجع في معراب النائب نديم الجميّل، يرافقه عضو المكتب السياسي في حزب “الكتائب” جان زيلع، في حضور النائبين غسان حاصباني وجهاد بقرادوني ومنسّق بيروت في “القوّات” ايلي شربشي. الجميّل الذي وصف اللقاء بالمثمر، اشار الى انه “تم البحث في المواضيع المطروحة على الساحتين الوطنية والإقليمية، ولا سيما مسألة الانتخابات البلدية والاختيارية”. وأكد “الإصرار على ضرورة انجاز هذا الاستحقاق في موعده المحدّد، باعتبار انه حان الوقت لإنجاز العملية الديمقراطية وتأمين المداورة في السلطة، من دون أي تأجيل”. وانطلاقا من هنا، شدد الجميّل على “وجوب العمل سويا لتشكيل أكبر تحالف ممكن في بيروت بغية تحقيق المناصفة وضمانة التمثيل الأفضل للمناطق كلها في العاصمة”.