كان لاجدادنا وآبائنا عادات اجتماعية تتمثل باستغلال المناسبات الحزينة لكسر الجليد وتخفيف التشنجات بين الافرقاء .
حتى ان القاتل كان يأتي الى بيت القتيل طالباً المغفرة والصفح فيتم استقباله على الرحب والسعة .
استغلال جنازة الحزب يوم الاحد لصب الزيت على النار واتخاذ مواقف سياسية وفلتان اخلاقي على وسائل التواصل الاجتماعي عمل معيب جداً .
عندما استقبلت المناطق المسيحية وغيرها ابناء الطائفة الشيعية خلال الحرب ، هل هذا يعني الموافقة على سياسة حزب الله ، من حرب الاسناد الى سلبطته على مفاصل الدولة وتكبره ومحاولة فرض مرشحه للرئاسة ؟
الجنازة مناسبة اجتماعية وعند الموت تسقط الامور الدنيوية والتضامن واجب والمشاركة حضورياً ليس فيها اي عيب ، ان لم يكن واجب اخلاقي لا اكثر ولا اقل ، ولا يعني ابداً الموافقة على سياسة الحزب الكارثية .
فكفى حقداً وتشفٍ ونكأً للجراح ، وصدق القائل : ” ان الامم الاخلاق ما بقيت ، فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا .”
د.غسان ديراني



