جورج سعد
كتبت عندما قرر الشيخ بهاء الحريري بكر عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري إجراء لقاءات في لبنان مع جمهور الرئيس الشهيد في ظل تعليق الرئيس سعد الحريري منذ ثلاث سنوات العمل السياسي لتيار المستقبل، كتبت متوجهًا إلى رئيس التيار أن يكون متجاوبًا ومؤيدًا لما يقوم به شقيقه الأكبر، لأن القضية هي قضية مشروع رفيق الحريري وقضية الحالة الحريرية، التي أثبتت أمس أنها لم تمت ولن تموت.
اليوم سأتوجه إلى الشيخ بهاء لأقول له أنك أخطأت كثيرًا، والحق يجب أن يُقال. كان من الأفضل أن تكون إلى جانب العائلة التي وقفت أمام ضريح الرئيس الشهيد تقرأ الفاتحة، وكان من الأفضل أن تكون إلى جانب الرئيس الحريري الذي ألقى كلمة نابعة من قلب مخلص لما أسسه الوالد الشهيد.
“فاول” كبير إرتكبته، ولا أعلم إن كنت تعلم، أن منصة SBI كانت غائبة عن “بالعشرين راجعين”، كانت غائبة عن المشهدية التي أفرحت الرئيس الشهيد حيث هو اليوم.
شيخ بهاء بوحدة العائلة بإمكانكم أن تصنعوا المعجزات لهذا الوطن الذي قال عنه يومًا الرئيس الشهيد: ما حدا أكبر من بلده. شيخ بهاء حضورك إلى جانب أشقائك والعم والعمة كان سيعطيك الزخم الذي تبحث عنه، لكنك غبت عنه، بقرار منك أم بقرار ونصائح المستشارين، أو بعضهم، الذين يتحلقون حولك ولم يحققوا لك حتى الآن إلا الخيبات.
مرة بعد، مشهد جماهير رفيق الحريري أمام ضريحه بالأعلام اللبنانيّة، كان مشهدًا يعتز به كل من آمن بوطنية الرئيس الشهيد وحبّه وإخلاصه لوطنه حتى الشهادة.
رحمك الله ورفاقك وألهم أولادك أن يكونوا أمناء لإرثك.
الشيخ بهاء القضية ليست قضية أسماء وأشخاص بل هي قضية حالة حريرية يجب الا تموت.



