أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان آلاتي:
غيّب الموت الصحافي سركيس نجاريان رئيس تحرير جريدة “أرارات” سابقا الصادرة باللغة الارمينية في بيروت،ورئيس تحرير مجلة” مسيس” الصادرة باللغة نفسها عن بطريركية الارمن الكاثوليك. ولد الراحل في الثاني والعشرين من تشرين الثاني من العام 1937في العاصمة اللبنانية .عمل في جريدة ” أرارات”من العام 1957الى العام 2003،ومن العام 1960 إلى العام 1972عمل في مجلة ” الحياة الجديدة” الارمينية.وفي العام 1970انتقل إلى بطريركية الارمن الكاثوليك حيث تولى تحرير اسبوعية ” مسيس” السياسية الاجتماعية ، ودورية” افيديك ” وعين في العام 2005 رئيسا لتحرير المجلة.انتسب إلى نقابة محرري الصحافة اللبنانية في 20- 12- 2000.يحمل نجاريان العديد من الاوسمة، ابرزها وسام القديس غريغوريوس الكبير من رتبة فارس الذي منحه اياه البابا بندكتوس السادس عشر على يد البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر.وقلده الرئيس الارميني في القصر الجمهوري بيريفان وسام موفسيس خورينيسي.كما كرمه الكاردينال مار بشاره بطرس في إحتفال نظمه المركز الكاثوليكي للاعلام معسركيس نجاريان رئيس تحرير جريدة “أرارات” نخبة من الصحافيين والاعلاميين اللبنانيين.
يحتفل بالصلاة عن راحة نفسه يوم الجمعة 17كانون الثاني 2025 في كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنور ومار الياس النبي – ساحة الدباس- وسط بيروت الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر. تقبل التعازي الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الجمعة وحتى موعد الدفن. ويوم السبت 18 الجاري من الحادية عشرة حتى السادسة مساء في قاعة ” بوغوصيان” بالكاتدرائية.
وقال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي: “فقدت الصحافة اللبنانية الارمنية برحيل سركيس نجاريان واحدا من أبرز وجوهها إتسم بالتواضع والأخلاق العالية والوقار والتفاني في سبيل قضيته، وكان على درجة متقدمة من العلم والثقافة، وهو كان رئيسا لتحرير صحيفة ” ارارات” العريقة والتي كانت لها الأدوار البارزة في الدفاع عن الحريات العامة والاعلامية، وقضية شعبها في اوساط الرأي العام الداخلي والخارجي. وبعد أرارات تولى تحرير مجلة “مسيس” التي تصدر عن بطريركية الارمن الكاثوليك.
وعرف عن الراحل الكبير شغفه بالتراث الارمني وتاريخ طائفته المجاهدة التي دفعت اثمانا غالية فداء ايمانها. وقد انتسب نجاريان إلى نقابة محرري الصحافة اللبنانية في العشرين من كانون الأول العام 2000، وكان دائم التردد عليها، ويشارك في استحقاقاتها. وكان يتصل بالنقابة في السنوات الأخيرة وتأكيد انتمائه إليها بتجديد بطاقته. كان متضلعا من لغته، ولغات عالمية عدة، أثرت في تشكيل هويته الأدبية والثقافية، فكتب المقالات الراقية بديباجة جاذبة، فاستحق إعجاب قراء الارمنية ومتابعيها في لبنان ودول الانتشار، ما احله في مكانة متقدمة لدى هؤلاء الذين اعجبوا بنفثات قلمه يعبر فيها عن تطلعاته القومية والوطنية، والتزامه بكنيسته وما تمثله من تاريخ متجذر في المسيحية، لأن البلاد التي تحدر منها كانت الدولة الأولى التي إعتنقت المسيحية في مطلع القرن الثالث ميلادي.
إلى ذلك كان الراحل العزيز أديبا، وصاحب ذائقة فنية، وشخصية فذة، صلبة على وداعة، لطف إلى حزم، وقبل اي شيء كان إنسانا بكل ما تحمل كلمة انسانية من معان، وهذا ما انسحب على علاقته مع عائلته، والناس، وكنيسته.
وإن نقابة المحررين نقيبا ومجلسا واعضاء إذ تنعاه باسى وحزن كبيرين، تتقدم من عائلته واسرتي ارارات ومسيس، والبطريركية الأرمنية الكاثوليكية بأحر مشاعر العزاء.