سليم الصايغ: انتخاب جوزيف عون أخرجنا من محور الممانعة وأدخلنا الى الإستقلال الثالث


أكد عضو كتلة الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ لـ”صار الوقت” عبر mtv ان عملية الانتخاب هي عملية تراكمية، اي لم يكن هناك من سيناريو مرسوم لها من الألف الى الياء، ومن أهم الخطوات التي حصلت هي اعلان وليد بك جنبلاط ترشيحه العماد جوزيف عون وصولا الى بلورة هذا التوجه ضمن المعارضة ومن ثم اعلان الكتائب دعمه لهذا الترشيح لتسريع هذا التراكم فهناك الكثير من الكتل المترددة والرمادية التي لم تعط رأيها بوضوح لمن ستصوّت، كاشفًا اننا وصلنا الى الجلسة دون اي توافق ودون معرفة موعد حسم الجلسة.

وأكد أن في البرلمان ما من أحد قادر على ان يقدم اي شيء للطرف الاخر، والطرف الوحيد المعني بالرئاسة ليس لديه داخل المجلس من يتكلم باسمه وان كان من احد سيقدم اي شيء فهو العماد عون وهو لم يقدم اي شيء وخطاب القسم أبلغ دليل على ذلك.
ولفت الى انه عندما رشّحنا جهاد أزعور نال 59 صوتا وكنا نتمنى ان يبقى البرلمان مفتوحًا في الدورة الثانية وبأن نراكم على الـ59 صوتا بحسب ما ينص الدستور وهذا ما لم يحصل، وعندما رشّحنا بديلا لميشال معوض وهو الوزير الأسبق جهاد أزعور لم نكن ندخل بتحدٍ ضد الفريق الاخر، انما كنا نبحث عن شخصية نراكم عليها الاصوات ولكن قوبلنا بتعطيل مجلس النواب ومن بعدها انتقلنا الى ترشيح العماد عون، واليوم الرئيس عون حصل على 71 صوتا في الدورة الاولى والبوانتاجات لدينا كانت تقول انه سينال تقريبًا 74 او 75 صوتا او اكثر، معتبرا ان الاوراق البيضاء كانت ليسمحوا للتفاوض بين الجلستين، وشدد على ان سمير جعجع والمعارضة لم تفاوض مع الطرف الاخر وكل واحد أخذ رأيه لوحده.

وعن الاسم المرشح لرئاسة الحكومة، قال: “سنكون الى جانب رئيس الجمهورية والموقع فخطاب القسم يُجذب، ونحن رأس حربة بمعركته، بالتالي علينا فعل المستحيل لانجاحه، واسما فؤاد مخزومي وأشرف ريفي هما جزء من المعارضة انما ما احد عليه التفرد بالقرار، فيجب ان يكون هناك تشاور حول الاسم”.

واكد الصايغ ان رئيس الجمهورية والحكومة والبرلمان يتم اختيارهم من قبل جميع الكتل، جازمًا بان الكتائب لم يسمّ الرئيس مقياتي.
وردا على سؤال قال: “نتمنى ان يكون هناك صلاحيات استثنائية للحكومة لان البلد لم يعد يحتمل”.
ولفت الى اننا كنا من أول الناس التي نادت بمطارين، ومطارا القليعات وحامات شبه هاجزين، انما هذا لا يعني ان نسلم بالذي يحصل في مطار بيروت، ونشدد على ان كل المطارات يجب ان تكون سليمة.
واوضح ان انتخاب جوزاف عون دستوريا يطعن به، والطعن يتطلب وجود 43 نائبًا للطعن وهو ليس متوافرا، ونيل العماد عون 86 صوتا هي استحالة للطعن امام المجلس الدستوري، وهناك سابقة حصلت مع الرئيس ميشال سليمان وهي ليست “عرفا” بل “سابقة” وإن تراكمت تصبح عرفا.

وفي حين تمنى أن نعرف لماذا لم نكن قادرين على الانتخاب، أجاب: “بسبب وجود السلاح”.
وأكد ان انتخاب جوزيف عون أخرجنا من محور الممانعة وأدخلنا الى الاستقلال الثالث، مشددًا على أن هدفنا هو انقاذ لبنان ولتحقيق ذلك علينا طلب مساعدة الامم المتحدة والخارج بعدما خربوا لبنان واستدرجوا الاسرائيلي لتدميره.