ابي رميا: أصبح للبنان رئيس جامع نزيه ومتواضع مدعو للقيام بمعالجات جذرية….

نحن امام فرصة تاريخية لتطبيق الاستراتيجية الدفاعية من دون كسر أي مكون اساسي في الوطن

ابي رميا: أصبح للبنان رئيس جامع نزيه ومتواضع مدعو للقيام بمعالجات جذرية….
نحن امام فرصة تاريخية لتطبيق الاستراتيجية الدفاعية من دون كسر أي مكون اساسي في الوطن

لفت عضو اللقاء النيابي التشاوري المستقل النائب سيمون أبي رميا الى انه بعد سنتين من الفراغ الرئاسي، بات للبنان رئيس للجمهورية يتمتع بكل المواصفات التي يريدها اللبناني، وقال في حديث ل”الجديد”: “اريد تهنئة الشعب اللبناني بانتخاب العماد جوزاف عون لأنني متأكد بأنه نموذج ناجح ومميّز للبنان. انا سعيد اليوم على المستوين الوطني والشخصي: على المستوى الوطني بانتخاب رئيس جامع وعلى الصعيد الشخصي لأنه تربطني بالرئيس علاقة شخصية منذ صفوف الدراسة”.
واكد ابي رميا أن خطاب القسَم بعد الانتخاب يوصف بالتاريخي اذ حان الوقت للعمل بعيداً عن الشعارات والمزايدات، والمباركة الحقيقية للرئيس ستكون بعد ست سنوات، بعد تطبيق ما ورد في خطاب القسم. وأضاف:”الرئيس جوزاف عون يتمتع بنزاهة واستقامة وتواضع فهو نموذج مثالي لرئاسة الجمهورية بعيدا عن الاصطفاف والانقسام السياسي. وتدخّل الخماسية اتى بالدفع الايجابي للمساعدة بوصول الشخص المناسب بعيدا عن الذهنية السائدة بالسعي للمصالح الشخصية. واجبنا الوطني ان نكون الى جانب الرئيس عون، واتمنى ان يكون مجلس النواب مجتمعاً، ايّ 128 نائبا الى جانب الرئيس. المسؤولية كبيرة امام الجميع لنكون الى جانب هذا العهد لانجاجه، لأننا لا نريد الاستمرار بعمليّة الانتحار التي نعيشها ومنطق النقد. مسؤوليتنا ان نكون حكماء لإنقاذ بلد مدمّر مفلس ومؤسساته منحلة”.
أبي رميا أكد من خلال مشاهدته للاحداث في الاسبوع المنصرم، ان العماد جوزاف عون حافظ على عمله كقائد للجيش حتى الساعات الاخيرة من دون ان ينخرط في اللقاءات السياسية فالرئيس عون اعلن امام الجميع خصوصاً امام الثنائي الشيعي في اللقاء معهم انّه مُلتزم بما يمليه الدستور والقوانين وليس هدفه كسر أو عزل أي مكون أساسي في الوطن، فمهمّة الرئيس عون تقتضي باحتضان جميع المكوّنات الاساسية في البلد، وانتخابه ليس خسارة لأحد بل يجب ان يكون انتصاراً للبنان الجديد.
أبي رميا دعا فخامة الرئيس للقيام بعملية مسح شاملة في الشهر الاول من العهد، بكل جرأة وشفافية، ليتبعها ورش عمل من اجل المعالجة الجذرية فالأمل موجود بفخامة الرئيس وبالعهد الجديد للوصول الى ما يطمح اليه الشعب اللبناني على جميع الأصعدة.
وردا على سؤال حول تسمية رئيس الحكومة أجاب أبي رميا:” دعونا لا نحرق المراحل وكتلة اللقاء النيابي المستقل ستتوسع تحت عنوان كتلة وسطية وسيكون لدينا اجتماع اليوم لمناقشة خطوات وقرارات المرحلة المقبلة”.
من جهة أخرى اشار أبي رميا الى أننا امام مرحلة جديدة لا يمكننا التعاطي معها بنفس الذهنية السابقة التي تؤدي الى تأجيج الخلافات الداخلية. الظروف التي نعيشها، لبنانياً واقليمياً، بحاجة الى اعادة النظر بعدّة امور وابرزها موضوع حصرية السلاح ونحن اليوم امام فرصة تاريخية من اجل تطبيق الاستراتيجية الدفاعية ما يؤدي الى حصر السلاح الذي تحدّث عنه الرئيس عون والذي يتطلّب وعيًا وحكمة من حزب الله ووعيًا واحتضانًا من قبل السلطة السياسية.
وأوضح ابي رميا ان حزب الله بموافقته على اتفاق وقف اطلاق النار التزم بتطبيق هذا الاتفاق امام اللبنانيين وامام المجتمع الدولي وبالتالي ملزم بتطبيق ال١٧٠١، وهذا الالتزام ينطبق أيضًا على العدوّ الاسرائيلي.
وفي ملف النزوح قال أبي رميا:”الزيارات الدولية الى سوريا تؤكد انّ كلّ الدول تعترف بالادارة السورية الجديدة، لذلك موضوع عدم عودة النازحين السوريين الى بلادهم وخطر العودة انتفى. ان المطلوب اليوم من المجتمع الدولي القيام بمسوؤلياته ووقف دعم النازحيين في لبنان من اجل تسريع العودة.”
وعن مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا، رأى أبي رميا انه يجب على سوريا الرسمية اعطاء اجوبة للبنان الرسمي بمباركة واعتراف دولي في ملف المفقودين للبتَ نهائياً بمصيرهم.