الرئيس ميشال عون في بعبدا مهنئاً… ميقاتي: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطاني

في زيارة إلى قصر بعبدا، التقى رئيس الجمهورية الحالي جوزاف عون مع الرئيس السابق ميشال عون، حيث هنأ الأخير الرئيس الجديد على انتخابه رئيسًا للجمهورية.

وأكد الرئيس السابق ميشال عون في تصريح من القصر أن لبنان أمام مرحلة جديدة تتطلب “ورشة عمل شاملة”، مشددًا على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف السياسية والشعب اللبناني لإنقاذ البلاد من أزماتها الراهنة.

وأضاف عون أن هذه المرحلة تتطلب التضافر الجاد من جميع القوى السياسية لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وإعادة بناء المؤسسات الوطنية، مؤكدًا أن التعاون هو الأساس للنهوض بلبنان.

وفي أوّل لقاء رسمي له كرئيس للجمهورية اللبنانية، استقبل عون، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في قصر بعبدا.

وعقب اللقاء، تحدّث ميقاتي إلى الصحافيين في القصر قائلاً:

سعدت هذا الصباح بالمجيء الى قصر بعبدا بخاصة بوجود فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، جددت له بداية تهاني الحارة بانتخابه، متمنيا  ان يكون عهده عهد نجاح وبحبوحة وازدهار للبنان”. 

اضاف: “خلال اللقاء بحثنا في العمل الذي تحقق في الفترة الماضية، والتي قامت الحكومة خلالها بتصريف الاعمال. وخلال سنتين وشهرين منذ  انتهاء عهد فخامة الرئيس ميشال عون،  عقدت 60 جلسة لمجلس الوزراء وصدر خلالها اكثر من 1211 قرارا كما صدر اكثر من 3700 مرسوم. كل الامور التي قمنا بها كانت بهدف الابقاء على عجلة الدولة وتسيير امورها، واعتقد ان الجميع شهدوا اننا استطعنا تمرير هذه المرحلة وحافظنا على استمرارية الدولة وبشكل خاص من خلال العمود الفقري للدولة وهو الجيش بقيادة العماد جوزيف عون وبالتعاون الذي حصل بيننا وبينه”.

وتابع: “تحدثنا عن التحديات الموجودة وعن خطاب القسم والذي حدد التوجهات لاي حكومة جديدة من أجل تنفيذ ما ورد فيه عبر الخطوات الدستورية اللازمة. كما تحدثنا عن الوضع في الجنوب وضرورة اتمام الانسحاب الاسرائيلي السريع والكامل واعادة بسط الاستقرار في الجنوب ووقف الخروقات الاسرائيلية على لبنان”.

واشار الى انه “خلال اللقاء طلب  فخامة الرئيس استمرار الحكومة في عملية تصريف الاعمال الى حين تشكيل الحكومة الجديدة وان يكون تشكيلها باذن الله في اسرع وقت”.

وردا على سؤال قال: “هناك اجراءات دستورية يجب ان تقام ، وعملا بالقول عند كل آذان صلاة، فعندما تحصل الاستشارات والتكليف فلكل حادث حديث”.

وردا على سؤال عن الحكومة التي يحتاجها لبنان وهل سيكون رئيس الحكومة المقبل اجاب: “الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة هو الذي سيرد على هذه الاسئلة .ولكن من دون شك فان الحكومة يجب ان تكون قادرة على ترجمة التوجه الذي تحدث عنه فخامة الرئيس. نحن امام ورشة عمل جديدة تقتضي من الجميع التعاون للقيام بعمل جدي من اجل انقاذ الوطن”.

وردا على سؤال عن موقف الدكتور سمير جعجع من عدم الاتجاه لتسميته لرئاسة الحكومة المقبلة قال:” نحن نقدر كل الاراء والمواقف السياسية، ولكل انسان حرية قول ما يريد وفي النهاية فان الاجراءات الدستورية ستأخذ مجراها”. 

وعن العناوين التي تحدث عنها  الرئيس  عون والحكومة التي يمكنها ترجمة هذه العناوين قال: “الخطوط العريضة التي حددها فخامة الرئيس مهمة جدا والنية موجودة لدى قيادة هذا البلد، والكثير من العناوين التي حددها فخامة الرئيس يمكن ان تنجز  سريعا من خلال حكومة نشطة تواكب توجه فخامته”.

وعن قول فخامته بحصرية السلاح في يد الدولة  والقرار 1701 قال: “هل ننتظر من رئيس البلاد ان يقول ان السلاح مشرّع للجميع؟ هل ننتظر من حكومة جديدة أن تقول ان السلاح مشرّع بيد جميع المواطنين؟ نحن اليوم امام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب الليطاني بالذات من اجل سحب السلاح وان تكون الدولة موجودة على كل الاراضي اللبنانية وان يكون الاستقرار بدءا من الجنوب”.

لقاءات أخرى: ويستقبل رئيس الجمهورية عند الاولى والنصف من بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا الرئيس القبرصي نبكوس خريستودوليدس في زيارة تهنئة، وهي اول  زيارة لرئيس دولي يزور لبنان بعد انتخاب الرئيس عون رئيسا للجمهورية.

وأفيد عن زيارة مرتقبة لوزير خارجية إيطاليا أيضاً بعد الظهر.