في مرحلة تاريخية دقيقة يمر بها لبنان، حيث يسوده التحدي والصراع من كل جانب، يبزغ العماد جوزيف عون كأحد أبرز الأسماء التي يمثلها اللبنانيون جميعًا، ذلك القائد الذي اجتمعت فيه القيادة الحكيمة و القدرة الاستثنائية على مواجهة أصعب الظروف. على مدار سنوات من القيادة العسكرية، ظل العماد عون رمزًا للوحدة الوطنية، والصلابة التي لا تلين في وجه التحديات. إن قيادته للجيش اللبناني هي الشهادة الحية على التزامه العميق بمصلحة الوطن وحمايته من كافة الأخطار، سواء كانت داخلية أو خارجية.
اليوم، ونحن على مشارف مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، يبرز العماد عون كأحد الشخصيات التي تستحق تقدير كل لبناني. الرجل الذي استطاع أن يقود المؤسسة العسكرية إلى النجاح في أصعب اللحظات، هو اليوم الأقدر على قيادة لبنان في هذه المرحلة الحساسة. العماد عون لا يمثل فقط الجيش اللبناني، بل هو الرجل الذي يمكنه إعادة بناء الدولة اللبنانية بكل مقوماتها، ليعيد لها الاستقرار و الكرامة التي افتقدها.
أنا، الدكتور جيلبير المجبر، إذ أترشح لهذا المنصب الرفيع، لا أرى في العماد عون منافسًا فحسب، بل قائدًا حقيقيًا يحمل رؤية واضحة و إرادة حديدية لإعادة لبنان إلى دوره الريادي في المنطقة. لقد أثبت على مر السنين أن القيادة الحقيقية لا تتطلب كلمات، بل أفعال، وهو قد فعل الكثير من أجل الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه، في وقت كانت فيه البلاد على شفا الانهيار. لقد كانت تجربة العماد عون العسكرية دروسًا في التضحية و الحكمة، وكل خطوة له كانت تعكس التفاني في خدمة الوطن أولًا وأخيرًا.
إن لبنان اليوم بحاجة إلى شخصية مثل العماد عون التي لا تألو جهدًا في خدمة الشعب، ولا تساوم على مبادئ العدالة و التقدم. في وقت تتصاعد فيه التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يظهر العماد عون كأمل للبنانيين في إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التوازن الداخلي في هذا البلد المنكوب. في النهاية، العماد عون هو رمز الصلابة و الاستقامة، ويمثل نموذجًا للقائد الذي يضع لبنان في قلب اهتمامه ويعمل جاهدًا لتحقيق مستقبل أفضل لأجياله القادمة.
بينما أواصل ترشحي لهذا المنصب المهم، أنا على يقين بأن العماد عون هو الخيار الأمثل في هذا التوقيت التاريخي، وهو القادر على إعادة لبنان إلى مكانته الطبيعية في العالم. فلبنان بحاجة إلى شخصية قادرة على لم شمل اللبنانيين تحت راية المصالحة الوطنية، والبحث الجاد عن حلول مستدامة للقضايا الاقتصادية التي تؤرق الشعب اللبناني.
سواء كنت أنا أو العماد عون من سيتولى هذه المسؤولية العظيمة، يبقى الهدف الأسمى هو خدمة لبنان وتحقيق العدالة و الاستقرار لجميع أبنائه. إنني على ثقة تامة بأن أي شخص يتولى هذا المنصب عليه أن يمتلك الرؤية الواضحة و الإرادة الصلبة لتحقيق تغيير حقيقي. وفي هذا السياق، العماد عون هو الشخصية التي تحمل كل هذه المقومات.
لبنان يحتاج اليوم إلى رئيس قوي يعيد بناء الدولة و يوحد الشعب اللبناني، لا ليتبع سياسات الماضي، بل ليقودنا نحو غد مشرق، حيث الكرامة والحرية و الازدهار الاقتصادي. أهنئه على التفاني في خدمة لبنان وأتمنى له التوفيق في مهمته القادمة، التي لا شك ستكون مليئة بالتحديات، ولكنها فرصة عظيمة لبناء لبنان جديد.