تحدثت الاعلامية هدى شديد، في بودكاست مع الاعلامي ريكاردو كرم، عن تجربتها وخبرتها في الاعلام، لافتة الى عملها في المقرات الرسمية، ومعتبرة أنها توجت مسيرتها بالعمل مباشرة مع الناس.
ورأت شديد أن كل رئيس جمهورية عاهدته خلال مسيرتها كانت له ميزاته، وأن “الرئيس الأكثر صدقا كان الرئيس الياس الهراوي، اذ كان يعلم كيف يوصف الأمور بشكل صادق، ونقل البلد من حالة الحرب الى حالة من الاستقرار، وبدأ الاعمار بعهده، وعهد الرئيس إميل لحود حصل على الكثير من الزخم وعمل من أجل البلد لكن عهده انتهى بشكل دراماتيكي، والفراغ بعد عهده كان قاتلا في البلد، وحصلت محاولات كثيرة لبناء دولة خلال عهد الرئيس ميشال سليمان لكنها باءت بالفشل، أما الرئيس ميشال عون فبدأ بآمال كثيرة وهو حاول القيام بأمور كثيرة لكنه لم يتمكن من ذلك.”
وفي سياق آخر، قالت شديد: “منذ أن كنت طفلة وأنا أعيش في أجواء الأخبار وكنت أحلم أن أكون صحفية وكنت أقدم نشرة أخبار لزملائي والجيران، كما كنت أحلم بأن أعمل في 3 أماكن: الـLBCI وجريدة النهار وإذاعة صوت لبنان، وحافظت على مصداقيتي من خلال تربيتي والبيئة التي كبرت فيها، ووعدت والدي عندما انتقلت من القرية الى المدينة أن أحافظ على هذه التربية، وعشت وأنا أحافظ على هذا الوعد… وبنيت نفسي بنفسي ولطالما درست خطواتي، وزوجي توفي عندما كنت في عمر صغير وهذا الأمر كسرني وتعويضي كان من خلال عملي ومهنتي، ولم أكن يوما مرتهنة لأي شخص كل حياتي”.
وأضافت: “لم أقدم يوما خبرا منقوصا بالرغم من كل الضغوطات التي كانت تواجهني، وأنا لا أرضي أي شخص بل أرضي مهنتي وأعتبر أن مصداقية الخبر أهم من أي شيء آخر، ولطالما كان خياري هو المؤسسات وليس الأشخاص”.
وأشارت هدى شديد الى أن “لدي صداقات كثيرة مع سياسيين وحافظت عليها ولكنني حافظت أيضا على سقف العمل في هذه الصداقات، ولطالما قلت أن هذه الصداقات تقف عند حدود مهنتي، وأنا أعرف حدودي وأحترم كل مؤسسة أعمل فيها، وتجمعني صداقة وتكامل مع زملائي”.
وتحدثت شديد عن وضعها الصحي والنفسي، وقالت: “أنا انسانة مؤمنة وأؤمن بالطاقات التي يعطينا اياها الله”.
ولم تتمكن من حبس دموعها، ثم أوضحت أنها “لا أبكي لأنني خائفة أو لأنني ضعفت، بل أبكي لأنني تأثرت، ولأنني لا أريد أن أحزن أي شخص لآخر نفس… وأطلب من الله أن أموت بكرامتي، وألا أبدو بصورة سيئة، ولا أريد أن أضعف، ولا مشكلة لدي في أن أموت باكرا بالعكس، وكل شخص يرحل عندما تأتي ساعته… أنا عشت هذا الألم مع زوجي ولا أريد أن يعيشه أحدا معي”.
وطلبت شديد من يسوع في زمن عيد الميلاد “ألا أنكسر أو أنجرح أو أن أصبح في سرير لا أستطيع أن أخرج منه”.
ولفتت الى أنها في حال كتبت كتابا ثانيا سيكون عنوانه: “بالحب يعيش الانسان”، معتبرة أن “الحب يشفي من الحقد والماديات ويجردنا من كل الأمور القبيحة ويقربنا من الله، وأعتذر من أهلي وعائلتي لأنني عشت كل شيء بعيدة عنهم من ألم وحزن ولم أتشارك معهم الا الوجه الذي أتشاركه مع الناس، وذلك لأنني أخاف عليهم وعلى شعورهم”.
ووجهت شديد الشكر “لعائلتي وأصدقائي، والشكر الكبير أقدمه للشيخ بيار الضاهر وعائلته لأنهم لم يتعاملوا معي كموظفة بل كفرد من عائلتهم وأعطوني المعنويات وسمحوا لي بأن أطل على الشاشة في حالتي ومن دون شعر… كما أشكر ميشال حلو في L’orient le jour، لأنني لم أقدم لهم عملا منذ فترة لكنهم تركوا لي وظيفتي، وحتى عائلتي في النهار، والشكر الكبير لله وهو الذي ينتشلني من خلال ملائكته والأشخاص الذين يحاوطوننا هم ملائكة الأرض والله يضعهم في طريقنا”.