اشكال المطار…المولوي: قرار بتفتيش كل الحقائب الدبلوماسية
الخطيب: فليبرهن عن بطولاته مع العدو…سفير قطر في عين التينة
بمثل الارباك والبلبلة السائدين في الملف الرئاسي قبل ستة ايام من موعد جلسة الانتخاب، بدا وضع الحدود اللبنانية- السورية اليوم، في اعقاب ضوضاء سادت قضية تفتيش حقيبتين دبلوماسيتين حملهما دبلوماسي ايراني على متن رحلة ماهان في مطار فيق الحريري الدولي واثارت حفيظة مناصري الممانعة في بيروت الذين تجمعوا على دراجاتهم قرب المطار احتجاجاً.
ولأن “اللي في مسلة تحت باطو بتنعرو”، وبعد معلومات سرت مفادها ان ايران ترسل اموالا الى حزب الله في الحقائب الدبلوماسية، ارسلت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان مذكرة كتابية توضيحية الى وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية تشير الى ان الحقيبتين تحتويان على وثائق ومستندات واوراق نقدية لتسديد نفقات تشغيلية خاصة بإستعمال السفارة فقط، علما ان كل الدبلوماسيين الذين يزورون بيروت لا يمانعون ولا يعترضون على تفتيش الحقائب وواقعة وضع المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين حقيبته تلقائيا لتُفّتش ما زالت ماثلة، فلماذا يعترض دبلوماسيو ايران على التفتيش إن كانت حقائبهم ” صاغ سليمة”؟ وكيف يُبرَر تجمع انصار حزب الله امام المطار بدراجاتهم النارية تضامناً مع ايران واحتجاجاً على اتخاذ دولتهم، إن كانوا يعترفون بها، اجراءات لحماية البلاد والعباد ؟
اما اشكالية الحدود فثنائية ، يتصل جزء منها بمنع اللبنانيين من الدخول الى سوريا الا بشروط معينة، والجزء الآخر باشتباكات اندلعت في معربون بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين افيد انهم مهربون معروفون في المنطقة ، ولا رابط بين الجزءين.
اشتباك معربون: قيادة الجيش اعلنت عبر حسابها على منصة “أكس” ان ” “بتاريخ ٣ / ١ / ٢٠٢٥، أثناء عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون – بعلبك، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلق عناصر الجيش نيرانًا تحذيرية في الهواء، وعمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين.
منع دخول سوريا: وتزامناً، ووفق المعلومات الأولية، منع الأمن العام اللبناني اللبنانيين من عبور نقطة المصنع الحدودية في اتجاه سوريا، منذ ساعات الليل، بناءً على توصيات سورية بمنع دخول اللبنانيين إلى البلد، إلّا لمن يحمل إقامة سوريّة.وعليه، توقّف الأمن العام اللبناني عن السماح للمواطنين اللبنانيين بالعبور إلى الداخل السوري، على عدد من المعابر الحدودية البقاعية شرقا، وشمالا أيضاً في العريضة والعبودية وجسر قمار. أفادت المعلومات بأنّ القرار السوري أتى ردّاً على إجراءات لبنانية مماثلة تمنع دخول السوريين غير المستوفين للشروط اللبنانية، وأبرزها إقامة لبنانية سارية المفعول. وبحسب المتداول، فإنّ الإجراءات السورية الجديدة تتطلّب من اللبناني أن يكون حائزاً على إقامة سوريّة سارية المفعول، أو حجز فندقي ومبلغ ألفي دولار، أو موعد طبيّ مع وجود كفيل سوري، مع الإشارة إلى أنّ “أيّ مخالفة بالإقامة داخل الأراضي السورية ليوم إضافي تفرض على اللبناني غرامة مالية، مع منعه من دخول سوريا لمدة عام”. واوضحت المعلومات ان السلطات السورية طلبت من وزير الداخلية اللبناني التواصل مع نظيره السوري لحل مسألة منع اللبنانيين من دخول سوريا.
تفتيش واعتراض في المطار: في الغضون، وبعد رفض موظف في السفارة الإيرانية، طلب السلطات اللبنانية بتفتيش حقيبة دبلوماسية حملها معه إلى مطار رفيق الحريري الدولي ليل امس ، ذكر بيان لوزارة الخارجية اللبنانية، أنها تلقت “مذكرة توضيحية” من السفارة الإيرانية في بيروت، بشأن محتويات حقيبتين صغيرتين دبلوماسيتين على متن طائرة قدمت، الخميس، حيث كانت داخلهما “وثائق ومستندات وأوراق نقدية، لتسديد نفقات تشغيلية خاصة باستعمال السفارة فقط”.وأشار بيان الخارجية اللبنانية إلى أنه تم السماح بدخول الحقيبتين، وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. وكانت أنباء ترددت عن محاولة تهريب أموال إلى حزب الله عبر المطار حيث قامت السلطات الأمنية بتفتيش جميع الأغراض الشخصية للمسافرين على متن الطائرة المدنية الإيرانية بشكل دقيق. وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن اتصالات جرت مع الجانب الإيراني ،مشيرة إلى أن السلطات أبلغت ايران بأن “أي شحنة مشبوهة ستتم مصادرتها على الفور”.وتزامناً شهد محيط المطار مسيرة دراجات نارية نظمها مؤيدون لحزب الله، احتجاجاً على تفتيش الطائرة الإيرانية، وتأكيداً على رفضهم للإجراءات الأمنية التي وصفوها بـ” الاستفزازية”. وتجمعوا في محيط المطار مرددين هتافات مؤيدة لحسن نصر الله.
الخطيب ينتقد: وفيما اعلن وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي ان تفتيش الطائرة الإيرانية هو بمثابة إجراء روتيني ونحن نطبّق القانون ونحمي المطار وكل لبنان لأنه لا يحتمل أي إعتداء جديد موضحا ان القرار اتُخذ بتفتيش كل الدبلوماسيين، اطل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة، منتقداً تصرف السلطة الأمنية في المطار تجاه القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال:”على وزير الداخلية أن يبرهن عن بطولاته مع العدو وليس مع من قدم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان”.
خروقات وجولة: في المقلب الامني الآخر، تمضي اسرائيل في خروقاتها اليومية لقرار وقف اطلاق النار. فعند منتصف الليل، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية نسف في محيط بلدة بني حيان، في حين أحرقت القوات الاسرائيلية منزلين في البلدة بعد تفتيشهما. كما قامت بعمليات تجريف تظهر في الوادي الذي يصل إلى البلدة من الجهة الغربية وصولًا إلى وادي السلوقي. ونفذت ايضا عملية نسف كبيرة في كفركلا سُمع دويها في أرجاء الجنوب وفي بلدتي الضهيرة واطراف الجبين.وقامت بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بين بلدتي بني حيان وطلوسة. وصباحا، جال رئيس لجنة المتابعة الدولية لوقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز في الخيام، برفقة قائد اللواء السابع في الجيش اللبناني العميد الركن طوني فارس ووفد مرافق.
سفير قطر عند بري: سياسياً، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب حيث جرى عرض للاوضاع العامة لا سيما السياسية منها وشؤوناً تشريعية. واجتمع بعد الظهر مع السفير القطري لدى لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني وتناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر. كما التقى وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري .
المرشح الابرز: من جهته، إستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مقره في بكفيا رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون وجرى التداول في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية لا سيما الاستحقاق الرئاسي.وأكد شمعون بعد اللقاء أهمية التشاور المستمر بين قوى المعارضة لتحديد المرشح الأمثل لمنصب رئيس الجمهورية، لما لهذا الموقع من دور محوري في تحديد مستقبل لبنان. وأوضح أن هذه المرحلة تتطلب اتخاذ قرارات حازمة ومسؤولة بشأن المرشح الرئاسي الذي سيمثل تطلعات اللبنانيين ويقود البلاد نحو الاستقرار والخير.وأشار شمعون إلى أن قائد الجيش العماد جوزيف عون هو المرشح الأبرز، متمنيًا أن تتوافر الظروف الملائمة لتأمين انتخابه. وفي حال تعذر ذلك، أكد أن العمل جارٍ على دراسة خيار بديل لاختيار شخصية قادرة على تمثيل رؤية المعارضة وقيادة البلاد بنجاح معرباً عن أمله في أن تسفر المشاورات الجارية عن تحديد اسم بديل بحلول التاسع من الشهر الجاري.
فرنسا والمانيا في سوريا: اقليمياً، حط وزيرا وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو والألمانية أنالينا بيربوك معا في دمشق في اول زيارة بعد اندحار نظام الاسد. وأمل بارو بأن تكون سوريا “ذات سيادة ومستقرة وهادئة”، مضيفا أنه “أمل حقيقي، لكنه هش”. وقال من السفارة الفرنسية في دمشق : “قبل أقل من شهر، بزغ أمل جديد بفضل تعبئة السوريات والسوريين”. من جهة أخرى، أكد بارو في لقاء مع قادة الكنائس المسيحية السورية في دمشق أن باريس تدعم تطلعات السوريين نحو انتقال سياسي سلمي في بلادهم”.وكشف أن بعثة بلاده الديبلوماسية “ستعود قريبا إلى سوريا لمزاولة أعمالها”.
من جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أن “على جميع السوريين الحصول على مكان في العملية السياسية في المرحلة المقبلة”.واعتبرت أن زيارتها إلى دمشق “إشارة من الاتحاد الأوروبي على إمكان بداية علاقة سياسية جديدة مع سوريا”.
المركزية