الاب البرفسور يوسف مونس
في نبوءة حزقيال النبي هذا الحدث المدهش الذي يظهر قوة الله وقدرته أنا الرب أقول ذلك في الفصل 37 من عدد 1-14 يقول الكتاب المقدّس في نبوءة النبي حزقيال كانت عليّ يد الربّ فأخرجني بروح الربّ وأنزلني في وسط البقعة وهي ملانة عظاماً وأمرني عليها من حولها وإذا هي كثيرة جدا على وجه البقعة واذا هي يابسة جدا فقال لي “يا ابن آدم اتحيا هذه العظام؟ فقلت يا سيدي الرب أنت تعلم فقال لي تنبأ على هذه العظام: ها أنا ذا ادخل فيكم روحا فتحيون . وأبسط عليكم جلدا وأجعل فيكم روحا فتحيون وتعلمون أني أنا الربّ.
فتنبأت كما أمرت بينما أنا أتنبأ فكان صوت عظيم واذا رعش فتقاربت العظام كل عظم الى عظمه ونظرت بإذا بالعصب وباللحم كساها وبسط الجلد عليها من فوق وليس فيها روح قال لي تنبأ للروح تنبأ يا ابن آدم وقل للروح هكذا قال السيّد الرب: هلم يا روح من الرياح الاربع وهب على هؤلاء القتلى ليحيوا فتنبأت كما أمرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدا ثم قال لي يا ابن آدم: هكذا قال السيد الرب ها آنذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم وأجعل روحي فيكم فتحييون وأجعلكم في أرضكم فتعلمون أني أنا الربّ تكلمت وأفعل يقول الربّ حزقيال فصل 27 من1-4.
يا سيّد كثرت عظام أهلي في وطني من شدة الموت والدمار عظام أهلي سقطت عليها كتل الباطون والحجارة تراكمت فوقها وانبسط عليها التراب لأن القنابل انهطلت عليها كالمطر والقذائف كورق شجر الخريف والصواريخ كصخور المقالع تعال يا سيدي وأنفخ روحك عليها لتنتصب كشجر الارز على جبال لبنان يا رب ارفع ركام بيوتنا عن أهلنا الذين دفنوا تحت حجارة منازلهم أرسل لنا يا رب رئيسا ينفخ فينا الحياة ويعيد وطننا كما كان فيما مضى وطن الازدهار والخير ومدرسة الدنيا وجامعة العالم ومستشفى الشرق ومصرف وملتقى الشعراء والادباء والفلاسفة والمفكرين والفنانين والرواد النهضويين المبدعين ومطبعة الشرق وأرض الثقافة والعلم والحضارة والجمال والحب والحرية إجمعنا يا رب من ضياعنا لننتخب لنا رئيسا لتزهر في ايامه الجبال سلاما والتلال امانا ويعود لبنان الى ايام العز والفرح.والمجد والازدهار والحيوية والتعايش وحوار الثقافات والحضارات وقبول الآخر المفارق ولقاء الآلهة والبشر.