.
لقد صمّت آذاننا من كثرة إستماعنا للافرقاء السياسيين وكتلهم النيابية ، وهم ينادون ويضعون مواصفات الرئيس العتيد ، كما الموفدين الدوليين الذين يرتادون المقرات الرسمية ومكاتب السياسيين وصروح الروحيين في محاولةٍ لتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر للتوافق على” شخصية المرحلة” .
كلٌ يتمنى وصول رئيس الى قصر بعبدا وفق خلفيته السياسية ومقارباته للأوضاع والظروف القائمة ؛
رئيس توافقي جامع .
رئيس سيادي مئة بالمئة .
رئيس يحظى بثقة المكونات اللبنانية جمعاء .
رئيس لا يطعن ظهر هذا الفريق او ذاك .
رئيس رؤيوي خلاٌق .
رئيس صاحب مشروع متكامل لإعادة بناء الدولة العصرية .
رئيس له تجربة سياسية معمّقة وقد وخاض غمارها طويلا .
رئيس يتمتع بثقافة عامودية وأفقية على السواء .
رئيس يعرف التركيبة اللبنانية وصيغتها جيدا .
رئيس حاكم وليس حَكما ( مع العلم أن الطائف أخذ من صلاحيات الرئيس لصالح مجلس الوزراء مجتمعا ) .
رئيس ماضيه ناصع يُشرّف حاضره ومستقبله .
رئيس مخضرم يعرف من أين تؤكل الكتف ولا يؤكل .
رئيس لا يلعب دور ( ابو ملحم ) ولا يدير الأزمات بل يحلّها .
رئيس على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء اللبنانيين .
رئيس يحظى بثقة الخارج ( رئيس إصلاحي ) كما توصفه اللجنة الخماسية المعنية .
رئيس يجهد لتنفيذ القرارات الدولية بحذافيرها .
رئيس يسعى لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة.
رئيس يسعى لتطبيق مضمون ( الكتاب ) – الدستور بحرفيته .
رئيس يبني علاقات دولية متينة وسوية ولا ينصاع لإرادة الخارج ومصالحه على حساب المصلحة الوطنية .
رئيس لا يكون حملاً وديعاً يُقدم للذبحِ على عتبة المصالح الخارجية .
رئيس يضع لبنان على الخارطة الدولية لمساعدته في إعادة النهوض على مختلف المستويات .
رئيس يحظى بإجماع النواب ، كي يَسهل عليه الحكم وتزال العراقيل من أمامه .
رئيس وطني واضح في خياراته السياسية .
رئيس يوائم التطورات ويمارس الواقعية السياسية “ولا يسبح عكس التيارات الجارفة” .
رئيس يبني علاقات جيدة مع رئيس حكومته كما مع رئيس السلطة التشريعية ، مع إحترامه لمبدأ فصل السلطات .
إثر عرضنا لبنود دفتر الشروط هذا ، لا بد من أن نتساءل ، هل من شخصية مؤهلة تحمل كل هذه المواصفات ، أم أن التوافقات العلنية المتحركة والمتبدلة أم الطبخات السرّية أم كلمة السرّ المعهودة التي تأتي من الخارج وبتقاطعها مع الداخل هي الفيصل في مسألة تسمية الرئيس وانتخابه ؟
فلننتظر ونرى وإن لناظره قريب ، مع عدم تفاؤلنا برؤية الدخان الأبيض في الموعد المحدد ، لأن نار 🔥 الطبخة ، قد خفتت لا سيما خلال الأيام المنصرمة ما يؤشر إلى أن لا رئيس في 9 كانون الثاني الجاري ،
وإلى موعدٍ لاحق بإذن الله ،
والسلام .
الكاتب جورج صباغ