قراءة سياسية لما حصل وللواقع والمستقبل..

محاولة إجابة على الاسئلة الكبرى المطروحة ..

علي يوسف

اسئلة كثيرة تراود ذهن اللبنانيين والعرب بعد الاحداث التي حصلت والمليئة ب “المفاجآت ” والتي ادت الى التشكيك في ما كان حتى الأمس معتقدات راسخة ..!!
وابرز هذه الأسئلة :

  • هل كان طوفان الاقصى خطوة غير مدروسة ؟ام مؤامرة ؟
  • هل كانت حرب المساندة خطوة غير مدروسة ؟ ام كان هناك غرور في قوة المقاومة واستخفاف في قوة الكيان الصهيوني ؟
  • كيف يمكن ان يحصل ما حصل في سوريا ؟ ومن خان ؟ واين ايران وروسيا من ما حدث ؟ وهل هما شريكان في مؤامرة حصلت لقاء مصالح معينة ؟ او عجز ؟ او بيع وشراء ؟؟!
  • والآن الى اين ؟ هل الى التقسيم ؟ هل دخلنا العصر الصهيوني الاميركي ؟ وهل خسرنا معركة التحرير ومعارك السيادة ؟ وهل هناك معنى لاستمرار الكلام عن المقاومة ؟ وما هومصير محور المقاومة ؟
    في الحقيقة كل هذه الأسئلة مشروعة رغم “فجاجة “بعضها وهي ناتجة عن غياب فهم طبيعة المعركة الحاصلة والمستمرة وعن عدم قيام محور المقاومة بشرح حقيقي لاسباب بدء هذه الحروب الواحدة واسباب تطوراتها العرجاء وآفاقها ..!!!؟؟؟
    ولعل عدم الشرح يُخفي حقيقة ان بداية المعركة لم تكن بقرار جماعي منه رغم اهميتها الاستراتيجية التي سنتحدث عنها لاحقا .. كما يُخفي اخطاء استراتيجية في تقدير الواقع على المستوى الدولي وعدم التحضير الكافي لمعركة اقليمية متدرجة او شاملة كانت قادمة حكما في اطار الصراع الدولي وليس فقط في اطار ما يسمى القضية الفلسطينية ..!!!
    كنت سأكتب هذه القراءة التي ستتضمن الاجابة على هذه الاسئلة فور قرار وقف اطلاق النار في لبنان ولكنني ارجأت ذلك لعدم المساس بمشاعر النصر التي فرصتها طريقة عودة بيئة المقاومة الى بلداتها وقراها وهي من اعظم ما يمكن اختزانه من عزة وكرامة وثقة تجعلنا على ثقة بالنصر القادم رغم الضربات المؤلمة كثيرا ..!!!
    يحلو للبعض ان يعبر عن احباطاته التاريخية ويسعد بمازوشيته فيقول اننا دخلنا العصر الاميركي وكأن اميركا او السيطرة الاميركية استجدت بفعل الحرب الاخيرة ولم تكن اميركا القطب الواحد بعد انهيار الانحاد السوفياتي ويذهب البعض الى ابعد فيقول اننا دخلنا العصر الصهيوني وايضا كأن الكيان الصهيوني كيان مستجد ولم تحدث السيطرة على فلسطين والمجازر الكثيرة التي ارتكبها ولم تحدث ما يسمى نكسة ال ١٩٦٧ ولم تحدث حروب ال ٧٣ وال ٨٢ حين وصل جيش العدو الصهيوني الى بيروت واحتلها ثم بعد ان فر منها انشأ الشريط الحدودي حتى التحرير العام ٢٠٠٠.الخ..
    وقبل بدء سرد القراءة في ما حدث اسبابا ونتائج ورؤيا للاحتمالات القدمة يجب التوقف عند حقيقة ساطعة تاريخيا وراهنا وبكل ثقة ستكون حاضرة مستقبلاً وهذه الحقيقة هي وجود مقاومة عصيّة صابرة وثابتة ومضحية رغم كل المحن التي تعرضت لها تتكون من ٣ فروع : الاول هو الشعب الفلسطيني العظيم الذي يقوم دائما ليبني من الموت حياة ويرسم في تضحياته خلاصا قادما حكما لعذابات الانسانية والقيم .. والثاني هو البيئة الكربلائية القائمة على الفكر الامامي الجهادي الحسيني للمقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية الذي تتمازج مع شعار هيهات منا الذلة ..والثالث عنفوان عربي تختزنه مجموعات ما تزال تحمل الفكر القومي الناصري القائم على فكرة الامن القومي المعادي وجوديا للكيان الصهيوني وللسيطرة الاستعمارية …
    ولعله من الوهن الفكري الاستخفاف بقدرات هذه الفروع الثلاث بعد ما رأينا ونرى من تضحيات وصبر عند الشعب الفلسطيني ..ومانرى من زخم للفكر الكربلائي الحسني في اربعين الامام الحسين في العراق بعد أن ظن من قتلوا الامام الحسين انهم محوا ذكره بقتله وقتل كل انصاره ليتطور هذا الفكر مع شقيقته زينب وابنه الصغير الذي كان مريضا ويتحول الى ثقافة امة ومقاومة امة عصيّة على محو ذكراها وفكرها ودورها ..وما نرى من رسوخ للفكر القومي ينبت اصرارا على العداء الوجودي للكيان الصهيونى والاستعمار.. واقع ما حصل
    —————————
    فور حصول عملية طوفان الاقصى والرد الصهيوني العنيف والاجرامي كتبت حينها ما كان يظهر بوضوح ان العملية ليست ولا تندرج في اطار عملية محدودة لتحقيق مطالب تتعلق بحصار غزة والاسرى وان وضع سقف سياسي لها بهذا الحجم ينم عن قصور سياسي و عن تناقض حاد بين عمل هجومي استراتيجي وبين مطالب دفاعية غير منطقية كتبييض السجون تحت الاحتلال …
    كان يجب ان يكون هناك وضوح ان طوفان الاقصى كان عملا استباقيا لمسار تطبيعي كان على اهبة الانجاز بين السعودية وبين الكيان الصهيوني من ضمن مشروع اميركي لانهاء القضية الفلسطينية وبالتالي افراغ محور المقاومة من مضمونه بإنهاء قضيته وصولا الى انحلاله وبالتالي استعادة السيطرة الاميركية على كامل منطقة الشرق الاوسط تمهيدا للانتقال من خلالها ومن من خلال مصر والسودان واثيوبيا تحديدا الى استعادة السيطرة على افريقيا عبر حرب افريقية وكل ذلك في اطار الحرب العالمية الثالثة التي تخوضها في مواجهة الصين وروسيا ومحور البريكس ومن ضمن مشروع اعادة هيكلة النظام الرأسمالي المهدد بالسقوط بفعل تحوله الى نظام مافوق الرأسمالية والانتقال من نظام السوق الى نظام الادوات الطفيلي بحيث توسع النظام المالي ليفوق على نحو واسع السوق الحقيقي ولينتج سياسيا نظاما مافيويا خارج عن القوانين والانظمة والقيم الدولية …( ولهذا شرح مفصل آخر في مكان آخر )
    وهكذا جاء السقف السياسي لطوفان الاقصى خارج الواقع الفعلي للحرب وهو للاسف ما يزال مستمرا على هذا النحو حتى الآن ممارسة ووساطات وهمية في حين ان الهدف الاميركي ما يزال انهاء القضية الفلسطينية وليس تحرير الاسرى …..
    ثم جاءت حروب الاسناد وعلى نفس القصور السياسي حيث حملت شعارات انسانية لمعركة طابعها وجودية .!!!
    ورغم ان سيد المقاومة الشهيد الاسمى السيد نصرالله ابتدع فكرة ” الكلمة للميدان ” لإعطاء فرصة لرفع السقف السياسي عبر الميدان والتمهيد بإعطاء الطابع الاقليمي الوجودي للحرب عبر اطلاق صفة شهداء على طريق القدس لشهداء المقاومة الا ان ازمة تحول حروب المساندة الى حرب اقليمية كانت تكمن في ان ايران التي تشكل احد اهم مكون لمحور المقاومة وللحرب الاقليمية كانت استوعبت بفعل مجيء الاساطيل الاميركية والغربية لدعم الكيان الصهيونى فور عملية طوفان الاقصى ان هذه الحرب هي حرب اميركية وهدفها السيطرة على الاقليم و ان الدخول في حرب اقليمية في الوقت الراهن هو دخول في المجهول وفي حرب لا تنتهي كون التسوية للحرب الاقليمية بغض النظر عن نتائجها من الربح والخسارة لا يمكن حصولها في ظل صراع دولي وفي ظل انعدام توازن دولي وفي ظل عدم وجود محور شرقي متلاحم التكوين والقيادة في مقابل المحور الغربي الذي تقوده اميركا وهي لذلك فضلت دعم غزة وحروب الاسناد من دون الدخول في الحرب مع الاستعداد لاحتمال اضطرارها لخوضها بفعل التطورات والتي اعتقد انها ستأتي حكما ..؟!!
    وهكذا استمرت الحروب في ظل عدم وضوح استراتيجية سياسية لمحور المقاومة تحدد افق المعركة الوجودية ومجرياتها وخططها وفي ظل خسائر كبيرةتتكبدها من عدو مجرم مدمر يملك كل وسائل التدمير والاجرام وتقوده مافيا اميركية وعصابات صهيونية تأبه لا لقوانين ولا لقيم ولا لمؤسسات دولية ..؟؟!!!

الخطايا الاستراتيجية
—————————-
قبل الحديث عن الخطايا يجب القول انه لا شك بأن محور المقاومة تعرض لضربتين كبيرتين الاولى اغتيال القائد المخطط لنشوء محور المقاومة قاسم سليماني والثانية اغتيال القائد وسيد المقاومة السيد حسن نصرالله .. اضافة الى ضربات اغتيال القادة وتفجيرات “البيجر “وقد شكل ذلك مؤشرا على غياب و عدم تقدير سياسي لحجم المعركة وطبيعتها ولحجم الاستعدادات الاميركية و الصهيونية والغربية…
وبالعودة الى الحديث عن الخطايا الاستراتيجية يجب القول ان من اهم اسباب النصر ونجاح القيادة هو التقاط اللحظة السياسية والتاريخية واتخاذ القرارات في ضوئها وفي ضوء ميزان القوى وتوفير القدرات لذلك ..
وانطلاقا من ذلك يمكن تعداد الخطايا الاستراتيجية على ان نترك شرحها التفصيلي الى وقت آخر وحيث الضرورة او الحاجة ..وهذه الخطايا هي :
١- “الفكر الدفاعي “العميق الذي تقف وراءه كل السقوف السياسية التي كانت تطرح في جميع الحالات و هو الفكر الذي حال دون تحقيق خطوات تاريخية حين نجح الدفاع وباتت الطريق الى الهجوم مفتوحة لتحقيق انتصارات تحدث تغييرا عميقا استراتيجيا في التوازنات واكبر مثال على ذلك هي اللحظة السياسية والتاريخية حين الانتصار على المنظمات التكفيرية بتعاون محور المقاومة في مختلف الساحات وعبر تجاوز حدود سايكس بيكو ؟!! فبدل العمل على الغاء الحدود سياسيا واقتصاديا وبشريا وكيانيا وتحقيق انتصار سياسي على سايكس بيكو اعاد المحور العمل بالحدود والتجزئة بحيث حول الانتصار العسكري الى هزيمة سياسية من دون ان يرف له جفن او يعتبر انه ارتكب خطأً استراتيجيا ً…؟؟!!
٢- خاضت مقاومات المحور حربا هي اقليمية وجودية بسقوف سياسيةانسانية مربكة و غير واضحة بنيويا ولا استراتيجيا …
٣- خاضت مقاومات المحور حربا اقليمية وهي تراعي الاوضاع والتوازنات الداخلية لبلدانها وبمحاولة عدم خوض حرب شاملة بما خلق انعدام توازن ادى في لبنان خصوصا الى خسائر كبيرة في جسم المقاومة وسمح للعدو الاميركي الصهيوني ان يستكمل تجهيز حربه على لبنان استخباريا وعسكريا ويفرض توقيتها ومجرياتها .. في الوقت الذي لم تستفد المقاومة في لبنان من هذه المراعاة لدى قوى الداخل الذين تسميهم شركاء في الوطن وهم ليسوا شركاء فعلا في الامن القومي بل على العكس يعلنون انتماءهم للمحور الغربي الذي تقاتله المقاومة .. وهم بحاولون الآن الانقضاض عليها وفرض الهزيمة عليها ؟؟؟! !!!
٣- اخطأ في الاساس محور المقاومة في فهم طبيعة طوفان الاقصى فتعامل مع الامر وكأن العملية ذات اهداف فلسطينية ورغم الاعلان ان محور المقاومة لم يكن على علم بالعملية قبل حصولها ولم يتم التنسق معه في شأنها فلم يتساءل عن الدور الدولي او الروسي تحديدا في هذه العملية و عن ضرورات اتخاذ القرار بتنفيذها استباقا للتطبيع ودور هذا التطبيع في حسم السيطرة الأمريكية الصهيونية على الاقليم وتأثير ذلك على التوازن في الحرب العالمية الثالثة الدائرة حالياوالمقسمة على الاقاليم …؟؟!!
٤- اخطأت المقاومة في اعتماد مسلمات غير صحيحة ومبنية على اسس منطقية وليس سياسية وعسكرية وابرز هذه المسلمات ان الكيان الصهيوني لا يتحمل حربا طويلة ولا يتحمل خسائر اقتصادية ضخمة ولا يتحمل خسائر بشرية وعسكرية كبيرة وكل ذلك ثبت انه غير صحيح وان الكيان يتحمل كل ذلك في معركة وجودية ..؟؟!!
٥- لو دخلت المقاومة كمحور في الحرب هجوميا وليس دفاعيا اسناديا واستخدم حزب الله الامكانات التي كان جهزها بدخول الجليل لكان محور المقاومة فرض الحرب الاقليمية الشاملة وتحكم بمجرياتها وحتى مع الدخول الاميركي فيها والذي كان سيكون دخولا اعرج ولكان تجنب ترك المبادرة باليد الاميركية الصهيونية وكان تجنب ايضا تجزئة المعركة دولة بعد دولة ووفق الاجندة الاميركية الصهيونية التي حظيت بذلك بفرض المجريات ..!!؟؟

سقوط النظام السوري
——————————
لاشك بأن سقوط النظام السوري جاء نتيجة ٣ عوامل :
أ- خطأ محور المقاومة بعدم الذهاب الى الحرب الشاملة بحيث تم استفراد كل ساحة لوحدها
ب- مراعاة الوضع الداخلي في التعاطي مع الحرب الاقليمية بحيث تم العمل على الوضع الداخلي السوري بهدوء والاستفادة من الوضع الاقتصادي المهترىء والازمة المعيشية الخانقة لدخول تركي على الجيش السوري واخراجه من الدفاع عن الوطن مع تطمينات وحوافز لاميركا والكيان الصهيوني للنجاح في تنفيذ العملية
ج- عجز الرئيس بشار عن ابتكار خطوات مواجهة للوضع الاقتصادي والتركيز على طلب المساعدات مع بعض الوعود التي احدثت اهتزازا بالثوابت الوطنية …

كل ذلك سمح بالسقوط الكارثي للنظام السوري مع تدمير كل القوة السيادية للدولة السورية وحدوث توغل صهيوني وصل الى مقربة من دمشق وتسلم السلطة من قبل مجموعات مسلحة قد توصل سوريا الى حروب وتقسيم امر واقع كون التقسيم الفعلي يحتاج الى مؤتمر دولي غير متوافرة ظروفه الآن ..
والسؤال الذي يطرح هوهل يسكل ذلك ضربة قاسمة لمحور المقاومة ؟
في الشكل قد يبدو الأمر كذلك ولكن في الحقيقة يمكن ان تتحول سوريا من ممر للمقاومة كما كانت الى موطن وموقع مقاومة وجبهة مقاومة انطلاقا من عنصرين اساسيين الاول هو ضعف السلطة المركزية وهو الذي يؤدي عادة الى نشوء المقاومة والثاني هو الغطرسة الصهيونية التي تشكل استفزازا صارخا للفكر والشعور الوطنيين والقوميين خصوصا وان سوريا كانت حتى الأمس قلب العروبة النابض ..!!!

مستقبل المقاومة ومحورها
————————————-
صحيح ان المقاومة ومحورها قد تعرضوا لنكسة وضربات كبيرة .. الا انه انسجاما مع ما قلته في البداية—
وبما ان العدوان الصهيوني الاميركي لم يستطع ولن يستطيع القضاء على المقاومة الفلسطنية التي هي غير محصورة في تنظيم محدد بل هي متأصلة في كل الشعب الفلسطيني ..
وبما ان العدوان لم يستطع انهاء المقاومة في لبنان والتي ما تزال تتمتع بقدرات خارقة اثبتتها في ضرب منزل نتنياهو وفي ضرب تل ابيب قبل يومين من وقف اطلاق النار ومنعت الجيش الصهيوني من احتلال مواقع والتقدم الى حيث يرغب خلال الحرب واعادت هيكلة بنيتها بل وبعد وقف اطلاق النار مباشرة ارسلت ٢٠٠٠ مجاهد الى سوريا لتقديم المساعدة للجيش السوري الذي رفضها .. كل ذلك يثبت ان المقاومة ما تزال حاضرة وطنيا وفي الحرب الاقليمية اذا ما نشبت …
وبما ان المقاومة اليمنية العظيمة اثبتت ما اثبتته وتثبته يوميا من ثبات وقدرات وتطوير القدرات وعزم وارادة يستحقان الافتخار … وبما ان المقاومة العراقية لم تلحقها اضرار وهي تؤكد ثباتها في معركة المواجهة مع المحور الاستعماري الاميركي الصهيوني … وبما ان المتوقع ان تكون سوريا جبهة مقاومة بعد ان كانت ممرا للمساعدات للمقاومة ….
وبما ان ايران ما تزال في قيادة المقاومة وتحافظ على مقدراتها وتطورها لمواجهة المحور الاميركي الصهيوني واكد مرشدها برؤيته الاستراتيجية ان المقاومة ستعم المنطقة …..
انطلاقا من ذلك كله يمكن القول ان الحرب الدائرة والتي ستستمر وتتطور وتتجدد وفقا لوقائع متنوعة ستشهد على نمو ادوار جديدة للمقاومة ومحورها نأمل ان يتعاطى معها المحور مسفيدا من دروس الاخطاء التي ارتكبها…
ولكن يجب القول في النهاية ان اخطاء المحور الطأت مسيرة النتصار الى حدود يصعب تقديرها حاليا كما انها جعلت الخيائر اكبر بكثير مما كان يفترض والاهم انها خفضت من احتمالات تسريع تركيب محور اقليمي تسرعه انتصارات المقاومة وقادر على انشاء قطب اقليمي من ضمن مشروع تعدد الاقطاب الذي يشكل حتمية تاريخية لا يمكن تلافيها من قبل المحور الغربي .. وقد نكون بتنا بحاجة للجوء لمساعدة دولية من الشرق ….
ولننتظر قريبا توجه العدوان نحو افريقيا وعلى امل ان نكون جاهزين للمشاركة في مواجهته كون المعركة شاملة اصلا …..